وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين " لقد أعرب الرئيس بوتين، كغيره من رؤساء الدول الأخرى في هذه المنظمة، عن قلقه العميق إزاء الأحداث في أفغانستان والتهديدات المحتملة من أفغانستان".

وأضاف: "أن بوتين شدد على أهمية منع تسرب التطرف إلى أراضي الدول الأعضاء فى منظمة معاهدة الأمن الجماعى ومنع تجنيد مواطني تلك البلدان في صفوف المتطرفين، بما في ذلك من خلال استخدام الشبكات الاجتماعية والإنترنت". 

كما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمترى بيسكوف، إن الوضع فى إقليم بانجشير الأفغانى محفوف بحرب أهلية أخرى فى أفغانستان، موضحا أن موسكو ليس لديها نية للتدخل في الصراع بين حركة طالبان (المحظورة في روسيا) وقوات المقاومة.

وشدد بيسكوف - وفقا لوكالة أنباء " تاس " الروسية اليوم - على أنه "في جلسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي المبكرة اليوم، ذُكرت هذه الإمكانية من وجهة نظر أنه من المحتمل أن تكون محفوفة بحرب أهلية أخرى في أفغانستان ومخاطر وتهديدات إضافية بالطبع، حيث لا توجد نية للتدخل في هذه الأحداث"، مضيفا أن موسكو لا تنوي العمل كوسيط أيضًا.


وقال بيسكوف إن قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي يدركون ضرورة تنسيق جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين بشأن الوضع في أفغانستان. 

وأضاف بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد في كلمته خلال اجتماع قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي عبر الفيديو كونفرانس على ضرورة تنسيق الجهود بشأن أفغانستان، بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجموعة العشرين"، مضيفا "أن الرئيس بوتين والمشاركين الآخرين في الاجتماع أعربوا عن قلق خاص من احتمال أن يكون تنظيم "داعش" الإرهابي يحتفظ بوضع قوي إلى حد ما في أفغانستان، ما يمثل اتجاهاً بالغ الخطورة وتهديدا لفضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي. 

وكان أحمد مسعود، نجل الزعيم الطاجيكي الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود أعلن أن مقاومة طالبان مركزها بانجشير، وأمس الأحد، قالت حركة طالبان إنها أرسلت المئات من مقاتليها بهدف السيطرة على الإقليم، فيما قال مصدر في بانجشير لوكالة تاس أول أمس السبت، إن مسعود دخل في مفاوضات مع طالبان بشأن تشكيل حكومة شاملة والتغلب على التناقضات السياسية.

يشار إلى أن حركة طالبان دخلت العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس دون أن تواجه أي مقاومة وسيطرت على المدينة في غضون ساعات، وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، وقال إنه فعل ذلك لمنع إراقة الدماء، فيما قال نائب الرئيس أمر الله صالح إنه بموجب الدستور كان عليه أن يؤدي واجبات رئيس الدولة ودعا إلى المقاومة المسلحة لطالبان.

يُذكر أن مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي عقد اليوم - عبر الفيديو - اجتماعا مكرسا للوضع فى أفغانستان برئاسة الرئيس الطاجيكى إمام علي رحمون.