قال الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن الانتصار جاءنا فى شهر رمضان مع الابتكار، متحدثًا عن الحيلة العسكرية العبقرية لاستخدام المياه فى إسقاط خط بارليف الذى وصف بالمنيع إيهامًا بواسطة أعداءنا الذين كانوا ومازالوا يبيعون لنا الوهم، مشيرًا إلى أهمية ابتكار البطل اللواء باقى زكى، صاحب فكرة اقتحام الساتر الترابى لخط بارليف، هذا المهندس القبطى المبتكر، وفى مختتم كلمته أشار إلى رصده للكثير من العادات المنتشرة بشكل فطرى بين المصريين، فى بحثٍ عكف على انجازه وحمل عنوان: (إسلام المصريين).
جاء ذلك خلال ملتقى الهناجر الثقافى الشهرى تحت عنوان: (انتصارات رمضان.. ومحبة الأوطان)، أدارت النقاش الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مديرة الملتقى ومؤسسته، بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية، بمشاركة الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، والداعية الإسلامى الدكتور مظهر شاهين، والقس إرميا مكرم، كاهن كنيسة مار جرجس الساحل وعضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية، الذى حضر نيابة عن نيافة الحبر الكريم الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذوكسى، كما شارك الفنان طارق الدسوقى، والدكتور مصطفى زمزم، رئيس مؤسسة صناع الخير للتنمية، والناقد الفنى الدكتور أشرف عبد الرحمن، الأستاذ بأكاديمية الفنون، وتخللت المناقشة فقرات غنائية قدمتها فرقة المولوية بقيادة الفنان الدكتور عامر التونى، وشهدت الفاعلية الالتزام بنسبة حضور 50% من القدرة الاستيعابية لمسرح الهناجر، وفقًا للإجراءات الاحترازية التى تتبعها سائر جهات وزارة الثقافة المصرية، بهدف الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور عمرو الوردانى أنه قبل انتشار التدين الكمى اعتاد المصريون على تقبيل أول رزق يومي لهم من الأموال ثم يضعونها على جبهتهم، وهذه فى حقيقة الأمر إحدى سنن المصطفى (ص) الذى كان عندما تأتيه أوائل الثمار يضعها على فمه، ثم يضعها على عينه، ثم يعيطها لأصغر طفل فى المجلس ويقول هذه حديثة عهدٍ بربى، وأشار كذلك إلى أن معنى مقولة (خمسة وخميسة)، يتمثل فى قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم للمعوذتين لكى يرقى الحسن والحسين رضى الله عنهما، من الحسد، والمصريون يخافون جدًا من الحسد، ولكنهم يخافون أيضًا من إحراج أى شخص، ومن هنا جاءت "خمسة وخميسة"، مؤكدًا أن المصريين بطبيعتهم متدينين بالفطرة، لكن المتطرفين أرادوا أن يجردوهم من طيبتهم فصنعوا ما يسمى بالبدعة لكى يغلقوا الآفاق على الإبداع والغيب أن اللفظتين من مشتقتين من أصل واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة