وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية أن كوريا خصصت تريليونى وون (1.8 مليار دولار) لتطوير أول مركبة فضائية محلية باسم "نوري" وتهدف إلى إطلاقها في أكتوبر القادم.

وقد نجحت كوريا في عام 2013، فى إطلاق أول صاروخ فضائى باسم نارو، على الرغم من أن صاروخها الأول قد تم بناؤه فى روسيا، وتم نقل نموذج نورى وتركيبه على منصة الإطلاق في مركز نوري للفضاء في غوهونغ، على بعد 473 كيلومترا جنوب سول، وستجرى اختبارات عليه لمدة شهر.

وذكرت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية أن الاختبار سيغطى إجراءات تشمل شحن خزانات وقود الصاروخ وفصله عن منصة الإطلاق التي تم تطويرها اعتمادا على تكنولوجيا كورية ويحضر حاليا نموذج الإطلاق الفعلي الذي سيستخدم لإطلاق الصاروخ ثلاثى المراحل .. مشيرة الى أنه تم تجميع المرحلة الثالثة من الصاروخ.

ويستخدم نورى أربعة محركات سائلة بوزن 75 طنا في المرحلة الأولى، و محرك سائل وزن 75 طنا في المرحلة الثانية وآخر بوزن 7 أطنان فى المرحلة الثالثة وسيحمل الصاروخ الذى يبلغ وزنه 200 طن حمولة وهمية فى أكتوبر قبل أن يبدأ مهمته وهى حمل قمر صناعى بوزن 200 كيلوجرام فى مايو من العام المقبل 

وقد واجه مشروع نوري انتكاسات في مراحل تطويره، بما يشمل تغيرات في مراحل تجميع المرحلة الأولى وتأخير تأمين قطع الغيار، ما دفع كوريا إلى تأجيل إطلاقه عن الموعد المحدد الأصلي وهو فبراير من العام الجاري.

وقد واجه برنامج تطوير الصواريخ الكوري قيودا بسبب المبادئ التوجيهية الصاروخية التي فرضتها الولايات المتحدة منذ 1979. بيد أن البلدين اتفقا على رفع القيود عن البرنامج الصاروخي الكوري في آخر قمة جمعت الرئيسين، ما يضمن استقلال الجهود الكورية لتطوير مركبات الإطلاق الفضائية.