قبل بداية الموسم الحالى توقع الجميع أن يكون غزل المحلة أحد الفرق المرشحة للهبوط والعودة للمظاليم مرة أخرى، ولكن بعد مرور 20 جولة من الدوري الممتاز أثبت أرجنتين مصر بقيادة مدربهم المتألق خالد عيد أن كرة القدم لا تعترف بالخبرات والأقدمية فى الدوري، وإنما بالجهد المبذول على الملعب حتى لو كانت الفوارق الفنية كبيرة وواضحة.
وبشكل غير متوقع ولم يكن يتخيله أشد المتفائلين من جماهير زعيم الفلاحين، تبارى لاعبو غزل المحلة فى إسقاط الكبار بالفوز على الأهلي والزمالك والتعادل مع بيراميدز، لينجح زعيم الفلاحين فى الفوز على إنبي ويتقدم للمركز الخامس فى الجدول برصيد 30 نقطة، وهو ما يجعله فرس رهان المسابقة هذا الموسم.
بإمكانيات محدودة وبعيداً عن الضجة الإعلامية، كسر خالد عيد المدير الفني لفريق غزل المحلة حدود التوقعات فى الموسم الأول له مع زعيم الفلاحين بالدوري الممتاز عقب الصعود إلى دورى الأضواء والشهرة خلال الموسم الجاري، ليقهر كبار الدوري والمرشحين لاحتلال المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة نظراً لإمكانياتهم الفنية والمادية.
وفجر غزل المحلة تحت قيادة خالد عيد ثلاث مفاجآت مدوية بعدما تغلب على الزمالك بنتيجة 2-1 يوم 2 فبراير الماضي بالجولة 11 للدوري، عن طريق عبده يحيى وخالد الإخميمي، بينما أحرز للأبيض التونسي فرجاني ساسي.
وكرر المحلة السيناريو نفسه على حساب الأهلي بنتيجة 1-0 مساء الاثنين الماضي بالجولة 19 للدوري، عن طريق لاعبه أشرف السيد، فيما كان نجح فى التعادل أمام بيراميدز بهدفين لكل فريق.
ورغم ضعف الإمكانيات المادية وبمجموعة لم تكن معروفة من اللاعبين لا يمتلكون خبرات الدوري الممتاز، تقدم المحلة على الكثير من الفرق أصحاب الخبرات في الدوري المصري، أبرزهم الاسماعيلي والمقاولون والمقاصة والانتاج والطلائع، وفرق أخرى صعدت معه إلى الدوري الممتاز إلا أنهم صرفوا مبالغ طائلة على ملف التدعيمات بأسماء كبيرة مثل سيراميكا والبنك الأهلي، ليثبت المحلة أن كرة القدم لا تعترف إلا بالروح والاصرار على المستطيل الأخضر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة