كورونا يهدد الطموحات السياسية لبايدن والديمقراطيين فى الانتخابات النصفية.. خبراء الأوبئة يتوقعون عدم السيطرة على الجائحة حتى ربيع أو صيف العام المقبل..وCNN تحذر من دمار سياسى واقتصادى حال استمرار الأزمة فى 2022

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 03:30 م
كورونا يهدد الطموحات السياسية لبايدن والديمقراطيين فى الانتخابات النصفية.. خبراء الأوبئة يتوقعون عدم السيطرة على الجائحة حتى ربيع أو صيف العام المقبل..وCNN تحذر من دمار سياسى واقتصادى حال استمرار الأزمة فى 2022 الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أشهر من التفاؤل، واقتراب من إعلان الانتصار على الجائحة، انقلبت الأوضاع سريعا فى الولايات المتحدة بشكل لم يكن يرغب به بالتأكيد الرئيس بايدن، لاسيما فى ظل ازمة السياسة الخارجية التى يواجهها فى أفغانستان، وباتت التهديدات التى يواجهه بايدن والديمقراطيين من أزمة كورونا أكثر خطورة، فى ظل التوقعات المتشائمة بأن الجائحة لن يتم السيطرة عليها ربما قبل منتصف العام المقبل، وهو عام الانتخابات النصفية الأمريكية.

وحذرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من كارثة سياسية محتملة تهدد الديمقراطيين والرئيس جو بايدن، تتعلق بالتوقعات المتشائمة بشأن جائحة كورونا فى الولايات المتحدة، والتى جاءت على لسان كبير خبراء الأوبئة فى الإدارة.

وذهبت الشبكة إلى القول بأن بايدن تلقى للتو بعض الأخبار غير مرحب بها بشدة، وهى أن وباء كورونا الذى تم انتخابه من أجل السيطرة عليه قد يمتد إلى عام الانتخابات النصفية، مع كل الدمار السياسى والاقتصادى الذى يمكن أن يسببه ذلك.

وجاء التحذيرعلى لسان أبرز خبراء الأمراض المعدية فى الحكومة الأمريكية د. أنتونى فاوتشى الذى قال إن الأزمة لن تصبح تحت السيطرة حتى ربيع العام المقبل، أو حتى بعدها، وأن هناك حاجة لكى يغير أغلب الأمريكيين المتشككين فى اللقاح رأيهم، فيما جاء ليكون بمثابة هزة قوية لبلد يسوده القلق بالفعل.

 

ويعنى هذا أيضا، بحسب الشبكة، أن أفضل خطط بايدن للانتصار على الوباء وركوب موجة اقتصادية لحملة انتخابات الكونجرس فى نوفمبر العام المقبل تبدو الآن فى خطر.

 فامتداد الوباء لشتاء قاتم آخر وما بعد ذلك يهدد بإبطاء الانتعاش الاقتصادى الذى يعتمد عليه بايدن لتحقيق أداء قوى فى العام المقبل. ويمكن أن يؤدى إلى إحباط معنويات الرأى العام، وإثارة نوع من المزاج السىء بين الناخبين، والذى ينذر دائما بالخطر على شاغلى المناصب بالفعل.

 ووفقا لاستطلاعات الرأى الأخيرة التى أجرتها شبكتا NBC و CB، تنخفض معدلات الموافقة الشخصية على أداء الرئيس وثقة الجمهور فى إدارته للوباء.

ويبدو أن إعلان بايدن الجزئى عن انتصاره على الفيروس فى الرابع من يوليو كان سابقا لأوانه للغاية، وكذلك كان الحال بالنسبة بتوصية مراكز الوقاية من الأمراض بتخفيف ارتداء الكمامة.

وقال فاوتشى فى مقابلة مع سى إن إن: مع الدخول فى الربيع يمكننا أن نبدأ فى العودة إلى درجة من الحياة الطبيعية، بالتحديد استئناف الأشياء التى كنا نأملها كالمطاعم والمسارح ومثل هذه الأشياء.

وكان أغلب الأمريكيين، الذين شجعهم بايدن نفسه يتوقعون استعادة هذه الحياة الطبيعية بالفعل، وربما لا يكونون فى مزاج لانتظار أشهر أخرى من الحرمان. وأدى الارتفاع فى إصابات كورونا الذى ضرب كثير من المناطق فى البلاد إلى قلب ما كان يوصف بالحرية من الفيروس إلى إعادة تكرار بعض أسوأ أجزاء الوباء مع ازدحام المستشفيات فى ولايات الجنوب بمرضى كورونا.

 وتقول "سى إن إن" إن احتمالية أن تكون نهاية المعركة ضد كوفيد 19 على بعد بعضة أشهر، فإن تلك الأشهر قد تمثل سيناريو كابوس سياسى للرئيس بايدن وحزبه الديمقراطى، الذى يواجه بالفعل رياحا معاكسة تاريخية فى محاولة السيطرة على الكونجرس، وسيواجهون الآن إمكانية الاضطرار إلى إمكانية القيام بذلك فى بلد أكثر إرهاقا بسبب الأزمة التى أودت بحياة 620 ألف أمريكى، وأصبح أكثر انقساما سياسيا بسبب الفيروس فى كل شهر يحتدم فيه.

وترى الشبكة أت امتداد الوباء إلى الأشهر الأولى من عام 2022 سيصعب على بايدن فع المعنويات والالتزام  بنوع من الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامة، وهى مسألة مثيرة للانقسام السياسى، ومطلوبة فى نفس الوقت لوقف انتشار الفيورس.

ولو استمرت حالة الطوارئ لفترة طويلة، ستقدم فرصة للجمهوريين الساعين لتوصيف إدارة بايدن بالفشل، والذين يستغلون عمليات الإجلاء الفوضوى من أفغانستان لرسم صورة أوسع للتدهور السياسى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة