وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، آن الأوان للمجتمع الدولى أن يبذل المزيد من الجهود لحل جذور هذا الصراع الدموي الذي هو نتيجة مباشرة لوجود الاحتلال، وأن ينظر بموضوعية لفلسطين المحتلة التي أعلنت الإضراب الشامل والتزمت به التزاما حديديا في أوسع رفض شعبى سلمى ليس فقط للعدوان، وإنما أيضا للاحتلال.. هذا إذا أراد المجتمع الدولى أو امتلك الإرادة للحفاظ على ما تبقى من مصداقيته".

وأضافت "إن الشعب الفلسطيني ما زال يتطلع إلى صحوة ضمير وأخلاق دولية تنتصر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، التي لا بد لها وأن ترتكز على قاعدة أن الاحتلال هو السبب الرئيس والمباشر للعنف والكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار والأمن في المنطقة، وهو أبشع أشكال الاضطهاد والإنسانية واللاسامية".

وشددت على أن الشعب الفلسطيني هو ضحية مستمرة لتواطؤ المجتمع الدولي مع المشروع الاستعماري التوسعي في فلسطين، ولا زال يدفع أثمانا باهظة من حياته ومستقبل أجياله لهذا التواطؤ الدولي، ولمصالح عدد من الدول الكبرى مع سلطات الاحتلال، مشيرة إلى أن الفشل الحادث لمجلس الأمن الدولي في اجتماعاته المتتالية عن إصدار ولو بيان صحفى لوقف العدوان ، إلا دليل على ذلك ومؤشر حقيقي على أزمة آليات العمل الدولية، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ قراراته والقرارات الأممية الأخرى.