تجلت الشهامة في أحد شباب بورسعيد عندما استجاب سريعا لاستغاثة أهالي إحدى الوحدات السكنية بنطاق حي المناخ، عندما تعرض منزلهم للحريق، ولم يفكر في الأضرار التي من الممكن أن يتعرض لها لإنقاذهم.
ومن جانبه قال عبدالرحمن محمد خليفة، البالغ من العمر 16 عاما، إنه فوجئ وهو في طريقه إلى أداء صلاة الجمعة بوجود استغاثات من مسنين قاطنين بإحدي الوحدات السكنية بالطابق الأول في نفس العقار الذي يعيش فيه بسبب وجود حريق .
وأكد "عبد الرحمن"، أنه لم يفكر حين استغاث به كبار السن ودخل إلى الوحدة السكنية رغم صدور دخان كثيف منها، مشيراً إلي أنه حاول أن يطفئ النار ببطانية من داخل العقار، ولكنه لم يستطيع، فأقدم على جدته التي تسكن بالطابق الأعلى فأبلغته أن يطفئها بالرمال من فوق السطح.
وأضاف، أنه أقدم على جلب الرمال وذهب إلى الوحدة السكنية مرة أخرى وقام بإخماد الحريق، في دقائق معدودة وقبل وصول المطافئ والجهات المعنية إلى المنطقة.
وأشاد محمد خليفة، والد عبدالرحمن، بالدور الذي قام به وجعله سبب لإنقاذ أسرة كاملة وعقار كامل به ما يقرب من 20 أسرة، موضحاً أن نجله هو راجل البيت في كثير من الأحيان لطبيعة عمل والده بالسفر الكثير خارج نطاق المحافظة.
وأشار والد عبد الرحمن، إلى أن عمه الدكتور محمود خليفة كان بطل العالم في المصارعة ويتمنى أن يصبح مثله بطلا لمصر.
وأشارت جدته إلى أن عبد الرحمن شاب محترم وطيب ويلبي كل طلبات المنزل واحتياجات اخواته البنات، لافته إلى أنها تتمنى أن تراه في أعلى الدرجات.
وأشاد أخوته "بنتين"، بما فعله عبدالرحمن قائلين "احنا فخورين بيه"، والعمل الذي قام به عمل بطولي رائع.
وأوضح حسن عبدالسلام - أحد سكان نفس العقار، أنه فوجئ وأهالى المنطقة بوجود المطافئ والشرطة والغاز الطبيعي أسفل العقار بسبب وجود حريق، وذلك بعد صلاة الجمعة.
ولفت "عبدالسلام" إلى أنه كان حريص أن يسلط الضوء على هذه البطولة للشاب البورسعيدي عبدالرحمن محمد، وقام بتحرير منشور على موقع التواصل الاجتماعي ولقي إشادة واسعة لهذه البطولة.
وكتب حسن عبدالسلام منشوراً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا فيه "عبد الرحمن شاب بورسعيدى شهم كان نازل من شوية يصلى الجمعة وهو على سلم العمارة سمع حد بيقول الحقونا دخان كتير طالع من شقه فى الدور الاول عبد الرحمن ماشاء الله عليه اتعامل مع الازمة بكل حرفية وعقل رغم صغر سنه دخل الشقة وقالهم بطانية بسرعة او طفاية حريق فى الوقت ده كانت الشقة كلها دخان من الماس الكهربائى ومافيش حد شايف التانى".
واستكمل: "نزل عبدالرحمن بسرعة وجاب رمل واتعامل مع الحريقة بكل جرأة وأنقذ باقى السكان والشقق عبد الرحمن رغم صغر سنه ماخافش ولا فكر ايه هايجرى ولا ايه مصيره كل اللى فكر فيه ازاى يتم السيطرة على الحريق عبد الرحمن كان لوحده لما دخل جوه الشقة علشان الحريق كان فى الربع الاول من صلاة الجمعة وطبعا كل الناس فى المساجد فى الوقت ده اللى نده لعبد الرحمن جار اصحاب الشقة حسنى واللى اتصل بالمطافئ كابتن احمد مبارك واللى دخل مع عبده فى الاخر شاب من شباب المنطقة اللى دخل واطمن على الشقة واصحابها والحمد لله تمت السيطرة واصحاب الشقة بخير والشقة مافيهاش خسائر وكله بفضل الله وجرأة عبد الرحمن واللى معاه ربنا يبارك فيكم ويحفظكم على قد شهامتكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة