خبراء اقتصاد يؤكدون الإبقاء على الدعم مع مراجعته.. يمن الحماقى: لا يمكن إلغاؤه فورا ولابد من العمل على التمكين الاقتصادى للفقراء.. هشام إبراهيم: "سند لناس كثيرة وتحريك سعر الخبز ضرورى ولكن بشكل تدريجى"

أكد خبراء اقتصاد على أهمية الإبقاء على الدعم مع مراجعته، خاصة وأنه يوجد نسبة كبيرة من الفقراء تعتمد عليه، وشددوا على أهمية العمل على التمكين الاقتصادى للفقراء من خلال وجود بعد اقتصادى بجانب المشروعات التى يتم تنفذها. 

وأكدت الدكتورة يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن الدعم نظام فاشل ونطالب بإلغائه منذ سنوات طويلة، ولكن لا يمكن إلغاؤه فورا نظرًا لوجود نسبة فقراء كبيرة تصل لـ29.7%، وعند تخفيض نسبة الفقراء والوصول لهم والعمل على تحسين أحوالهم الاقتصادية ففى هذا الوقت يتم إلغاؤه .

وأوضحت لـ"اليوم السابع"، أنه يوجد نسبة كبيرة تعتمد على الدعم بصفة أساسية، وهذا الدعم كان سندا لطبقة كبيرة من الفقراء وقت تعويم الجنيه وما نتج عنه من ارتفاع الأسعار، لافتة إلى أن الدعم كان من أحد الأسباب فى انخفاض نسبة الفقراء.

وطالبت يمن من الحكومة العمل على استهداف الفقراء اقتصاديا، موضحة أنه يجب أن يكون البعد الاقتصادى له أهمية فى الاستثمارات بجانب الاستثمار فى البنية الأساسية، مؤكدة أن البعد الاقتصادى لا يحتل الأهمية المطلوبة لمكافحة الفقر. 

ومن جانبه، أكد الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أنه لابد من العمل على ترشيد الدعم، فلا يعقل وجود 70 مليون بطاقة تموين و90 مليون يحصلون على الخبر الدعم، مؤكدا الإبقاء على الدعم مع ترشيده ومراجعته باستمرار حتى يحصل عليه من يستحق.

وأكد أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن الدعم كان "سند لناس كثيرة" وقت الإصلاح الاقتصادى وما نتجه عنه من ارتفاع أسعار، لافتا إلى أن الدعم يشكل عامل أساسى لفئة كبيرة، جدا ويمثل جزء مهم فى حياتهم.

وعن سعر رغيف الخبز، قال إبراهيم إنه حان الوقت لتحريك سعره لأنه غير منطقى أن يظل سعره ثابت لأكثر من 30 عاما، مؤكدا على تحريك سعره تدريجيا وعلى مراحل، بحيث يصل سعره لـ 10 قروش ويتم زيادته كل عام.

وأكدت أنه يوجد فرصة هائلة لخفض نسبة الفقر من خلال مبادرة حياة كريمة لتنمية الريف المصرى، ولذلك لا بد من وجود تمكين اقتصادى بجانب المشروعات من خلال وضع رؤية شاملة يشترك فيها جميع الجهات المعنية.