أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الأوقاف: من نوى الحج أو العمرة فحبسته ظروف كورونا وتصدق بنفقاتهما له أجران

السبت، 12 يونيو 2021 12:01 ص
وزير الأوقاف: من نوى الحج أو العمرة فحبسته ظروف كورونا وتصدق بنفقاتهما له أجران وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة المقبلة لتكون تحت عنوان "الحج فى زمن الأوبئة"، لافتة إلى أنه فى هذا الصدد أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن للأحوال العادية أحكامها، وللأوبئة أحكامها، ولا شك أن الأوبئة تؤثر على حياة الدول والأفراد واستقرارها، وعلى المؤمن أن يوطن نفسه على تحمل الابتلاءات والجوائح والمصائب، وأن يتحلى بالصبر عليها، وأن يأخذ بكل أسباب التداوى والعلم من جهة، ويرضى بقضاء الله وقدره حُلوه ومُرّه من جهة أخرى، فمن رضى أرضاه الله وأسعده.

وأضاف جمعة، أن من أهم مميزات الشريعة الإسلامية أنها تتسم بالمرونة واليسر والسماحة فى مراعاة أحوال الناس وقدراتهم وظروفهم الزمانية والمكانية، يقول الحق سبحانه وتعالى:"وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ " (الحج : 78)، ويقول سبحانه : " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " (البقرة : 185)، وحين بَعَثَ نبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَبَا مُوسَى، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ (رضى الله عنهما) إلى اليَمَنِ، قَالَ لهما موجهًا وناصحًا : "يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا".

وتابع جمعة:"بما أن ظروف كورونا التى أصابت العالم كله، وعم ضررها الأغنياء والفقراء، فقد وازنت الشريعة الإسلامية بين مصالح الدين والدنيا، وشرعت لهما ما يناسب حالهما بما يحقق مصالح البلاد والعباد التى هى من أهم غايات الشرع الحنيف، ولما كانت شعيرة الحج تجمع المسلمين من كل فج عميق، أصبح الخطر والضرر أشد على حجاج بيت الله الحرام من أثر الأوبئة وانتشارها وسط الزحام، والمتأمل فى ركن الحج يجد أن الإسلام لم يفرضه إلا على المستطع، حيث يقول الله (عز وجل) : " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا " (آل عمران : 97)، ويقول سبحانه : " لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " (البقرة : 286)، ويقول سبحانه : " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا " ( الطلاق : 7). 

ونظرت الشريعة الإسلامية إلى حماية النفس من الضرر والهلاك على أنها من الكليات الست الضرورية وعملت على حفظها من كل ما يمكن أن يعرضها للهلاك، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ" (البقرة : 195)، وثبت أن من أهم أسباب انتشار الوباء هو الاختلاط والتجمعات، وهو ما يقتضى منع الناس من أن يخاطروا بأنفسهم إلى التجمعات الكبيرة أيًا كان نوعها أو مقصدها. 

واختتم وزير الأوقاف:"فمن كان قد نوى الحج أو العمرة هذا العام فحبسته نازلة أو جائحة أو وباء أو نحو ذلك كالظروف الراهنة فتصدق عن طيب نفس بكامل قيمة نفقاتهما وتكاليفهما للمحتاجين أو للأجهزة أو المستلزمات الطبية جمع الله (عز وجل) ـــ بكرمه وواسع فضله ـــ له أجران : الأول: أجر العمل الذى كان قد نواه فحبسه عنه العذر، والآخر: أجر صدقته على الفقراء والمحتاجين أو علاج المرضى أو توفير الأجهزة أو المستلزمات الطبية للمستشفيات، وحتى من لم يحج الفريضة فحبسه العذر فهو معذور ولا حرج عليه، كما أن لولى الأمر القائم على شأن الحج أن يتخذ من الإجراءات ما يضمن سلامة الأنفس، وأن لسائر الدول أيضًا أن تتخذ من الإجراءات ما يؤمِّن مواطنيها، نسأل الله (عز وجل) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة