ليس نشيد "قسما" فقط.. مفدى زكريا شاعر الثورة ومؤلف "إلياذة الجزائر"

السبت، 12 يونيو 2021 10:00 م
ليس نشيد "قسما" فقط.. مفدى زكريا شاعر الثورة ومؤلف "إلياذة الجزائر" مفدى زكريا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى 113 على ميلاد الشاعر الجزائرى الكبير مفدى زكريا، والمشهور بتأليفه النشيد الوطنى الجزائرى الذى تتغنى به الجزائر حتى الآن، والذى لحنه الموسيقار المصرى محمد فوزى، وهو و شاعر جزائري كتب الكثير من القصائد المشحونة بمشاعر الحب لوطنه والمعبرة عن تأثره بجراح الشعب الجزائري وآلامه وعذاباته، تحدث في قصائده عن الظلم الذي لحق بالجزائريين أثناء الاحتلال الفرنسى.
 
ونشيد "قسمًا" الذى كتبه عندما كان سجينا فى سجن بربروس عام 1955، وقد تم اختياره لاحقًا ليكون النشيد الوطنى الجزائري، ونشيد الشهداء الذى ردده الكثير من الأبطال الجزائريين المحكومين بالإعدام قبل توجههم الى المقصلة.
 
لكن مفدى زكريا لم يقدم نشيد "قسما" فقط، فألف شاعر الثورة الجزائرية الكثير من القصائد الزاخرة بحب الوطن والتغنى بالحرية والدعوة إلى الثورة على المحتل، كما جسد تاريخ الشعب الجزائرى وبطولاته ونضاله ضد المحتل الفرنسي، وقد خلف وراءه العديد من الدواوين الشعرية منها "ظلال الزيتون"، و"اللهب المقدس"، و"من وحى الأطلس" بالإضافة إلى عدد من المؤلفات التى لم ترى النور بعد.
 
وكان من أشهر مؤلفاته قصيدة "إلياذة الجزائر" وهى قصيدة مطولة تغنى فيها ببلده الجزائر حيث كتب:
جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات و يا حجة الله فى الكائنـــــات
 
و يابسمة الرب فى أرضــــــــه و يا وجهه الضاحك القسمات
 
و يا لوحة فى سجل الخلــــــو د تموج بها الصور الحالمـــــات
 
و يا قصة بث فيها الوجــــــــود معانى السمة بروع الحيـــاة
 
و يا صفحة خط فيها البقــــــــآ بنار و نور جهاد الأبــــــــــــاة
 
و يا للبطولات تغزو الدنـــــــــــا و تلهمها القيم الخالـــــــدات
 
و أسطورة رددتها القـــــــــرون فهاجت بأعماقنا الذكريــــات
 
و يا تربة تاه فيها الجــــــــــلال فتاهت بها القمم الشامخات
 
و ألقى التهاية فيها الجمـــــال فهمنا بأسرارها الفاتنـــــــات
 
و أهوى على قدميها الزمــــان فأهوى على قدميها الطفـاة
 
كما حث فيها على الثورة ضد الاحتلال ونبذ الاستكانة والخنوع حيث كتب:
 
ليس فى الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!
 
أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
 
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
 
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
 
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
 
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!
 
ليس فى الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…
 
يا سماء، اصعَقى الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا
 
يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا
 
صرخ الشعب منذراً، فتصامَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا\









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة