عادل السنهورى

عبير موسى وتوكل كرمان

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 09:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إذا كان فيك خير، ما تركتِي صنعاء، وهربتي بملايين الدولارات وتركتِ شعبك انت وحفنة من الذكور أشباه النساء"

كانت تلك كلمات نارية صادقة نطقت بها ايقونة تونس وزهرة الياسمين في مواجهه تيار الظلام الاخواني السيدة عبير موسى رئيس حزب الدستور التونسي قذفت بها حفيدة الاخوان والتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية والتلميذة الوفية المخلصة لنظرية الفوضى الخلاقة والدمار والخراب في بلدها اليمن وفى باقي الدول العربية اليمنية توكل كرمان.

الكلمات التي تشبه السهام من عبير موسى الى توكل كرمان عقب قرارات ثورة التصحيح في تونس يوم 25 يوليو الماضي هي الفارق بين امرآتين واحدة أصبحت رمزا للنضال والكفاح من أجل حرية وطنها، وآخرى باعت نفسها لشيطان الإرهاب والخراب من أجل حفنة دولارات.

وفوق كفتي ميزان التاريخ والضمير لدى الشعوب العربية فقد سكنت توكل في كفة الخيانة والتآمر على شعبها العربي وأوطانها التي مازالت تعاني من نشاطها وأمثالها عبر حركات ودكاكين حقوق الانسان ولم يغمض لهم جفن حتى تحولت بلدانهم الى مجرد أطلال وخراب ودمار وتشريد وموت في سوريا واليمن وليبيا وتونس قبل ثورة يوليو

وفى كفة النضال والصلابة والمواجهه والوطنية الحقيقية تجلس عبير موسى وفوق رأسها تاج الحرية.

الناشطة اليمنية التي تمرغت فوق آسرة الخيانة في عدة عواصم دولية وإقليمية هاجمت كافة الأنظمة الوطنية وآخرها النظام الوطني في تونس والرئيس قيس بن سعيد في تدخل سافر ووقح في شئون الشقيقة تونس وظهورها الدائم في أوقات الفوضى، وصرحت بأننا- ولا نعرف من هم التي تتحدث باسمهم- نبذل الجهد لعدم توسع الشرخ في تونس ونعمل على لملمته"...فجاء الرد الساحق من المناضلة عبير موسى :" وبعد7 سنوات هل اتسع الشرخ أو لايزال على طبيعته؟ وأضافت موسى عليك بنفسك اولاً يا كرمان.. ولملمي جراحك"

توكل-42عاما-التي أصبحت الواجهة الأشهر للخراب الذى حل باليمن ثم باقي الدول العربية وقادت ما يسمى بمنظمة" صحفيات بلاقيود" والتي تنتمي فكريا وأسريا الى التجمع اليمني للإصلاح- حزب الاخوان في اليمن- والتنظيم الدولي لم تحتمل كما باقي قيادات الجماعة والتنظيم الدولي صدمة ما جرى من قرارات ثورية لازاحة الاخوان من المشهد السياسي وربما الاجتماعي التونسي، فانقلبت من خانة الاشادة والتمجيد والتأييد للرئيس التونسي منذ اعلان الترشيح وحتى الفوز في الانتخابات الرئاسية، الى خانة التخوين والشجب والتنديد

الصدمة كانت شديدة ومذهلة ومدوية فقد اتخذ الرئيس التونسي إجراءات تكفل له حماية بلاده من الانهيار في ظل وجود حركة النهضة الاخوانية والخراب الذى تسببت فيه للاقتصاد التونسي ومحاولات الاستحواذ والاحتكار والاخونة في الداخل التونسي

الصدمة كانت كبيرة عند تنظيم الإخوان وتحديدا اليمنية توكل كرمان، التي أساءت لرئيس تونس، وهي التي كانت تمجده في إطار سياسة التنظيم الدولي الذى ظن انه استحوذ واحتوى الرئيس الجديد لتونس لتمرير اجندة التنظيم.

النفاق والزيف والخداع والتقلب في المواقف والتصريحات هي السمة المميزة لتوكل ولجماعتها وتنظيمها ففي 16 سبتمبر ٢٠١٩ قالت عميلة الاخوان على صفحتها فموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك:" هناك ألف سبب يدعوني للقول إنني فخورة للغاية بالمرشح التونسي الأوفر حظا للرئاسة المناضل قيس سعيد، مبروك مجددا دخولك الجولة الثانية، وفوزا مستحقاً فيها إن شاء الله ، أمنياتي لك بالفوز الكبير"

 ويوم 13أكتوير 2019 وعقب فوز الرئيس التونسي هنأت كرمان الشعب التونسي و" تونس العظيمة" بمناسبة فوز قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية التي وصفتها بالحرة والنزيهة. ولم تنسى أن تهاجم مصر والرئيس السيسي ودول الخليج...!

ولكن عقب قرارات 25 يوليو 2021 انقلبت كرمان ووصفت بكل وقاحة وعهر اعلامي الرئيس التونسي بانه:" الروبوت قيس بن سعيد يجمد البرلمان التونسي ويقيل الحكومة، حين تستمع الى خطاباته تشعر أنك امام روبوت تمت صناعته وبرمجته في مصنع رديء للغاية، الحرية لتونس!".

وتابعت قائلة: "قيس بن سعيد مجرد انقلابي خان ناخبيه وما حدث في تونس مجرد ثورة مضادة "

من النقيض الى النقيض هذا هو حال توكل كرمان النموذج الأمثل في تجسيد موقف التنظيم الدولي والجماعة الإرهابية التي اختارت الرئيس التونسي قبل قرارات 25 يوليو الشخصية المثلى، وبعد أن اختارته قطر لرئاسة الرابطة الدولية لفقهاء القانون الدستوري، خير تجسيد لخداع الرأي العام في أي دولة أراوا دخولها والسيطرة عليها وافسادها.

انه الاختيار والانتماء والايمان بالوطن...ذلك الذى يفرق بين عبير موسى المحامية والسياسية التونسية رئيس الحزب الدستوري الحر، وبين الاخوانية الخائنة التي ارتضت الارتماء في أحضان وفى بئر الخيانة ضد أبناء شعبها ووطنها توكل كرمان

الفارق ضخم ... والتاريخ سيكتب عن امراة النضال والتضحية، وامراة الخيانة والسقوط ..بين من اختارت الوطن فكرة وفكرا وبين من اختارت الخيانة موطنا

شتان الفارق بين المرآتين...واحدة ضحت وقاتلت ووقفت في وجه الاخوان بكل صلابة وقوة رغم تهديدات القتل وراهنت على شعبها وقضية بلادها العادلو وحقها في الحرية ودحر جيوش الظلام...وأخرى باعت كل شيئ من أجل الخراب والتدمير وحققت ثروة من الاتجار بجراح وآلام شعبها.

التاريخ قال كلمته ومن قبله قال الكلمة الفصل الشعب العربي في تونس وفى كل البلدان العربية:" فلتحيا عبير موسى زهرة الياسمين وعاشقة تراب تونس










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة