أزياء بدوية صيفية وشتوية تاريخ صناعتها فى مطروح .. باحث تراثى يكشف أنواعها

الجمعة، 02 أبريل 2021 11:23 ص
أزياء بدوية صيفية وشتوية تاريخ صناعتها فى مطروح .. باحث تراثى يكشف أنواعها الأزياء الخاصة ببدو مطروح
مطروح _ حسن مشالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت عدسة "اليوم السابع"، تنوع الأزياء البدوية الصيفية والشتوية، داخل أحد محلات بيع وتصنيع الملابس البدوية للرجال، وأجرت لقاء مع باحث في التراث البدوي، وكشف أنواع الأزياء البدوية التراثية والحديثة وتاريخها، والتي تتسم بخصوصية تميزها عن ملابس البدو داخل مصر أو في الدول الأخرى، إلى جانب تزايد الأناقة مع التطور واستخدام إكسسوارات وخامات جديدة في صناعة الملابس المختلفة، ويتراوح طقم الزى البدوى بين 1200 إلى 1500 جنيه.

حيث أكد منعم العبيدي، الباحث في التراث البدوي، أن زى الرجال في محافظة مطروح، هو الثوب المصنوع من أقمشة خفيفة عالية الجودة تستورد في الغالب من الخارج، ويُفصّل عند خياط مختص بالزي البدوي، ويرتدى البدوي "المَلِف" ويتكون من قطعتين من الصوف المطرز يدويا بخيوط بارزة و بمهارة عالية، وهو عبارة عن " صدريه " ترتدى فوق الثوب وهي صدرية بلا أكمام و بلا أزرار، وسروال واسع يرتدى تحت الثوب وتختلف ألوان الملف فمنه الملف الأسود أو الأصفر، وحديثا إنتشرت بعض الألوان الأخرى، وقد يضم الملف قطعة إضافية تسمي " زبون " وهي أيضا مصنوعة من الصوف ومطرزة وتشبه السدرية ولكن بها أكمام، يرتديها البعض في فصل الشتاء.

وأضاف الباحث التراثى، أنه يحرص أبناء مطروح من البدو، على ارتداء الزى البدوى فى مختلف المحافل والمناسبات، الخاصة واللقاءات الرسمية، بإعتباره من مظاهر التميز والإفتخار بالتراث والأصول الرصينة.

وأضاف "العبيدي"، أن الرجل البدوي كان قديما، يرتدي علي رأسه طاقية منسوجة من الصوف، وإستبدلت الآن بالطواقي المصنوعة من القطن، وهي خاصة بكبار السن في الغالب، أو يرتدي "الشنة" وهي طاقية من الصوف ولكنها حمراء اللون، ولا تشبه الطربوش التركي، حيث أن بعض الباحثين أشاروا إلى أن " الشنة" مأخوذة من الطربوش التركي إبان الخلافة العثمانية، وهذا خطأ لأنها تختلف في الشكل والحجم حيث أنها أصغر من الطربوش وليس به أشرطة، وهي عربية ويطلق عليها البعض اسم لبادة.

وتابع العبيدى، هناك من يرتدي "صماده" وهي غترة الرأس او الشماغ، وهناك من يرتدى فوق الزي الكامل، من كبار السن وكبار القوم،  قطعة تلف الجسم بطريقة معينة، تسمى "الجرد" وهو عبارة عن قطعة كبيرة من القماش مصنوعة من الصوف بيضاء اللون، ولا يوجد تقدير لثمنه، حيث تتوارثه الأسر حاليا، لأنه لا يباع في المحلات ويصنع يدويا، وانقرض تصنيعه بشكل كبير، بسبب موت كثير من العجائز ممن كن يتقن غزله وصنعه.

وقال عيد الشتوري، صاحب أحد محلات بيع الأقمشة والملابس البدوية وتصنيعها، أن معظم البدو يفضلون تفصيل وخياطة الملابس ولا يشترونها جاهزة، وأنه يتم تصنيع الثوب والسروال الخاص به، من أجود الأقمشة المستوردة من اليابان والصين وإندونيسيا وغيرها، ولكل منها سعر مختلف، حيث يأتي الزبون ويختار نوع القماش واللون الذي يناسبه، وبعد أخذ مقاساته يتم تفصيل الثوب والسروال فى ورشة الخياطة التابعة للمحل، كما يوجد في المحل أثواب جاهزة للأطفال، ويوجد صديريات وصمادة وأكسسوارات خاصة بالملابس مثل الأزرار والدبابيس.

وأشار "الشتوري"، إلى أن هناك بعض الزبائن تأتيه مناسبة عاجلة، فيطلب تفصيل ثوب بشكل عاجل، فيتم تلبية طلبه في نفس اليوم أو ثاني يوم، وهناك زبائن نحتفظ بمقاساتهم، ويتصلون بالتليفون ويطلبون تفصيل ثوب ويحدد اللون الذي يريده، ويأتي في الموعد المحدد ويستلمه.

وأوضح الشتورى، أن تكلفة تفصيل الثوب والسروال، تتراوح بين 450 جنيه و 650 جنيه، حسب خامة ونوع القماش، كما أن طقم الجرد يتكون من صدرية وزبون وسروال يتراوح سعره بين 750 إلى 1000 وثمن الشنه يتراوح بين  300 إلى 500 جنيه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة