وقالت الصحيفة - فى مستهل تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، إن "الآلاف من المتعاقدين الأمريكيين التابعين للقطاع الخاص والذين يساعدون فى استمرار تحليق القوات الجوية الأفغانية، من بين مهام أخرى، سوف يرحلون مع قواتهم العسكرية بما قد يفرض تحديات جسيمة أمام الجيش الأفغانى".

واستشهدت الصحيفة، على ذلك، بحادث استهداف طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الأفغانية من طراز (UH-60 بلاك هوك) يوم الأربعاء الماضى من قبل مسلحى طالبان، لتبقى على الأرض قبل أن تحترق بالكامل وتُصور فى مقطع فيديو نشرته الجماعة المسلحة على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعى.

وأضافت أن "المشكلة تتصاعد بشكل خاص أمام القوات الجوية الأفغانية، التي باتت قدرتها على الحفاظ على طائراتها تتضاءل بشكل ملحوظ؛ حيث يجد الطيارون الأفغان الذين يطيرون فوق الأراضي التي تسيطر عليها طالبان أن حالة طائراتهم عند عودتهم تشكل مصدر قلق ملح لهم، وبدرجة أهمية لا تقل عن رغبتهم في إنجاح مهمتهم".

وكانت قيادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المسئولة عن تدريب وإسداء المشورة والمساعدة للقوات الجوية الأفغانية قد أعلنت، في يناير الماضي، أنه لا يمكن أن تستمر أى طائرة أفغانية فى القتال الفعال لأكثر من بضعة أشهر فى حال غاب دعم المقاولين بشكل كامل.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هذه القضية تقع فيى قلب المناقشات المضنية بين المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذين يحاولون إيجاد حلول للمشاكل العديدة المرتبطة بقرار بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية والمتعاقدين الذين يدعمونها من أفغانستان بحلول منتصف يوليو المقبل.