يستضيف المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور هشام عزمي بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الكاتب صبري سعيد في الساعة السادسة مساءً يوم الأربعاء المقبل 14 يوليو 2021 بالقاعة الرئيسية بالمجلس الأعلي للثقافة أمسية جديدة من أمسيات مبادرة "علاقات ثقافية " والتى يتم الاحتفاء فيها بدولة المغرب، ويأتى ذلك فى إطار مبادرة "علاقات ثقافية " التى أطلقتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
وتتضمن الأمسية: كلمات الدكتورة إيناس عبد الدايم - وزيرة الثقافة، والسفير أحمد التازي سفير المملكة المغربية بجمهورية مصر العربية، السفير ياسر عثمان - مساعد وزير الخارجية للشئون العربية وسفير مصر القادم لدي المملكة المغربية.
بالإضافة إلى عدد من المتخصصين في مجال العلاقات الثقافية المصرية المغربية؛ من بينهم: د. جابر عصفور- الناقد الأدبي الكبير وزير الثقافة المصري الأسبق، د. سعيدة عزيزي- الكاتبة والأكاديمية المغربية الكبيرة"عبر الفيديو"، د. محمد غنيم - أستاذ الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع بجامعة المنصورة، د. عبد الرحيم العلام - رئيس اتحاد كتاب المغرب "عبر الفيديو"، د. هويدا مصطفى - عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة.
كما يشارك الكاتب أحمد فضل شبلول - الإعلامي والناقد والشاعر المصري، مروة حسن - المتخصصة الإدارة الثقافية والباحثة بجامعة الحسن الثاني بالمغرب.
ويتضمن اللقاء عرض فيلم تسجيلي قصير عن المملكة المغربية الشقيقة، ويدير اللقاء د. هشام عزمي - أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
وصرحت الدكتورة إيناس عبد الدايم أن مبادرة "علاقات ثقافية " هي أكثر من مجرد مبادرة تهدف لتنفيذ أنشطة ثقافية دولية فى ظل القيود التي فرضتها جائحة كورونا على حركة التبادل الثقافي الدولي ، إذ أن الأمر يتجاوز ذلك بكثير لمحاولة التأكيد على قيمة العلاقات الثقافية بين الشعوب، وأن نتاجها هو إثراء للحضارة الإنسانية بوجه عام، لذا سوف تؤكد الفعاليات المنظمة دائمًا على أهمية النظر إلى الأحداث والمكونات الثقافية المصرية في ضوء علاقاتها بالدول الأخرى، مؤكدة أن هذا النمط من التفكير سوف يشجع الجميع على قبول الأخر واحترام ثقافته .
وقد جاء اختيار دولة المغرب للأحتفاء بها ضمن مبادرة علاقات ثقافية ليس فقط لمساهمتها البارزة فى الحضارة الإنسانية بل أيضًا لما تتمتع به من تاريخ طويل وعلاقات ثقافية لا تنتهي مع مصر ، يدعمها تقارب التقاليد بين الشعبين،بالإضافة إلى ما هو معروف عن الشعب المغربي من ارتباطه بالفن المصري والثقافة المصرية.
الجدير بالذكر أن مصر والمغرب يتمتعان بعلاقات متميزة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ حيث كان الفقهاء والعلماء وطلاب العلم المغاربة يشدّون الرِّحال إلى مصر طلبا للعلم لسنوات قبل العودة إلى مراكش وفاس وغيرها من المدن المغربية، أو البقاء في مصر والعمل في التدريس أو التجارة، كما كان للمغاربة حضورًا تاريخيا في التجارة والعمران والدعوة والتعليم والتصوف، ومثلوا أكبر طائفة عربية إسلامية وافدة، ومازال الأزهر الشريف يحتفظ بباب للمغاربة ضمن أبوابه الاثنين والعشرين، وتحمل إحدى حواضر الأحياء العريقة في القاهرة، وهو حي "باب الشعرية"، اسم "حارة المغاربة"؛ كما تحتفظ سجلات الأرشيف المصري بأسماء تجار مغاربة تولوا منصب شهبندر تجار القاهرة، أعلى منصب تجاري مصري في فترة ما قبل تأسيس مصر الحديثة
كما أن الإرث المغربي ماثل في مصر من العمارة، إلى الموسيقى، إلي التصوف والزائر المغربي للأزهرالشريف يرى التشابه القوى بمسجد القرويين، خصوصاً في الركن الفاطمي.
إلي جانب أن الثقافة والفن والابداع المصري ، حاضرون بقوة في العلاقات بين البلدين، وتجسد ذلك في المكانة المتميزة التي مازالت تحظى بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والفنان عبد الحليم حافظ، في قلوب الشعب المغربي، رغم مرور عشرات السنوات على رحيل القامتين الفنيتين.. أيضاً، تحظي الأفلام والمسلسلات والأعمال الفنية المصرية التي تعرض على الشاشات المغربية، على نسبة مشاهدة عالية لدي الجمهور المغربي بكافة فئاته .
وسوف تحاول الأمسية الثقافية التى تعقد بالمجلس الأعلي للثقافة يوم الأربعاء المقبل ان تسلط الضوء على اكبر قدر من صور التواصل الثقافي بين البلدين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة