ونقلت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الجمعة / - عن منظمة الصحة العالمية، وهي ذراع تابعة للأمم المتحدة، قولها إن الارتفاع المفاجئ والحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أجزاء كثيرة من إفريقيا قد يرقى إلى مستوى موجة ثالثة قارية. 


ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، ارتفع معدل الإصابة بالفيروس التاجي في 14 دولة أفريقية خلال الأيام السبعة الماضية، حيث أبلغت ثماني دول عن زيادة تجاوزت 30 % في الحالات الجديدة. 


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تصاعد الإصابات بشكل مطرد في جنوب إفريقيا، حيث تكافح أربع مقاطعات من أصل تسعة موجة ثالثة، لافتة إلى أن هناك أيضًا زيادة حادة في الحالات في أوغندا، حيث اكتظت المستشفيات بمرضى كوفيد وتدرس السلطات في فرض إجراءات الإغلاق.


وأرجعت منظمة الصحة العالمية هذا الارتفاع إلى التساهل في الالتزام بالقيود وزيادة السفر مع قدوم فصل الشتاء في جنوب إفريقيا. ويعتقد الخبراء أيضًا أن انتشار سلالات فيروس كورونا المتحورة- مثل تلك التي تم تحديدها لأول مرة في بريطانيا والهند وجنوب إفريقيا- يسهم في زيادة معدلات الوفيات.


ونقلت عن ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، قولها في بيان "إن تهديد الموجة الثالثة في إفريقيا حقيقي ومتصاعد. ومن الأهمية بمكان أن نضع اللقاحات بسرعة في أحضان الأفارقة المعرضين لخطر الإصابة بمرض خطير والموت من كوفيد-19".


وأشارت /نيويورك تايمز/ إلى أنه في حين أن العديد من البلدان الأكثر ثراء لديها حملات تطعيم قوية وبعضها في طريقها لإعادة فتح أبوابها بالكامل، فإن العديد من البلدان الأفقر في إفريقيا تواجه تحديًا كبيرًا في الحصول على اللقاحات.


وأضافت مويتي أنه من بين سكان القارة البالغ عددهم 3ر1 مليار شخص، تلقى 31 مليونًا فقط جرعة واحدة على الأقل فيما تم تطعيم سبعة ملايين بالكامل. وفي كينيا، أحد أكبر الاقتصادات في إفريقيا، مع أكثر من 50 مليون شخص، تلقى 1386 فقط جرعتين من اللقاح.


وحذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية أن تطغى الحالات الجديدة المتزايدة على أنظمة الرعاية الصحية المعتلة بالفعل والتي تعاني من محدودية في أسرة العناية المركزة والأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي.