يُصنف النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي كواحد من أفضل المهاجمين فى العالم، إن لم يكن الأفضل فى الوقت الحالي، فهو ماكينة أهداف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث لا يمكن إيقافه فى الثلث الأخير من الملعب، بعدما أحرز 40 هدفًا فى المواسم الخمسة الأخيرة على التوالي.
وربما تكون الكفاءة المهنية للاعب البالغ من العمر 23 عامًا واحدة من أكثر سماته تحديدًا، فهو لا يتدرب بقوة على التحدى الكبير المقبل بحسب، بل إنه يتغذى جيدًا ويهتم بجسمه بشكل ممتاز، وجعله ذلك أحد أكثر اللاعبين لياقة.
أثناء وجوده فى الملعب، يستطيع ليفاندوفسكي الصمود من خلال تحكمه الدقيق فى الكرة وفنياته العالية، كما أنه سريع فى التعامل مع الكرة ويمكنه التسديد بكلتا قدميه، أضف إلى ذلك براعته فى الألعاب الهوائية، ما يجعل منه رقما مثاليا لأى فريق.
ونرصد هنا 5 أشياء قد لا تعرفها عن روبرت ليفاندوفسكي ..
1- كاد يلعب في الدوري الإنجليزي
ليفاندوفسكي كان قريبا من البريميرليج
تخيل لو لم يلعب روبرت ليفاندوفسكي في الدوري الألماني، مجرد فكرة أنه يلعب فى أي مكان آخر تبدو غير واردة، ولكن بعد تألقه اللافت مع ليخ بوزنان في الدوري البولندي، أصبح ليفاندوفسكي محط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية فى عام 2010، ومن بينها بوروسيا دورتموند وبلاكبيرن روفرز الإنجليزي.
كان الأخير قد اتخذ خطوة جادة للتعاقد مع اللاعب، بعدما رتب رحلة إلى إنجلترا لإبرام الصفقة، حتى إن سام ألاردايس مدرب بلاكبيرن آنذاك التقى اللاعب فى بولندا، وبدا كل شيء على ما يرام حتى تدخل القدر.
كان ليفاندوفسكي يستعد للتوجه إلى إنجلترا، لكن أوقفت سحابة من الرماد البركاني في بولندا رحلته، لذلك انتهز دورتموند فرصة سانحة للإنقضاض عليه.
2- لا يصلح أن يكون لاعب كرة قدم!
ليفاندوفسكي خلال فترة شبابه
واحدة من أكثر الأشياء التي نادراً ما تذكر عن روبرت ليفاندوفسكي هي الانتكاسات المبكرة التي عانى منها فى بداية مسيرته المهنية، ففى مرحلة ما كاد حلم اللاعب أن ينتهي.
بعدما تألق فى أكاديمية شباب بولندية لعدة سنوات، انضم ليفاندوفسكي البالغ من العمر 16 عامًا إلى ليجيا وراسو في عام 2005، وكان من المفترض أن تكون هذه فترة استراحة كبيرة، لكن بعد عام أطلق النادي سراحه.
لم يمنح النادي اللاعب أي ظهور مع الفريق الأول، معتبرين أنه قصير جدًا ونحيف بالنسبة للاعب كرة القدم، كانت الإصابة المؤسفة فيما بعد هى الضربة القاضية، لذلك قرر الجهاز الفني أن أيام لعبه قد انتهت، وقرر الاستغناء عنه.
3- ليس لاعب عادي
ليفاندوفسكي
رأينا العديد من لاعبي كرة القدم الأذكياء على مر السنين، حتى لو لم يكن المشجعون قد أدركوا ذلك، فرانك لامبارد، على سبيل المثال، أجرى اختبار الذكاء فى 2009 وسجل أحد أعلى الدرجات على الإطلاق، حتى إنه حاصل على درجة الماجستير في اللاتينية.
ويعتبر روبرت ليفاندوفسكي أحد لاعبي كرة القدم الفريدين فى هذه الفئة، حيث أكمل المهاجم شهادة فى التربية البدنية بمدرسة وارسو للتربية الرياضية في عام 2017 ، بعد أقل من 24 ساعة من مساعدة بولندا في التأهل لبطولة كأس العالم 2018.
4- زوجته سر لياقته
ليفاندوفسكي وزوجته
اشتهر روبرت ليفاندوفسكي في ألمانيا بالتغذية الصحيحة واللياقة البدنية، وقاد هذا زملاؤه السابقون فى بوروسيا دورتموند إلى تسميته بـ"الجسد"، حتى بيب جوارديولا أعجب به في بايرن ميونيخ.
وقال جوارديولا في 2016 عبر لصحيفة "آس"، "إنه أكثر لاعب محترف قابلته على الإطلاق، يفكر فى رأسه في الطعام المناسب، والنوم والتدريب: 24 ساعة في اليوم، إنه موجود دائمًا، لم يصب بأذى، لأنه يركز على هذه الأشياء".
وأضاف، "إنه يعرف دائمًا ما هو المهم أن تكون في أفضل حالة، لكنني كنت دائمًا سعيدًا جدًا به منذ اللحظة الأولى".
واتضح أن زوجة اللاعب، آنا، لعبت دورًا رئيسيًا في هذا الأمر بصرف النظر عن فوزها بالميدالية البرونزية في كأس العالم للكاراتيه 2009 ، فهي حاصلة على شهادة في التربية البدنية.
بصفتها خبيرة في الصحة والتغذية واللياقة البدنية، فقد ساعدت زوجها في الوصول لهذه المرحلة من اللياقة.
5- لماذا يسمى روبرت؟
ليفا نجم البايرن
روبرت ليس اسمًا متداولًا فى بولندا، فبعدما اقتنع بأن ابنه سيصبح لاعب كرة قدم مشهورًا، قام والد ليفاندوفسكي بإطلاق اسم روبت عليه حتى يتمكن الأجانب من نطق اسمه.
قالت والدته إيونا: "كان زوجي يعلم أننا سنربي لاعب كرة قدم، لهذا السبب هو روبرت، أثناء السفر عبر أوروبا، شهد Krzysztof مدى أهمية الحصول على اسم معروف دوليًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة