محمود سامى البارودى يدفع ثمن وطنيته.. اعرف القصة

الأربعاء، 26 مايو 2021 02:00 م
محمود سامى البارودى يدفع ثمن وطنيته.. اعرف القصة محمود سامى البارودى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكر الـ139، على استقالة رئيس وزراء مصر الشاعر محمود سامى البارودى، احتجاجًا على قبول الخديوى توفيق مطالب إنجلترا وفرنسا بإبعاد أحمد عرابى عن مصر، وذلك فى 26 مايو عام 1882.
 
وكان للفارس والشاعر الراحل محمود سامى البارودى دور كبير منذ بداية الثورة، وكان الداعم الأول للحركة رغم أنه كان عضوا بالحكومة إذ كان وزيرا للأوقاف فى ذلك الوقت، وعندما ذهب عرابى ورفاقه إلى عصر عابدين كان مطلبهم الأول عزل عثمان رفقى ناظر الحربية، وتعيين الباوردى بدلا منه.
 
وبعد فشل الثورة واحتلال الإنجليز لمصر عوقب بالنفى مع زعماء الثورة، وتم نفيه رفقة عرابى إلى سرانديب، وظل محمود سامى البارودى 17 عاما منفيا، وتوفيت زوجته ورفيقة دربه، فحزن عليها شديدا، ولم يكد يفيق الباردى من صدمة زوجته حتى رحلت ابنته فى شبابها، وبعد سنوات عاد مع زوجته الثانية إلى مصر شبه كفيف، قبل أن يفقد بصره نهائيا في مصر، فقد أصيب برشح فى القرنيتين أفقده البصر وقرر الأطباء ضرورة عودته لمصر لمعاجلته فى المناخ الذى نشأ فيه، وعفا عنه الخديوى عباس حلمى وعاد إلى مصر، وردت إليه ممتلكاته وجملة ريعها لكنه لم يعد إليه بصره.
 
و"آمن البارودى بالثورة، فدفع لها عمره وأمواله كنموذج للوعى حين يغير الإنسان"، هكذا كان حال البارودى بتعبير صلاح عيسى فى كتابه "الثورة العرابية" عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" وحين تم القبض عليه وإيداعه السجن، ظل على موقف الشرف والإباء الوطنى، كريم الأصل والعنصر، فلم يطعن الثورة من الخلف، ولم يغدر بزملائه، ولم يستجب للوقيعة بينه وبين عرابى أمام لجنة التحقيق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة