"ترزى التحف" يحيى مهنة تراثية.. عم غريب يصنع تحف فنية من جلود الحيوانات بأسوان

الخميس، 13 مايو 2021 02:00 ص
"ترزى التحف" يحيى مهنة تراثية.. عم غريب يصنع تحف فنية من جلود الحيوانات بأسوان غريب حسن
أسوان - صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقبل الكثير من الشباب والكبار على المشغولات الجلدية المختلفة ولكن حرفة الجلدانى أو الجلاد التى تصمم هذه المشغولات تقاوم الإندثار بأسوان حيث يوجد عدد قليل من مصممى المشغولات الجلدية بمحافظة أسوان ومنهم "غريب حسن"  وشهرته غريب البلوعى، حيث أعد "اليوم السابع" تقريرا من داخل أحد أشهر ورش الصناعات اليدوية للمشغولات الجلدية بمركز دراو بمحافظة أسوان وذلك للتعرف على مهنة الجلدانى وتنتج الورشة مجموعة من التصميمات الجلدية التى تناسب كل الأعمار.

وتشمل الأعمال الجلدية حقائب وإكسسوارات وغيرها من الأعمال الجلدية ذات الألوان المتعددة مصنوعة من جلود حيوانات مدبوغة من السوق المحلى وبعض الخامات مستوردة من دول قارة أفريقيا.

أكد الحاج غريب البلوعى لـ"اليوم السابع" أنه كانت بداية عمله فى مهنة الجلداني- أو التجليد أو الجلاد وهو الاسم القديم للمهنة - مجرد هواية وليست بغرض التربح أو العمل حيث كان يشبع هوايته وينمى هذه الهواية فى عمل المشغولات اليدوية الجلدية، وكانت البداية من حوالى 12 عاما حيث لم يتوارث المهنة من أحد ولم يتعلمها من أحد، ولكن علم نفسه بنفسه لرغبته فى إحياء هذا التراث حيث كان يحصل على الخامات من مخلفات جلود عمل ورشة السروجى وهى عبارة عن قصاقيص صغيرة من جلود الحيوانات حيث قام الحاج غريب البلوعى فى البداية  بعمل ميداليات من الجلد وصمم كذلك مشغولات أخرى مثل المحفظة وجراب السيف وغيره من المشغولات الجلدية وبدأ فى شراء خامات جلود الحيوانات المدبوغة، وبدأ فى تصميم المشغولات الجلدية، وكانت البداية الجلوس فى الشارع مع أصدقائه فى بلدته لمزاولة الهواية وقت العصر أو صباحا حتى قام باحتراف مهنة الجلدانى وأصبح له محل يعمل فيه.

ويقوم بعمل المشغولات اليدوية الجلدية مثل المفروشات وتجليد جراب السيف والخنجر والكرباج والعصى وهذه مأخوذة من التراث السودانى كما يقوم بعمل جراب الموبايل والحقائب وتبلوه السيارة وغيرها من المشغولات اليدوية الجلدية، مضيفا أنه يحب مهنته جدا.

وأشار الحاج غريب البلوعى إلى أن السائح الأجنبى أيضا يفضل منتجات المشغولات اليدوية "الهاند ميد" ويفضلها على منتجات المصنع، وأنه لا يستخدم أى ماكينات وكل العمل يدوى والخامات هى جلود الحيوانات المدبوغة حتى الخيوط المستخدمة تكون من جلود الحيوانات.

وأضاف الحاج غريب البلوعى أن رواد ورشته من كافة الأعمار ولكن يجمعهم حب المشغولات الجلدية وحب التراث حيث أن هذه المهنة تراثية وأن هذا التراث جذوره  فى مصر وفى  السودان أيضا.

وأن أشهر إستعمال للجلود هو جلود الماعز والضأن والأبقار كما يستخدمون جلود نادرة مثل جلد النمر وجلد الدبيب - الثعابين -  وجلد الأصلة وجلد الغزال وجلد الآزار وهو حيوان يشبه الورن وهو وموجود على الترع والمصارف بأسوان كذلك فرو الثعلب لكن المهم أن يكون الجلد مدبوغ حتى يسهل استعماله، وأن ارتفاع أسعار الخامات ينعكس على سعر المنتج.

وأن أبرز صعوبة فى المهنة هى المشغولات الحديثة التى تستلزم اللجوء لماكينة حيث أنهم لا يقومون بإدخال أى ماكينات فى المشغولات الجلدية حيث أن المعدات هى معدات يدوية مثل المسطرة والخرامة والكتر والمقص وآلات تحديد، كما يستخدم ذنب التخريم فى الأماكن التى لا تصل إليها الخرامة وأن المواد الخام  يحصل عليها من القاهرة بعضها يجلبه من السودان مثل جلود الحيوانات مثل الأصلة وغيرها.

ولفت الحاج غريب البلوعى إلى أن حرفة الجلدانى تختلف عن حرفة السروجى وهو المتخصص فى صناعة السروج مثل سرج الحصان ويتفقان معا فى أنهما يستخدمان الجلد. 

غريب-حسن-(2)
 
غريب-حسن-(4)
 
غريب-حسن-(6)
 
غريب-حسن-(8)
 
غريب-حسن-(9)
 
غريب-حسن-(10)
 
غريب-حسن-(12)
 
غريب-حسن-(17)
 
غريب-حسن-(21)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة