معركة على الهواء فى تونس.. قيادى إخوانى يسأل: ماذا لو لم تكن حركة النهضة موجودة بالمشهد السياسى؟.. إعلامية تنتقد: بلادنا تعيش برجالها ونسائها ولن تقف عند جماعة.. وصحف ترصد حالات الغضب داخل تونس ضد راشد الغنوشى

الأحد، 06 يونيو 2021 05:30 م
معركة على الهواء فى تونس.. قيادى إخوانى يسأل: ماذا لو لم تكن حركة النهضة موجودة بالمشهد السياسى؟.. إعلامية تنتقد: بلادنا تعيش برجالها ونسائها ولن تقف عند جماعة.. وصحف ترصد حالات الغضب داخل تونس ضد راشد الغنوشى راشد الغنوشى والغضب فى الشارع التونسى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تشهد فيها تونس اعتصامات ومسيرات ضد حركة النهضة – إخوان تونس- واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، وقعت مشادة كلامية على الهواء مباشرة بين قيادى إخوانى من جانب وبين إعلامية من جانب آخر، حيث طرح نور الدين البحيرى رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة سؤالا خلال استضافة ببرنامج تونس، ماذا لو لم تكن حركة النهضة موجودة بالمشهد السياسى التونسى فنحن نعمل بشرف وضمير ونعمل فيها بأرواحنا ونحن نحافظ على وحدة تونس؟.

 

الأمر الذى استفز الإعلامية سماح مفتاح وأجابت بقوة على هذا السؤال، قائلة: "تونس دولة مؤسسات وتعيش برجالها ونساءها ولن ولم تقف عند جماعة"، متسائلة أين نتائج العمل السياسى الذى تقوم به تونس، وأين الوحدة التى تحدثون عنها".

 

فيما رصدت صحف عربية حالة الغضب التى تشهدها تونس بسبب رشد الغنوشى زعيم حركة النهضة، وبحسب موقع "سكاى نيوز" يرى خبراء ومراقبون أن التفاعلات السياسية فى تونس لا تنفصل عن التحركات المتسارعة التى شهدتها الأيام القليلة الماضية، والأزمة السياسية العميقة التى تعيشها تونس فى ظل الصراع السياسى المحتدم بين الرئيس التونسى قيس سعيد وحركة النهضة، فيما شهد الأسبوع الماضى دخول القوة العسكرية على خط الأزمة بعد رسالة الضباط المتقاعدين للرئيس، وتحركات الأميرال البحرى كمال العكروت.

 

ويقول الباحث السياسى التونسى، بلحسن اليحياوى، أن تفاعلات المشهد السياسى فى تونس فى مجملها لا توحى بالخير، وتنذر بمؤشرات خطيرة، مشيرًا إلى أن أزمة الثقة بين مكونات العملية السياسية فى البلاد تزداد عمقاً، حسبما صرح لـ"سكاى نيوز".

 

وأوضح أن الرسالة التى بعث بها الضباط المتقاعدون للرئيس مطلع الأسبوع الماضى، تزامنت مع محاولات سياسية لإبراز الأميرال البحرى كمال العكروت كشخصية سياسية ومستقبلية لقيادة البلاد، وأيضاً المستشار محمد صالح الحامدى الذى كان مستشاراً لرئيس البلاد، ثم أعلن استقالته مهاجما الرئيس وقال إنه أصبح مستشاراً لا يستشار، وأيضاً هناك حزب الشعب الذى قدم نفسه من قبل باعتباره حزب رئيس الجمهورية، لكنهم فى الوقت الحالى يقدمون الجنرال الحامدى باعتباره رجل المرحلة المستقبلية فى الدولة.

 

ويرى اليحياوى أن هذه التحركات التى تحاول إبراز بعض الشخصيات العامة بأنهم قيادات مستقبلية لإدارة شؤون البلاد هى تحركات "غير بريئة" تماماً، خاصة أن الرئيس التونسى ظهر مرارا خلال الفترة الماضية، وقال إنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وهذا حقه الدستورى.

 

ويربط اليحياوى بين التحركات السياسية من مختلف الشخصيات ضد الرئيس التونسى قيس سعيد وحركة النهضة، مشيرا إلى أنها قد تكون من تقف وراء هذه التحركات للاستقواء بها فى معركتها ضد الرئيس التونسى، مرجحا أن تكون حركة النهضة تستغل هذه التحركات عن طريق شخصيات عسكرية لضرب سلطة الرئيس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

وأوضح الباحث السياسى التونسى أن حركة النهضة لا تمتلك الأدوات التى تمكنها من إدارة الدولة أو تشكيل الحكومة بما تطلبه هذه العملية من إدراك لمختلف المعطيات، بالإضافة إلى غياب مفهوم الدولة، التى تختلف أولوياتها مختلفة تماما عن هذا التنظيم الدولى للإخوان الذى لا يؤمن بالوطن ويعمل فقط لمصالحه الخاصة.

 

كما أشار إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك رغبة لدى أطراف إقليمية تغذى عملية الصراع فى الداخل التونسى، بأن يتولى قيادة البلاد فى الفترة المقبلة شخصية عسكرية، بهدف تحقيق أهداف معينة، موضحاً أن التحركات التى تحدث فى الوقت الحالى مجرد بالونات اختبار.

 

وتمتد الأزمة بين الحركة الإخوانية والرئيس التونسى منذ عام تقريبا، بسبب صراعاً على الصلاحيات، فيما تشتد حالة الاحتقان السياسى بالبلاد بين الأحزاب المدنية والحزب الإخوانى، حيث دخل الحزب الدستورى الحر ومعه عدد من الأحزاب اعتصاما للشهر السابع ضد الحركة والمؤسسات التى تراعها داخل تونس، والتى وصفت مراراً بأنها "مفرخة للإرهاب".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة