ما أهمية الانتقال التدريجى للذهب الأبيض من محالج القطن التقليدية إلى الحديثة؟

الجمعة، 30 يوليو 2021 06:00 ص
ما أهمية الانتقال التدريجى للذهب الأبيض من محالج القطن التقليدية إلى الحديثة؟ محلج الفيوم
تحليل عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدشن وزارة قطاع الأعمال العام العديد من محالج القطن الحديثة، والتى تتمتع بتقنيات أمريكية وهندية بدلا من المحالج التقليدية والقديمة حوالى 24 محلجا كان يعمل منها نحو 14 محلجا حتى الفترة الماضية، وقبل تدشين محلج الفيوم المطور.
 
وتستهدف الخطة مضاعفة الطاقات الإنتاجية للمحالج والمصانع، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمحالج نحو 4 ملايين قنطار قطن سنويًا صعودًا من 1.5 مليون قنطار سنويًا الطاقة الإنتاجية الحالية،
 
ولا شك إنه برغم وجود آراء معارضة للمحالج الحديدة بحجة كونها تنتج قطن محلوج أقل من القطن المحلوج في المحالج التقليدية، والخوف من تكسير التيلة وعدم الحصول على التيلة الطويلة القوية، إلا إن ذلك مردود عليه بأن قطن البيما الأمريكى، يتم حلجه بنفس المحالج الجديدة التى بدأت مصر فى ادخالها.
 
كما أن عمليات الحليج في المحلج المطور تتم من خلال ماكينات دون تدخل يدوي، لتوفير القطن الخام اللازم للصناعة بجودة عالية وخالى تمامًا من الشوائب والملوثات. وتم إدخال جهاز الكترونى حديث (H.V.I) لقياس خواص شعيرات القطن واجراء اختبارات الرطوبة داخل المحلج، كما يتم وضع "باركود" على كل بالة يتم إنتاجها في المحلج عليها كافة بيانات القطن (منطقة الزراعة – اسم حائز القطن – اسم المحلج – تاريخ الحليج – المواصفات الفنية للقطن الشعر).
 
ومن المعروف أن التغيير  فى حد ذاته يواجه بمعارضة حتى وإن كان التغيير للأفضل، سواء للصناعة أو للافراد العاملين فى الصناعة نفسها، إلا إنه من المهم ألا يتم الاستغناء عن المحالج التقليدية كلها بشكل سريع، كما حدث فى محلج شربين وكفر الزيات، وهما من أهم محالج مصر ، فمن المهم أن يكون الانتقال تدريجى.
 
بمعنى أن يتم استمرار تدشين المحالج الجديدة مع منح العاملين فرصة للتدريب عليها لا تقل عن 4 أو 5 مواسم، حتى نضمن جودة المنتج ونضمن جودة المحلج بدلا من شراء محالج جديدة،  فى حين أن محلج الفيوم لم يحقق المستهدف منه حتى الآن وتعرض للتعطل لقرابة العام نتيجة أعطال فنية وعدم توفر قطع الغيار .
 
الأمر الثاني من المهم استمرار المحالج التقليدية عدة سنوات لحين الانتقال التدريجى، وتطوير  الحليج بشكل كامل، مع استيعاب كل عناصر الصناعة أهمية الحليج الحديث لارتفاع ثمنه مقارنة بالحليج  التقليدى الذي يعطى كميات قطن أكبر من الحليج الحديث.
 
يذكر إنه بدأت 3 محالج قطن جديدة تدخل الخدمة الموسم الجارى، لاستقبال القطن بالآلية الجديدة من المزارعين في مختلف أنحاء الجمهورية، وهى المحالج التي تم تطويرها  بـ200 مليون جنيه، وذلك فى إطار خطة التطوير التى تتضمن إنشاء 7 محالج مطورة، كان أولها في الفيوم، وفي المرحلة الثانية 3 محالج بالزقازيق وكفر الدوار وكفر الزيات، والثلاثة الأخرى نهاية العام الجارى ومطلع العام المقبل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة