وأشارت الصحيفة - فى مستهل تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، إلى أن الولايات المتحدة سجلت 24 ألفا و80 إصابة جديدة في 9 مايو الجاري، وفقًا لبيانات لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وهو أقل عدد منذ يونيو الماضى.. حيث بلغ متوسط ​​عدد الإصابات في الولايات المتحدة 38678 إصابة يوميًا خلال الأسبوع الماضى، وهو أدنى مستوى منذ منتصف سبتمبر، ويمثل انخفاضًا بنسبة 85 % من الذروة التى شهدتها الولايات المتحدة فى أوائل يناير وبلغت حوالي 250 ألف إصابة فى اليوم.

وفى هذا الشأن، كتب كبير مستشارى البيت الأبيض لفيروس كورونا آندى سلافيت - على "تويتر"، أمس الاثنين، "نحن على وشك توديع كوفيد في الولايات المتحدة بفضل تطعيم الأمريكيين".

كما أدى الانخفاض الحاد فى الإصابات إلى مواصلة تسريع وتيرة اللقاحات، كما هو الحال فى البلدان الأخرى التي لديها برامج تلقيح جماعي ناجحة مثل المملكة المتحدة.. حيث تلقى أكثر من 152 مليون أمريكى حتى الآن جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا، وفقًا لبيانات مراكز مكافحة الأمراض، فيما تم تطعيم 34.8 % من إجمالى السكان بشكل كامل.

ونتيجة لذلك، أعلن عدد متزايد من حكام الولايات عن خطوات لإعادة فتح اقتصادات الدولة في الأسابيع والأشهر المقبلة، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على الشركات ومعظم الأنشطة، بنحو أدى فى بعض الحالات إلى اختفاء أوامر ارتداء أقنعة الوجه.

ومع ذلك، أكدت "فاينانشيال تايمز" أن السرعة التي تمكنت بها الولايات الأمريكية من السيطرة على حالات تفشى المرض الأخيرة قد تباينت؛ حيث استغرقت ولايات ميتشيجان ونيويورك ونيوجيرسي وقتًا أطول من غيرها مثل كاليفورنيا، التي تغلبت على النقص الحاد فى موارد المستشفيات ولديها ثاني أقل معدل لدخول المرضى إلى المستشفيات من بين الولايات الأمريكية، بعد ألاباما.

وتابعت الصحيفة أنه حتى مع انخفاض حالات الإصابة بالفيروس التاجي ودخول المستشفيات وتسجيل الوفيات، فإن معدل التطعيمات أيضًا ظل ينخفض في بعض الولايات، حيث أبلغت الولايات المتحدة عن متوسط ​​يومى قدره 2.1 مليون جرعة تم إعطاؤها خلال الأيام السبعة الماضية، بانخفاض عن ذروة بلغت 3.4 مليون فى منتصف أبريل الماضى، وأصبح بعض قادة الولايات والمدن يقدمون حوافز مثل المال وتذاكر إلى أماكن سياحية فى محاولة لتشجيع السكان المترددين على التطعيم، والانضمام إلى العديد من أرباب العمل والشركات الخاصة التى تشجع عمالهم لتناول اللقاح.