مغامرة صعود أغرب مسجد بجبل المقطم.. شاهين الخلوتي في "لايف من السرداب"

الأحد، 23 مايو 2021 08:34 م
مغامرة صعود أغرب مسجد بجبل المقطم.. شاهين الخلوتي في "لايف من السرداب" الصعود لشاهين الخلوتي
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بث تليفزيون اليوم السابع، فيديو جديد من حلقات "لايف من السرداب"، التي تتناول حكايات القاهرة التاريخية، وآثارها غير المشهورة، وحكاياتها، ويعده ويقدمه الزميل محمود حسن.


وكان الفيديو من سفح جبل المقطم، وتحديدا المكان اللى معروف بـ "وادي المستضعفين"، من القرافة مدينة الأموات والأحياء فى القاهرة، ومن أمام مسجد شاهين الخلوتي، هذا الأثر العجيب والغريب والفريد فى نوعه وتصميمه ومكانه فهو مسجد كامل منحوت فى جبل صخري!.
 

وشاهين الخلوتي ولد في تبريز، المدينة الإيرانية البعيدة، في أواخر عصر الدولة المملوكية وغير محدد تاريخ ميلاده بالظبط، لكننا نعرف جيدا إن السلطان قايتباي الذى حكم مصر من سنة 1468 ميلاديا، وحتى سنة 1496 ميلاديا، اشتراه وهو صغير، ضمن ملايين المماليك الذين كان يتم شراؤهم على مدار العصور من آسيا الوسطى ليصبحوا مماليك، ومع الوقت بيدوبوا وسط المصريين وبيصبحوا مصريين.
 

قايتباي ضم شاهين الخلوتي كي يكون واحدا من جنوده ومماليكه، لكنه لم يكن جنديا عاديا، كان جنديا عرف بالتقوى والصلاح وحفظ كثيرا من الأحاديث النبوية الشريفة، ومع الوقت سمع عنه السلطان وقربه منه، وبعدين شاهين الخلوتي طلب منه أن يعتقه، ويتركه لحياة الزهد والعبادة، فأعتقه السلطان قايتباي.

يقول الإمام الشعراني فى كتابه الطبقات الكبرى، إنه بعدها ذهب بلاد العجم وذهب ليجمع العلم، وبعدها رجع إلى مصر، وهنا فى مكان هذا المسجد بنى معبدا فى الجبل، وانقطع فيه عن الناس لمدة تقترب من 40 سنة.

وكان شخص معروف بـ "المكاشفة" أي يرى أمورا لا يراها غيره سواء في اليقظة والمنام، كان معروفا بكثرة الصمت لا يتكلم إلا قليلا جدا، ممكن أن تجلس معه يوما كاملا ولا تسمع منه كلمة، ومعروف بكثرة الجوع، والسهر، والتقشف فى الملبس، وكان يكره شهرته الرهيبة وتردد الناس إليه، ويقول ما انقطعت بالجبل إلا للبعد عنهم، ومن أقواله المشهورة إن الجوع، والسهر، والعزلة، والصمت، هما الطريق..

وفى سنة 944 هجريا الموافق 1538 ميلاديا تقريبا، مات شاهين الخلوتي، ودفن في المكان الذى أقام متعبدا فيه لسنوات طويلة، وكان ساعتها دولة المماليك انتهت بسقوطها سنة 1517، وأقيمت دولة العثمانين، وفي نفس سنة موته من حوالي 500 سنة، بدأ إنشاء هذا المسجد على قبر جاهين الخلوتي لما راح ابنه جمال للأمير سليمان باشا وقاله "عايز ابني على قبر أبويا مسجد"، فرحب جدا الوالي سليمان باشا الخادم، وبدأ بناء هذا المسجد على حسابه، وأوقف له أوقاف أرض زراعية تصرف عليه من أرباحها، ولما مات جمال دفن بجانب أبيه، ودفن بجانبهم حفيد الشيخ الخلوتي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة