من كنيسة لـ متحف لـ جامع.. تحولات آيا صوفيا عبر العصور

السبت، 24 يوليو 2021 04:30 م
من كنيسة لـ متحف لـ جامع.. تحولات آيا صوفيا عبر العصور آيا صوفيا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الأولى لافتتاح آيا صوفيا، رسميًا كمسجد جامع من جديد، وإقامة أول صلاة جمعة فيه منذ 86 سنة، وهو مبنى تاريخى للعبادة، يقع على الضفة الأوروبيَّة فى مدينة إسطنبول، أُنشئ فى العصر البيزنطى ليكون كاتدرائيةً للبطريركية المسيحية الأرثوذكسية، ثم تحول إلى كاتدرائية رومانية كاثوليكية، وبعد فتح القسطنطينية تحول إلى مسجد عثماني، وبعد قيام الجمهورية التركية تحول إلى متحف علماني، وأخيرًا أُعلن عن إعادته مسجدًا اعتبارًا من 24 يوليو عام 2020.
 
مبنى آيا صوفيا كان كاتدرائية خاصة بالمسيحيين، بنيت فى عهد الإمبرطور البيزنطى جونستنيان الأول عام 537م، وذلك على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم، إلى أن تحولت إلى مسجد عام 1453م، بعدما سيطرت الدولة العثمانية على إسطنبول، حيث عد السلطان محمد الفاتح تحويل الكنيسة إلى مسجد رمزا لانتصاره على الدولة البيزنطية، حيث قيام بالصلاة فيها.
 
وبحسب كتاب "الدليل السياحى لمدينة إسطنبول" للكاتب خليل ارسين اوجى، فيعد آيا صوفيا معلما نادرا وفريدا وأحد رموز مدينة إسطنبول بناه قسطنطينيوس ابن مؤسس المدينة الإمبرطور قسطنطين، فى النصف الثانى من القرن الرابع، وقد اندلعت النيران فى أول كنيسة بنيت فى الموقع أثناء إحدى الثورات عام 404م، فتم تنفيذ عملية البناء الثانية على نطاق أكبر وافتتحت فى حفل كبير عام 415 م، ولكن فى عام 532 أدت ثورة "نيكا" الدموية إلى مقتل كثيرين وهدم عدد من المبانى، وتعرضت كنيسة آيا صوفيا خلال هذا الوقت إلى الاحتراق بالكامل، فقام الإمبرطور جستينيان، الذى أخمد الثورة، ببناء مكان للعبادة، لم ير مثيلا له منذ عهد آدم ولن يكون له مثيل، كما قيل حينها، ففى عام 532 بدأت عملية بناء أكبر كنيسة فى العالم المسيحى، واكتمل البناء بعد 5 سنوات وأقيم حفل افتتاحها عام 537م.
 
ويشير الكتاب إلى أن السلطان محمد الثانى عندما فتح المدينة عام 1453، كانت الكنيسة تعانى، حيث كانت الإمبرطورية الرومانية الشرقية لا تملك الموارد المالية الكافية للعناية بها، ولكن بعد الفتح تم تجديد الكنيسة وتحويلها إلى مسجد، وظلت الكنيسة مسجدا لمدة 480 عاما قبل تحويلها إلى متحف بين عامى 1930 – 1935.
 
فيما يوضح كتاب "النظام السياسى فى تركيا" أن حزب الوطن الحاكم فى تركيا عام 1991 وعلى أثر نمو الاتجاه الإسلامى، وافق على فتح جزء من المتحف ليكون مسجد للصلاة بناء على مقترح من حزب الطريق الصحيح، وقد أدى قرار الحكومة التركية، إلى رد فعل يونانى، حيث طالبت الحكومة هناك فى بيان رسمى بإبقائه متحفا، محتجة على التفكير فى إعادته مسجدا، بينما علقت روسيا الاتحادية على القرار بأنه عودة أفكار القرون الوسطى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة