مشروع الدلتا الجديدة يقام على مليون فدان، يهدف إلى استيعاب الزيادة السكانية فى الدلتا والوادى من شباب الخريجين فى قرى متطورة وحديثة، ويستهدف تعويض الفقد فى الأراضى الزراعية من البناء الجائر، وكان من المقرر أن يستغرق عشر أعوام إلا أن الرئيس السيسى وجه بالانتهاء منه خلال عامين فقط، وأشاد أعضاء مجلس النواب، بالمشروع الجديد مؤكدين أنه يهدف لتعزيز استراتيجية الدولة فى التوسع الزراعى والعمرانى وتحقيق الأمن الغذائى وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة.
وفي هذا الإطار، قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن قطاع الزراعة واحدا من القطاعات التى تشهد باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، فخلال السنوات السبعة الأخيرة، هناك اهتمام بالزراعة والفلاح المصرى، وهناك حزمة من القرارات والمبادرات التي تتم على الأرض التي تعد ترجمة حقيقية للاهتمام بملف الزراعة، التي تعد من الملفات الاستراتيجية للدولة المصرية، سواء فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية، أو دعم الصناعة وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأكد رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن مشروع الدلتا الجديدة التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذه، من أهم المشروعات التى سيكون لها نتائج مباشرة وقوية على قطاع الزراعة، وسيساهم بقوة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية والأساسية، ويهدف فى المقام الأول نحو تنفيذ استراتيجية الدولة ورؤيتها 2030 نحو التوسع الزراعى والعمرانى وتحقيق الأمن الغذائى وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، الأمر الذى يُخفف الضغط على الدلتا والوادى ويوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.
وأشار رئيس اللجنة، إلى أن المشروع المستهدف يقام على 1.5 مليون فدان، وهذه المساحة من شأنها تعويض الفقد والتعدى على الرقعة الزراعية خلال العصور السابقة، بالإضافة لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة التى تشهدها الدولة، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب فى القرى المتطورة والحديثة، وبهذا يعمل المشروع فى أكثر من محور، زيادة الرقعة الزراعية، الخروج من الدلتا الضيقة، توفير فرص عمل، خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى، ولمواجهة الزيادة السكانية وتوفير الغذاء، مشيدا باختيار موقع المشروع، حيث أنه يقع بالقرب من الدلتا القديمة وبه شبكة قوية من الطرق، ويقترب من الموانئ، وهو الأمر الذى يدعم الصادرات الزراعية إلى الأسواق العالمية.
وفى ذات الصدد، قال النائب جمال الشورى، إن وضع التصنيف المحصولي لمشروع الدلتا الجديدة، والاهتمام بالمحاصيل الأساسية يعنى التركيز على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل، كما أن اختيار موقع المشروع، سواء القرب من الموانئ، الطرق الرئيسية، امتداد طريق محور الضبعة، مما يعنى قربه شبكة الطرق وتسهيل الحركة على جميع المستثمرين.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن المشروع الجديد يعتمد على أساليب الرى الحديثة، وهذه الخطوة سيكون لها العديد من الإيجابيات، أولها خطوة نحو زيادة الرقعة الزراعية، والاعتماد على الزراعة الحديثة غير الشرهة لاستهلاك المياه وتعطى ضعف الانتاجية، وبهذا يكون المشروع الجديد ميلاد دولة زراعية جديدة لأنه يضيف للرقعة الزراعية أكثر من مليون فدان، مما يساهم فى خلق مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة وحديثة ويساهم فى إنشاء مناطق صناعية تقوم على الإنتاج الزراعى.
وفى سياق متصل، قال النائب هشام الشعينى، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن المشروع يدعم الأمن الغذائى ويوفر الملايين من فرص العمل، ويعتبر نواة للزراعة الحديثة، وأحد الحلقات فى التوسع الزراعى، لمواكبة الزيادة السكانية المستمرة وتلبية احتياجات المواطنين من المنتجات الزراعية، مما يساهم فى فى استقرار أسعار المنتجات الزراعية.
وأكد عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن المشروع يهدف للقضاء على البطالة واستيعاب فرص العمل والاكتفاء الذاتي من العديد من المحاصيل وتوفير فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة، حيث يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية بشأن البدء بمشروعات شباب الخريجين وهو أمر يجري الإعداد له حالياً بدراسات تفصيلية حول نظام الطرح وتنفيذ القرى بنظام حديث يستوعب التكنولوجيا الحديثة من رى مطور وتكنولوجيا الزراعة الحديثة والمتطورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة