بعد نحو عامين ونصف من تعرضها لحادث أليم أدى لكسر العمود الفقري، لم تتمكن "آية الله عنتر" فقط من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وإنما عادت لممارسة الرياضة ورفع الأثقال، وكرست حياتها لتشجيع الفتيات والشباب على ممارسة الرياضة والتوصل لنمط حياة صحي مهما كانت طبيعة حياتهم، رافعة شعار "مافيش مستحيل.. كلنا نقدر".
آية الله أبنة طنطا
واستكملت حديثها: "بالرغم من كلام الطبيب وإن ضهري تعافى وبدأت أشيل الشرائح والمسامير، لكن كنت دائمًا بسمع جمل من نوعية أنتي مش تقدري، صعب تعملي كذا بسبب العملية، احمدي ربنا إنك مشيتي تاني، وبعدها كان عندي إصرار إني أكمل وأرجع كبنت طبيعة"، وتحكي أنها بعد فترة من الزمن تعرفت على كابتن، كان هو أول أمل لها، ووقتها قال لها: "أنتي هتقدري وتعرفي تشيلي أوزان"، وفي ذلك التوقيت كانت توجد فتاة تحمل وزن 100 كليو، فأخبرها إنها ستتمكن من حمل ما هو أكبر من ذلك أيضًا.
وعن هذا الموقف قالت: "كلام الكابتن بصراحة فرحني جدًا، وبدأت أفكر وأقول لنفسي معقول هعرف أشيل أكثر من 100 كيلو، ما كنتش مصدقة نفسي، وبالفعل بعد التمرين والتغذية الصحية، قدرت أشيل 100كليو، لحد من يومين رفعت الـ 135 كليو، وكان بالنسبالي حلم، وقعدت أفكر إزي أنا واحدة كانت بتفرح لما تخطي خطوة أو اثنين، دلوقتي أشيل 135 كليو، ووقتها عرفت أن الإرادة هي أهم حاجة في حياة الأنسان."
لم تكتفي "آية الله" بمساعدة نفسها فقط، بل قررت مساعدة الفتيات في التعرف على طرق تناول الأطعمة الصحية، والطرق الصحيحة للتغذية، وتصحيح فكرتهن عن التدريبات ورفع الأوزان، بأن يحتفظن بأنوثتهن في ظل القيام بذلك، وترسيخ فكرة أن التدريبات ليست للرجال فقط، ولكنها مطلوبة للجنسين، وأن الفتيات والسيدات يجب أن يحاولن توفير وقت للتدريبات، ويحافظن على الأكلات الصحية في حياتهن، حتى ولو بقدر بسيط، ويصلن للهدف، وعبرت قائلة: "أنا نفسي كل بنت وست تفهم إن الرياضة جزء أساسي من يومها حتى لو مشي فقط."
أية الله صاحبة الأرادة
آية الله من العجز للقوة
وأخيرًا تحدثت "آية الله" عن نقاط الدعم فس حياتها قائلة: "من أكبر الداعمين في حياتي بعد ربنا هي أمي وإيمانها بيا وفخرها بكل مرة رفعت فيها أوزان، وأصدقائي اللي كنت في كل مرة تدريب بشوف في عيونهم الفرح، ودايمًا بيشجعوني، كما الفضل يرجع لكابتين أحمد اللي اداني فرصة للحياة من جديد، وكان دايمًا بيهتم بنقاط الضعف والقوة اللي عندي، وصوته اللي دايما في وداني وهو بيقولي عاش أنتي تقدري.. كملي، وعن الصعوبات التي تعرضت لها فكان أبرزها هو الكلام السلبي الذي كانت تسمعه من البعض، مثل التعليقات على جسدها الذي سيضبح مثل الرجال، بالإضافة إلى المعلومات الخاطئة عن رفع الأوزان، إلا أن هذا الكلام كان يذهب كأنه هباءً منثوراً، بل زاد من إصرارها للدرجة التي جعلهتها تسفر مسافة 50 كيلو حتى تتمرن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة