لم يتعدَ عمرها 22 سنة، ولكنها أقدمت على خطوة مختلفة تمامًا فى مجال التدريب، وذلك لخدمة أبناء مجتمعها وتقديم تدريبات جديدة عليهم فى صعيد مصر، وهى "الفراسة ولغة الجسد"، والتى من خلالها تساهم فى دعم متدربيها فى حياتهم الشخصية عبر التعرف على الشخصية التى أمامها من خلال ملامح الوجه وكف اليد وغيرها من طرق الفراسة ولغة الجسد، هى الفتاة الأقصرية، منى أحمد حافظ، البالغة من العمر 22 سنة، والتى تعتبر أول وأصغر مدربة فراسة ولغة جسد فى الأقصر.
"اليوم السابع" التقى بالمدربة الصغيرة منى أحمد، والتى بدأت حديثها أنها قررت تعلم شيئا مختلفا تماماً فى حياتها المهنية، وحصلت على شهادة تدريب معتمدة وذلك فى تخصص تحليل الشخصيات أمامها عبر عدة طرق من خلال لغة الجسد والفراسة، وهى بذلك التخصص تستطيع تحليل شخصية كل من هو أمامها هل هو شجاع أم جبان أو بخيل أو كريم وغيرها من السمات التى تحدد شخصيات من أمامها.
وعن طريقة تعرفها على شخصية من أمامها، تقول المدربة الأقصرية منى أحمد، أنه يوجد طريقة عبر كف اليد فيوجد بها 3 خطوط مختلفة تحدد كل سمات الشخصية، وهناك فى اليد خط يسمى "خط القلب" لو كان كاملاً تكون الشخصية إجتماعية جداً، ولو كان ناقص قليلاً يكون شخص إجتماعى مزاجى مع أشخاص بعينهم، ولو كان الخط قصير تمامًا يكون الشخص إنطوائي ولا يحب الاجتماعيات، وكذلك فى الكف عبر الإصبعين "البنصر والسبابة".
وتابعت منى: "لو كان البنصر أكبر من السبابة يكون الشخصية التى أمامها مخاطرة وشجاع فى حياته، ولو كان السبابة أكبر من البنصر يكون شخصية مترددة وتفكر فى أي خطوة كثيرًا قبل اتخاذها، ولو كان الإبهام يصل حتى العقلة الأولى من السبابة يكون الشخصية انفعالية جدًا، وكلما قل طول الإبهام قلت نسبة الانفعالية بالشخصية، ولو وصل حتى أول السبابة من الكف وكان قصيرًا جدًا تكون الشخصية عندها لامبالاه تمامًا، وكذلك لو وجدت فراغات بين الأصابع يكون الشخص يسأل أسئلة كثيرةً ليست لها إجابة.
وعن قصة تخصصها فى الفراسة ولغة الجسد، قالت المدربة منى أحمد، إنها كانت تعمل فى أحد المراكز المتخصصة وشاهدت مدربين يقدمون شروحات حول لغة الجسد والفراسة وأعجبها الموضوع لاختلافه بالمجتمع، وقررت التخصص فيها وحصلت على شهادة معتمدة من المركز الذي كانت تدرس فيه.
وأوضحت مدربة الفراسة ولغة الجسد، لـ"اليوم السابع"، أن ذلك التخصص لم يكن منتشرًا فى الصعيد وقررت دخوله لمساعدة الجميع فى تحليل الشخصيات التى أمامها ومعرفتهم جيدًا لاستكمال أو قطع العلاقات معهم، وبدأت فى دعم زميلاتها وزملاؤها بمحافظة الأقصر فى تدريبات متخصصة فى تلك اللغة والفراسة، وتقوم حاليًا بتدريبهم فى عدة مراكز متنوعة فى الأقصر وقنا والصعيد، موضحةً أنها تساعد أبناء الأقصر والصعيد فى استمرار حياتهم بصورة طبيعية مع زملائهم بمعرفة طبيعة شخصياتهم وطريقة التعامل معهم وغيرها من تلك الأمور.
جدير بالذكر أن "علم الفراسة" من العلوم القديمة جداً والتي أشتهر بها العرب حيث احتلت العلوم الطبيعية الخاصة بتحليل شخصية الإنسان مكانة كبيرة بين علماء العرب مثل ابن القيم الجوزية، وتحدث الفيلسوف الكبير “أرسطو” عن هذا العلم في كتابه “سر الأسرار”، حيث كان يعتقد بوجود تشابه بين سلوك الإنسان وصفات الحيوان الذي يشبهه، وتناول أرسطو أهم الصفات الواجب توافرها في القائد حسب ملامحه، وعلم الفراسة باختصار يهتم بملامح الإنسان للاستدلال على ما تخفيه شخصيته، تلك الملامح الثابتة التي أهداها الله له، أما "لغة الجسد" فيعتبر علم لغة الجسد من العلوم المهتمة بدراسة حركات الإنسان وإيماءاته ونبرة صوته، وذلك من أجل تحليل ما يدور داخل الإنسان فيسهل التعامل معه وفهمه بأقل مجهود، وتختلف لغة الجسد عن الفراسة حيث تهتم الفراسة بتحليل الملامح وليس حركات الملامح كما تفعل لغة الجسد، وإذا جمع الإنسان بين علم الفراسة ولغة الجسد وراعى الفروق الفردية بين البشر كان له مكانة عالية بين الناس لفهمه لهم ومعرفة كيفية التعامل مع كل شخص على حدة.
المدربة منى أحمد تشرح تحليل الشخصية من كف اليد
المدربة منى تحلل الشخصية من كف اليد
كف اليد طريقة لمعرفة شخصية من أمامك
مدربة الفراسة ولغة الجسد بالاقصر تتحدث لليوم السابع
منى أحمد أول وأصغر مدربة فى الفراسة ولغة الجسد
منى تحلل شخصيات من أمامها بكف اليد وملامح الوجه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة