أكرم القصاص يكتب: كيف أعاد الرئيس السيسى حق العلاج للمواطنين بدون تمييز.. دستور 2014 رفع نسب الإنفاق على الصحة.. والرئيس ترجمه فى مبادرات تقفز على واقع العلاج.. توفير علاج فيروس سى لـ 9 ملايين مريض بالمجان

الثلاثاء، 06 أبريل 2021 04:46 م
أكرم القصاص يكتب: كيف أعاد الرئيس السيسى حق العلاج للمواطنين بدون تمييز.. دستور 2014 رفع نسب الإنفاق على الصحة.. والرئيس ترجمه فى مبادرات تقفز على واقع العلاج.. توفير علاج فيروس سى لـ 9 ملايين مريض بالمجان الرئيس عبد الفتاح السيسى وحملات القضاء على فيروس سى
أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مبادرات القضاء على فيروس سى و100 مليون صحة وانهاء انتظار العمليات الجراحية قدمت خدمات لأغلبية المصريين دون تمييز
التأمين الصحى ومدينة الدواء جناحان لعدالة الخدمة العلاجية للجميع

ملف الصحة هو الأكثر تعقيدا، وتشابكا، لأنه يتعلق بأهم حق للمواطن، وهو الخدمة الطبية، والوقاية والعلاج، وهى خدمات لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها.. الصحة تحتل مع التعليم قمة هرم المطالب التى ارتفعت على مدى عقود، باعتبارها تتعلق مباشرة بحياة المواطن. ويحتل مؤشر الصحة دائما مكانة متقدمة فى الأهداف الأساسية التى تحددها الأمم المتحدة أو الهيئات العالمية. 
 
تعرض هذا الملف للكثير من الارتباك والتجاهل، ظلت الصحة من بين المطالب المرفوعة، وتوقفت عمليات التحديث والتوسع، فى المنشآت الصحية من مستشفيات ووحدات صحية، بما يتناسب مع الارتفاع فى عدد السكان بمصر. وجاء دستور 2014 ليرفع نسب الانفاق على الصحة والتعليم لمستويات غير مسبوقة، لكن هذا الرفع ما كان يمكن أن يشكل نتيجة، ما لم يتفاعل مع تحركات الدولة لإصلاح المنظومة الصحية بشكل جذري، وهو ما حاول الرئيس السيسى ترجمته إلى واقع عملي.
 
 
ظلت المنشآت الصحية من مستشفيات ووحدات صحية، بعيدا عن أيدى التحديث، على مدى عقود، وبالرغم من ارتفاع عدد السكان أربعة أضعاف على الأقل، ظلت أعداد المستشفيات العامة والمركزية ثابتة، بين مستشفيات تابعة لوزارة الصحة والمؤسسة العلاجية، والتأمين الصحى، وظهرت فكرة العلاج على نفقة الدولة، وهو ملف شهد الكثير من التداخلات والمخالفات. وتأخر إقرار قانون التأمين الصحى وهو ما حرم الأغلبية من الخدمات الصحية، بأسعار مناسبة.
 
واجه المصريون على مدى 3 عقود عددا من الأمراض، أخطرها كان الفيروس الكبدى الوبائى سي، الذى أكل أكباد المصريين على مدى سنوات، بجانب الفشل الكلوى، والسرطان وأمراض القلب والضغط  والسكر.
 
كان فيروس الكبد الوبائى سي، يمثل أكبر تحد للمصريين، وقدرت بعض الإحصائيات عدد المصابين بالفيروس ما بين 10 - 15% من السكان، ما بين 12- 15 مليون مواطن، وعجز أغلبية المرضى عن تلقى العلاج والذى كان مكلفا. وحسب تقديرات وزارة الصحة كان 100 ألف مصرى يصابون سنويا بالفيروس، ومصر من بين الأعلى فى العالم. والفقراء لم يكونوا قادرين على دفع ثمن علاج باهظ، بالكاد يسيطر على الأعراض.
 
 
مع ظهور دواء سوفالدى، منح أملا، لكن ارتفاع سعر الدواء كان حائلا أمام هذا الأمل، حتى اتخذ الرئيس السيسى قرارا شجاعا بالتفاوض للحصول على الدواء، وحصلت مصر عليه بأقل من 1 على الألف من سعره، وتضمنت المبادرة الرئاسية إتاحة سوفالدى والأدوية الأخرى لكل مريض فى مصر من دون تفرقة. 
 
فى مايو 2015، أطلق الرئيس السيسى مبادرة مكافحة "فيروس سي"، لإنتاج مليون جرعة علاج سنويا، وخلال أقل من 6 سنوات تم إنهاء الفيروس، وأعلنت منظمة الصحة العالمية مصر أول دولة فى العالم تنجح فى القضاء على الفيروس. وتم علاج 3.4 مليون مواطن مجانا، وتلقى 9 ملايين للعلاج من المبادرة.
 
بناء على نجاح مبادرة القضاء على فيروس سى، تم إطلاق مبادرة 100 مليون صحة، وعمل مسحات لأكثر من 60 مليون منهم 10 ملايين طالب، وأطلقت الحملة فى الميادين والشوارع ومحطات المترو والقطارات والجامعات والمدارس والوحدات الصحية. وتهدف مبادرة 100 مليون صحة للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وعلاجها، والحد من مضاعفاتها.
 
وتوالت مبادرات الرئيس السيسي، وأهمها مبادرة القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية على نفقة الدولة فى يوليو 2018، وانطلقت لإنهاء قوائم انتظار الأمراض الخطيرة، وعلى رأسها عمليات القلب خلال 6 أشهر، ثم جاءت مبادرة "عينيك فى عينينا"، فى فبراير 2018؛ للوصول لأكثر من 100 ألف مواطن وتقديم أكثر من 20 ألف نظارة طبية، وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة للمصابين بمسببات العمى، بتكلفة مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر". وفى ديسمبر 2018، أطلق الرئيس السيسى مبادرة "الكشف عن 3 أمراض: "الأنيميا والتقزم والسمنة"، لطلاب المدارس وتم فحص  12.5 مليون طالب ابتدائي.
 
 
ثم جاءت مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدى لدى السيدات، أطلقها الرئيس السيسي، فى 30 مارس 2019، وتضمنت فحص 28 مليون سيدة فى 27 محافظة. ثم مبادرة نور حياة للتغلب على مسببات ضعف وفقدان الإبصار، أطلقها الرئيس، مطلع عام 2019، ونفذها صندوق تحيا مصر بتمويل مليار جنيه، وقدمت خدمة إلى  5 ملايين مصاب، والكشف على 7 ملايين طالب وتوفر مليون نظارة طبية وإجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون.
 
وفى مطلع سبتمبر 2019، انطلقت المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد.
 
كل هذه المبادرات تزامنت مع البدء فى تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل، والذى كان مطلبا دائما تأخر عقودا، وتقرر تطبيقه من خلال خطة متدرجة، بدأت بمحافظات القناة، وشملت عملية تطوير للمستشفيات والمنشآت الصحية. ويقدم التأمين الصحى الشامل خدمة لكل مواطن، فى حال الانتهاء من تطبيقه تماما خلال 10 سنوات.
 
وخلال أزمة فيروس كورونا، اتخذ الرئيس عدة خطوات سريعة لمنع تفشى المرض، حيث أعلن تخصيص تمويل بقيمة 100 مليار جنيه، للتعامل مع الفيروس، ووجه بتجهيز المستشفيات التابعة لوزارة الصحة للتعامل مع حالات كورونا. وما كانت مصر تنجح مالم تمتلك بنية صحية معقولة،  فى وضع أربك الأنظمة الصحية فى أكثر الدول تقدما. 
 
 
وإذا كانت الأرقام تقدم مؤشرا على الاهتمام فقد وصل حجم الانفاق على الصحة خلال العام المالى الحالة 258.5 مليار جنيه بزيادة حوالى 47%.. و7 مليارات جنيه للعلاج على نفقة الدولة.. و11 مليار لشراء الأدوية.. و16.3 مليار للمبادرات.
وبذات منظومة التأمين الصحى الشامل فى 4 محافظات، هى بورسعيد والأقصر والاسماعيلية وجنوب سيناء، ومن المقرر أن تشمل 6 محافظات أخرى بالمرحلة الأولى مع نهاية هذا العام، بعد تسجيل حوالى 3.8 مليون مواطن بها.
 
وبينما تستعد وزارة الصحة للتأمين الصحى الشامل، كانت خطوة الدولة الأكثر أهمية لتوفير الدواء محليا بأحدث التقنيات، من خلال افتتاح "مدينة الدواء" التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القليوبية، وتمثل واحدة من أكبر خطوات توفير الدواء محليا ، مدينة الدواء بطاقة إنتاجية 150 مليون عبوة سنويا، تضم مصنعين، وتهدف لتوفير دواء آمن وفعال للمواطن، فضلا عن كونها تجعل مصر مركزا لإنتاج وتوزيع الدواء فى أفريقيا والشرق الأوسط.
 
هذه التجربة كاشفة لاتجاه تفكير الرئيس السيسي بقضية الدواء والعلاج، خاصة أن مصر كانت تواجه مشكلات فى توافر بعض الأصناف الدوائية البسيطة، وأدوية الأمراض الخطيرة والمزمنة والأورام، وهو ما دفعه لدراسة الملف مع الخبراء، باعتبارها قضية الدواء أكبر من أن تخضع للأهواء.
 
مدينة الدواء تحقق أهدافا أهمها أن تكون مصر مركزا إقليميا لصناعة الدواء فى الشرق الأوسط، وتساهم فى ضبط سوق الدواء وإنهاء نقص الأدوية، وفوائض للتصدير، وتعتمد على التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، وقد أكد الرئيس أن الربح ليس هدفا من مدينة الدواء، التى توفر الدواء محليا، وعلى أعلى مستوى من الجودة والفاعلية، وأكد ان صحة المواطن وتقديم الدواء بسعر مناسب هى الهدف.
 
مدينة الدواء تنتج أدوية متعلقة بأعراض فيروس "كورونا" والأمراض المزمنة والضغط والقلب والكلى والمخ والأعصاب، والمرحلة الثانية تدخل مجال صناعة أدوية الأورام لتوفيرها بأسعار مناسبة.
 
المدينة تمثل إنجازا ضخما لتأمين العلاج للمصريين. وتشير الى تصميم الدولة على تطوير ملف الصحة والعلاج للجميع من دون تفرقة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة