أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف رسخت كتب الإخوان التطرف والعنف فى عقول الإرهابيين

الخميس، 27 مايو 2021 04:56 ص
كيف رسخت كتب الإخوان التطرف والعنف فى عقول الإرهابيين الباحث منير أديب
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لطالما أن الإرهاب والتطرف فكرة، فهناك كتب ترسخ للتطرف والإرهاب، فما هي الكتب التي ترسخ للإرهاب والأفكار المتطرفة؟ وهل كتب قيادات الإخوان هي التي تقف وراء زرع التطرف بالعقول؟ أجاب على هذه التساؤلات منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي قائلا: عن أن كتب الإخوان المسلمين هي المسؤول الأول عن تشكيل عقل المتطرفين في العصر الحديث وزرع العنف في بنية العقل العربي لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أن الجماعة بذلت جهودًا حقيقية من أجل ترسيخ هذه الأفكار عبر كتابات مُنظرّ الإخوان سيد قطب، سواء عبر تفسيره للقرآن الكريم في كتابه "في ظلال القرآن" أو عبر ما كتبه سابقًا في "معالم في الطريق" أو "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، فكل هذه الكتب كانت بمثابة التأصيل العملي للعنف، ومنها استقت كل جماعات العنف أفكارها من سيد قطب والإخوان؟.

وذكر "أديب" أن سيد قطب هو إمام التطرف في العصر الحديث، فرغم انتماءه للإخوان ولهيكله التنظيمي، فالرجل كان عضوًا لمكتب الإرشاد، وكان مسؤولًا عن قسم نشر الدعوة ولجان التربية فيها، إلا أن أفكاره كانت بمثابة وقود النار والدم لكل التنظيمات المتطرفة بدء من الجماعة الإسلامية المسلحة في مصر وتنظيم الجهاد الإسلامي وانتهاء بتنظيم قاعدة الجهاد وداعش، فكل الأفكار التي طرحها أضاءت العنف أمام كل التنظيمات التي تلت الإخوان المسلمين في النشأة.

وقال أديب،: إن أفكار الإخوان المسلمين ترجمة لأفكار سيد قطب، والتي طرحها وفق فهمه لما طرحه مؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا، ولذلك أخذت الإخوان هذه الأفكار وقامت بتدريسها للأتباع في "أسر التربية" الإخوانية، ثم هيأت التنظيمات الأخرى حتى باتت أفكار "قطب" وقود هذه التنظيمات نحو القتل والدماء.

وعن سؤاله عن علاقة الإخوان بأفكار العنف، أكد، أديب، أن جماعة الإخوان الإرهابية، هي من شكلت عقل التطرف، وأن أي تشريح لهذا العقل سوف يتضح من خلاله تأثره بأفكار "الإخوان" و "قطب" التي انتجها أثناء فترة السجن، والتي كتبها بحس المظلوم الذي يريد أن يمارس الانتقام من خصمه، ومن هنا طوعت آيات قرآنية وأحاديث لخدمة هدفه.

وأوضح، أن جماعة الإخوان قامت بتربية أتباعها على كتب أبو الأعلى المودودي سواء كتابة "في فهم القرأن" أو "مبادئ الإسلام" أو "الجهاد في الإسلام" وهي تحوي أفكار التكفير وعزلة المجتمع وكراهيته، وهو ما دفع التنظيم إلى السير في طريق العنف، من خلال تأصيل شرعي سواء من خلال الكتب التي قامت الجماعة بتدريسها لأتباعها أو ما أنتجه سيد قطب، ويعد انعكاسًا لكتب المودودي، وفي النهاية جماعة الإخوان تمثل عنوانًا للعنف من خلال انتاجها الثري لهذه الأفكار.

وأنهى الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي كلامه قائلًا،: إن ما تم انتاجه من كتب فيما بعد أصلّت للعنف من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة مثل "قتال الطائفة الممتنعة" و "الميثاق" وجماعة الجهاد الإسلامي "الجهاد في سبيل الله.. الفريضة الغائبة" أو تنظيم قاعدة الجهاد مثل "الجامع في طلب العلم الشريف" و"العمدة في إعداد العدة" وغيرهم إنما هو ثمرة كتب سيد قطب، فهؤلاء أبناء شرعيين لأفكار العنف التي صدّرها "قطب" والإخوان المسلمين، وهم مسؤولين عن تشكيل عقل ووعي العقل المتطرف في العصر الحديث.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة