قرأت لك.. ساحر الكمان عبده داغر.. حياة وإبداع الموسيقار الكبير

الإثنين، 19 يوليو 2021 07:00 ص
قرأت لك.. ساحر الكمان عبده داغر.. حياة وإبداع الموسيقار الكبير ساحر الكمان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلقى الضوء على كتاب "ساحر الكمان.. عبده داغر" لـ الدكتور محمد سعد السيوفى، والصادر عن الهيئة العامة للقصور الثقافة، وفيه يتتبع حياة الموسيقار الكبير عبده داغر "1936- 2021) والذى يعد أشهر عازف كمان فى مصر والعالم العربى فى النصف الثانى من القرن العشرين.
 

يقول الكتاب:

ولد عبد الله المغاورى مصطفى داغر فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1936. تعلم الموسيقى على يد والده الشيخ مصطفى داغر، الذى كان عازفا محترفا ومن أمهر العازفين على آلة الكمان فى ذلك الوقت، وكان يمتلك محلا لبيع وتصنيع الآلات الموسيقية الشرقية، ملحقا به معهدا خاصا لتعلم الموسيقى.

كان منزل والده الشيخ مصطفى داغر مُلتقى العديد من الموسيقيين والمبتهلين والمشايخ، أمثال الفنان محمد فوزى، الشيخ أبو العلا محمد، والقارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى الذى كان يُنتسب لنفس عائلاتهم، فى ذلك الوقت كانت علاقة المقرئ والمبتهل وطيدة بالموسيقا والموسيقيين، وكانوا أشبه بالأسرة الواحدة .
 
تفتحت مدارك عبده داغر فى هذا الجو المتسم بالروحانية والقدسية على الموسيقا العربية الخالصة وكان داؤوباً فى تعلمها وإتقانها لدرجة الإحتراف وخصوصا فى العزف على آلة الكمان، وكثيراً ما تعرض عبده داغر للعقاب والضرب من والده لكى يترك مجال الموسيقا وتعلمها لكن العقاب البدنى من والده زاد من إصراره وحُبه للموسيقى.
 
ويذكر عبده داغر فى حديث له بمجلة cairo times كان والدى يضربنى كلما أظهرت أهتماماً بالموسيقى، فقد كان يود أن أمتهن وظيفة آمنة مثل المحاماة على سبيل المثال وأشار على آثار ندبة فى قدمه اليسرى مُبيناً الأثر الذى خلفه عقاب والده له بالضرب لكى يترك الموسيقى، وفى عمر العشر سنوات هرب عبده داغر من البيت ومعه اَلة كمان، وبدأ مساره الفنى بالعمل مع الفرق الموسيقية بمدينة طنطا التى كانت مركزاً فنياً لمنطقة الدلتا وتعلم أصول الموسيقا وأتخذ لنفسه أسلوباً ومنهجاً فى العزف على آلة الكمان وذلك بعدما فرغ من تعلم آلة العود بنفسه والعمل بها أيضا.
 
جاء تكوين رؤيته الموسيقية بعد مشاهدته لحفل موسيقى لعازف كمان كلاسيكى أجنبى فبهرته براعة الفنان، والأشكال الموسيقية للمؤلفات الغربية والتى كان يجهلها أنداك، وانتقل للقاهرة عام 1955 وشارك فى العمل مع معظم الفرق الموسيقية الشهيرة مثل الفرقة الماسية، وعمل مع كوكب الشرق أم كلثوم وعـزف معها فى أوائل الـسـتـيـنـات فى أغـنية (هوة صحيح الهوا غلاب ) كذلك عزف معها فى قصيدة القلب يعشق، ومن ألحان بليغ حمدى ( أنت الحب)، وشارك كذلك فى تسجيل بعض أغانى الفنان محمد عبد الوهاب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة