انتقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عدم تمكن القوى السياسية الممسكة بزمام السلطة في لبنان من تشكيل الحكومة الجديدة طيلة الأشهر السبعة الماضية، على الرغم من حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب اللبناني، مشيرا إلى أن هذه المماطلة سببها صراع الحفاظ على المصالح الخاصة، ومعتبرا أن هذا الأمر يعكس أن اللبنانيين يعيشون في "دولة فاشلة".
وأعرب جعجع - في تصريح له اليوم - عن تشاؤمه إزاء شكل ونوعية الحكومة الجديدة التي يُجرى العمل على تشكيلها في ضوء المعطيات والأخبار التي تتسرب حول مسار التأليف، قائلا "وفي أحسن الحالات، لنفترض أنه شُكلت حكومة كما يفعلون الآن، برأيكم كيف ستكون هذه الحكومة؟ ستكون على شكلهم ومثالهم، وبالتالي ستنتج كما أنتجت منذ سنوات وحتى الآن هم يجلسون وينتظرون ولا يفكرون بشيء سوى تأمين مصالحهم أكثر وأكثر".
وأضاف "في الوقت الحاضر لدينا دولة فاشلة، ونحن نعيش مع هذه الدولة الفاشلة، لكننا لسنا مجتمعا فاشلا"، مشيرا إلى أن الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، لم يتخذا أي إجراء حيال النزاع الذي طرأ مؤخرا مع سوريا على الحدود البحرية الشمالية.
وأوضح أن العرض الذي قدمته إحدى الشركات الألمانية لإعادة إعمار وتطوير والاستثمار في ميناء بيروت البحري الذي وقع به الانفجار المدمر قبل 8 أشهر، من شأنه إذا تم إبرامه، أن يدر عائدا على الخزينة العامة للبنان أكثر بـ 50 مرة مما كانت تحصل عليه الدولة من قبل، فضلا عن خلق آلاف فرص العمل، لافتا إلى أن العرض يعد مثلا صغيرا عن المقدّرات اللبنانية التي لا تزال موجودة، وأن هذا الأمر ينطبق على قطاعي الكهرباء والاتصالات إلى جانب المطار وغيرها من مؤسسات الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة