صناع بهجة رمضان.. الشيخ محمد رفعت سجل القرآن للإذاعة البريطانية بفتوى

الجمعة، 07 مايو 2021 06:00 م
صناع بهجة رمضان.. الشيخ محمد رفعت سجل القرآن للإذاعة البريطانية بفتوى الشيخ محمد رفعت
سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الشيخ محمد رفعت، لقب بـ"قيثارة السماء"، من فيض ما حمله صوته من دفء، وسحر يأخذك إلى عالم ملىء بالروحانيات، فكان صوت الشيخ رفعت أحد الأصوات التي ارتبط بها المصريون في رمضان، سواء بتلاوة القرآن أو رفع أذان الفجر والمغرب. 

الشيخ رفعت
الشيخ رفعت

ولد الشيخ محمد رفعت في 9 مايو عام 1882م بدرب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيرًا وهو في الثانية من عمره، بدأ حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتّاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية.

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

رشحه شيخه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة، ودرس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال إجازته، توفي والده محمود رفعت والذي كان يعمل مأمورًا بقسم شرطة الجمالية وهو في التاسعة من عمره فوجد الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته وأخته وأخيه "محرم" وأصبح عائلها الوحيد بعد أن كانت النية متجهة إلى الحاقه للدراسة في الأزهر، بدأ وهو في الرابعة عشر يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.

الشيخ محمد رفعت
الشيخ محمد رفعت

ذاع صيت الطفل من الشرق للغرب، فانتقل إلى الإذاعة المصرية حيث اعتاد على تلاوة القرآن مرتين يوميًا بث مباشر مقابل 3 جنيهات، وعندما ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.

كان الشيخ رفعت صاحب حنجرة ذهبية لا تتكرر، بالإضافة إلى أسلوبه في التلاوة، فقد امتاز بالخشوع والتدبر الذي يمس القلب، والذي انتقل إلى سامعه الذي يستمع له بجميع جوارحه لا بأذنيه فقط.

ورغم شهرته الواسعة إلا أنه اعتاد على الصلاة في مسجد فاضل باشا في درب الجماميز، وفي بداية الأربعينيات وأثناء قراءة سورة الكهف احتبس صوته، فحاول العودة للقراءة فتقطع صوته حتى احتبس تمامًا،  فحنى رأسه وتراجع ليفسح المجال لشيخ آخر يكمل الصلاة،  فكانت لحظة قاسية اهتزت لها مشاعر الحاضرين إلى حد البكاء.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة