عادات وطقوس رمضانية.. مائدة الرحمن أصلها طولونى ولا فاطمى؟

الأحد، 18 أبريل 2021 06:00 م
عادات وطقوس رمضانية.. مائدة الرحمن أصلها طولونى ولا فاطمى؟ موائد الرحمن - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهر رمضان هو شهر الخير والبركات، شهر ملئ بمظاهر الخير والإحسان والألفة بين الناس، ولعل أبرز تلك المظاهر موائد الرحمن، التى يقوم عليها أهل الخير ويجتمع عليها البسطاء والفقراء، كما يستخدمها من لا يسعفه الطريق فى الوصول إلى بيته بسبب العمل أو ما شابه.
 
 
اختلفت الروايات حول بداية موائد الرحمن فى مصر، ولكن أغلب المصادر ذكرت أنها كانت من خلال الأمير أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية فى مصر، وأنه أقام أول مائدة فى العام الرابع من ولايته، وأطلق عليها حينها "السماط" وجمعها "الأسمطة"، وكانت فى أول يوم من أيام شهر رمضان، وجمع على مائدة حافلة بصنوف الطعام، القادة والتجار والأعيان وخطب فيهم "إننى لم أجمعكم حول هذه الأسمطة إلا لأعلمكم طريق البر بالناس".
 
غير أن هناك رواية أخرى تقول إن الدولة الفاطمية لها السبق فى المبادرة بإعداد موائد الرحمن، وأنهم أطلقوا عليها اسم "دار الفطرة" والتى كان يمتد طولها إلى 175 مترًا، وبحسب تلك الرواية فإن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى هو أول من أرسى تقليد المآدب الخيرية، وأنه أول من أقام مائدة فى شهر رمضان من أجل المصلين وأهل مسجد عمرو بن العاص، وكان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع صنوف الطعام ليتم توزيعها على الفقراء.
 
 
فبحسب كتاب "دليل الأوائل" للدكتور إبراهيم مرزوق، فإن أول من أقام مائدة فى شهر رمضان هو الخليفة العزيز بالله الفاطمى، وأقامها ليفطر منها أهل جامع عمرو بن العاص، ففى زمن الخليفة العزيز بالله كان يخرج من مطبخ القصر على مدار شهر رمضان 1100 قدر يوميا، تحتوى ألوانا مختلفة من الطعام لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين عند الإفطار، وبعدها كان الخليفة يجلس فى شرفة كبيرة فى قصره حين يحين وقت الإفطار، ويقضى الوقت فى سماع القرآن الكريم ومشاهدة حلقات الذكر.
 
ويستمر ذلك الطقس حتى منتصف الليل، وبعدها يأمر الخليفة بتوزيع الهدايا على الفقراء حتى يحين موعد السحور، فتجد مائدة عامرة فى نفس مكان الإفطار.
 
 
وحملت مائدة الرحمن فى البداية اسم "دار الفطرة"، وبحسب كتاب "ابن تغرى بردى - مؤرخ مصر فى العصر المملوكى - جزء - 4/ سلسلة أعلام المؤرخين" للدكتور محمد حسين شمس الدين، على لسان تقى الدين المقريزى، فإن دار الفطرة كانت خارج القصر قبالة باب الديلم ومشهد الحسين، ومحلها اليوم الدور الواقعة فى أول شارع فريد على يمين الداخل فيه من جهة الميدان القبلى لجامع الحسين تجاه بوابة الباب الأخضر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة