توران شاه بطل مظلوم.. هزم الصليبيون فى المنصورة والتاريخ لم ينصفه

الثلاثاء، 06 أبريل 2021 04:32 م
توران شاه بطل مظلوم.. هزم الصليبيون فى المنصورة والتاريخ لم ينصفه  دار ابن لقمان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقق المصريون فى عام 1250 ميلادية نصرا عظيما على الحملة الصليبية السابعة، وهزموا لويس التاسع ملك فرنسا قائد الحملة وأسروها في دار ابن لقمان، ولكن عادة لا يمنح التاريخ لـ توران شاه ابن الملك الصالح أيوب حقه، في تحقيق هذا النصر.

يقول كتاب "الحروب الصليبية فى المشرق والمغرب" لـ لمحمد العروسى المطوى، تحت عنوان "موت الملك الصالح ومعارك المنصورة"

فى الوقت الذى زحف فيه الصليبيون متجهين إلى القاهرة كان الملك الصالح أيوب على فراش الموت، فبعد تسعة أيام من الزحف الصليبى توفى الملك الصالح في (شعبان 647 هـ 1249 م) فى هذا الوقت العصيب ولكن جاريته "شجر الدر" أنقذت الموقف، إذ أخفت موته إلا على خاصة القواد، وأخذت تدبر الأمر معهم، وتصدر الأوامر باسم الملك الصالح، ريثما يصل ابنه وولى عهده، الملك المعظم توران شاه. واستطاعت بذلك حفظ المعسكر الإسلامى من الاضطراب والفوضى.
وكان للماليك البحرية المقام الأول فى الحرب والقتال، خصوصا المملوك بيبرس البندقدارى. واستمرت المعارك مع الصليبيين بقيادة المماليك إلى أن قدم توران شاه إلى المنصورة فى ذى القعدة فأخذ بزمام الأمور، وتولى قيادة الحرب وتسيير دفتها.

انهزام الصليبيين وأسر لويس التاسع

كان مركز الصليبيين فى غاية الحرج، إذ كانوا محصورين فى المطلق الواقع بين فرع النيل وبحيرة المنزلة والبحر الصغير. ولهذا كانت أولى خطط الملك توران شاه أن يحول دون الصليبيين والمدد الذى يأتيهم من دمياط، فنقل سفنا مفككة على ظهور الإبل وأنزلها بفرع النيل بين دمياط والعساكر الصليبية، وبذلك سد عن الصليبيين منفذهم الوحيد، وجرت بين الأسطول المصرى والأسطول الصليبى معارك كبيرة انتهت بظفر الأسطول المصرى وافتكاك ثلاثين سفينة صليبية، واشتد الضغط على الصليبين فقل زادهم وانقطع مددهم، فتفشت فيهم الأمراض ونالهم الجوع، وأباد منهم المسلمون نحو الثلاثين ألفا، وضاقت الأرض على الصليبيين فأخذوا يخابرون فى المصالحة على أن يتخلوا عن دمياط مقابل استرجاعهم لبيت المقدس، ولكن توران شاه أبى هذا، وأيقن الصليبيون بتصلب القوات الإسلامية فدخلهم الاضطراب وعمدوا إلى إحراق أخشابهم وخيامهم، وتشتتت جموعهم، فذهب معظم الجيش تجاه دمياط. 
أما لويس التاسع، فإنه التجأ إلى "تل منية عبد الله" قرب المنصورة، ولما أحاطت به القوات الإسلامية وأيقن بالهلاك طلب الأمان فأمنه الطواشى محسن الصالحى، وكان مع لويس التاسع نحو 5 آلاف جندى، ثم اقتيد لويس التاسع إلى مدينة المنصورة حيث اعتقل فى دار القاضى إبراهيم بن لقمان.
 
وبعدها بأيام اتفقت شجرة الدر مع المماليك على اغتيال توران شاه وهو ماحدث بالفعل في يوم 5 مايو من عام 1950 ميلادية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة