فى النصف الأول من القرن السادس، تعرضت مدينة فاناجوريا القديمة فى شبه جزيرة تامان بروسيا للهجوم والتدمير، حاول شخص كان يعيش فى المدينة فى ذلك الوقت بشكل محموم إخفاء عملاته المعدنية فى أمفورا حيث اشتعلت النيران فى المبانى من حوله، هذا الشخص لم يعد أبدًا للبحث عن كنزه، لذلك تُرك لعلماء الآثار الروس لاكتشافه.
ويعد كنز العملات أحدث اكتشاف قام به فريق من علماء الآثار من معهد علم الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، حيث إنهم قاموا بالتنقيب عن طبقة أثرية تعود إلى الفترة البيزنطية القديمة على مدار السنوات الثلاث الماضية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع .ancient-origins
ومن القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادى، كانت مملكة البوسفور غنية وقوية بفضل علاقاتها التجارية، وتأثرت ثقافتها ليس فقط بمؤسسيها اليونانيين، ولكن أيضًا بشعب السهوب، ولكن فى القرن الرابع الميلادى دمر الهون مدينة فاناجوريا، وأعيد بناؤها من قبل سكانها الصامدين وبحلول نهاية ذلك القرنلم يجد السلام بعد أهل فاناغوريا. سقطوا فيما بعد تحت السيطرة البيزنطية، واستمروا فى مواجهة هجمات الهون والأتراك لعدة قرون.
واكتشف علماء الآثار 80 ستاترًا نحاسيًا (نوع من العملات المعدنية) فى أمفورا مدفونة فى طبقة أثرية مرتبطة بحريق دمر فنجوريا فى القرن السادس الميلادي.
وقام ملوك البوسفور بسك العملات المعدنية فى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادى، وقال فلاديمير كوزنيتسوف من أكاديمية العلوم الروسية إنه على الرغم من أن العملات المعدنية قد تم إنشاؤها قبل قرون، إلا أنها لا تزال تستخدم "فى السوق الداخلية لمضيق البوسفور فى القرن السادس "، وقد يكون هذا بسبب أن العملات المعدنية النحاسية كانت أرخص بكثير من الذهب البيزنطى الأكثر تكلفة.
ويعتقد علماء الآثار أن العملات تم دفنها بسرعة عندما تعرضت فاناجوريا للهجوم والحرق من قبل الهون أو الأتراك.
ذكرت صحيفة هيريتيج ديلى أن الفريق عثر على العديد من المبانى العامة والخاصة التى تم إحراقها فى نفس الوقت الذى تم فيه دفن العملات المعدنية، مما خلف "الرماد والسخام وشظايا الأرضيات الخشبية المحترقة للمبانى والأطباق المكسورة وبقايا الحبوب المحترقة فى القوارير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة