كفيف بشمال سيناء يبتكر مشاهد حركية للعصا البيضاء لمساعدة فاقدى البصر.. عيد سالمان: إشارات يقوم بها من هو بحاجة لإنقاذه من خطر أو طلب مساعدة على الطرق وفى الأماكن العامة.. ويؤكد: أفكار صالحة للتطبيق فى كل مكان

الخميس، 15 أبريل 2021 07:30 م
كفيف بشمال سيناء يبتكر مشاهد حركية للعصا البيضاء لمساعدة فاقدى البصر.. عيد سالمان: إشارات يقوم بها من هو بحاجة لإنقاذه من خطر أو طلب مساعدة على الطرق وفى الأماكن العامة.. ويؤكد: أفكار صالحة للتطبيق فى كل مكان
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد نجاح حققه عيد سالمان مصلح، 46 سنة، كفيف من شمال سيناء، فى قهر إعاقته البصرية، توصل لمشاهد مرئية ابتكارية للعصا البيضاء، وقال "انه من خلالها يمكن لمن يرى كفيف يؤديها مستخدما العصا البيضاء، يعرف على الفور احتياجات طارئة يطلبها كاستغاثة، أو مساعدته وإنقاذه من خطر وغيرها.

علامة-تشير-للحاجة-للمساعدة

التفاصيل كما أوضحها عيد سالمان مصلح، لـ"اليوم السابع" يقول انه توصل إليها بعد معايشته الدائمة مع العصا البيضاء، التى يستخدمها فى يوميات حياته، وتوصل لأفكار جديدة لاستخدام العصا البيضاء، لتكون مساعدة لكل فاقد بصر ليس فقط كدليل له، بل لمن حوله من المبصرين إذا كان فى موقف يستدعى تدخل ومساعدة عاجلة له، وهو يسير فى الشارع منفردا أو فى مكان خالى من السكان، و يشعر بخطر لا يستطيع التعبير عنه.

وقال عيد، إن هذه الأفكار هى عبارة عن حركات، يؤديها الكفيف بالعصا البيضاء، وتتمثل فى انه إذا أراد مساعدة الغير فى عبور الشارع وهو يقف على جانب منه، يمسك العصا ويدفع طرفها الأمامى للأمام فى حركة للأمام والخلف، وإذا رآه أحد يقوم بهذا الحركة، يعرف انه يريد أن يعبر الطريق فيساعده.

أضاف إن لديه فكرة أخرى ترشد من يرى كفيف وهو يقف على جانب طريق ويبحث عن سيارة، وهو أن يمسك بالعصا مرفوعه على شكل رقم 8 باللغة العربية، بينما يمكنه أن يقوم بإشارة أخرى بإستخدام العصا البيضاء إذا كان يقف حائرا يبحث عن عنوان، وهو أن يمسك بالعصا من المنتصف، وقد لفها على شكل نصف  دائرة.

 

عيد-مع-عصاه

تابع، إن من الحركات المرئية الأخرى التى توصل إليها ويقوم فاقد البصر بعملها باستخدام العصا البيضاء بهدف طلب مساعدة آخرين وتعتبر الأهم، انه عند الشعور بالخطر حوله، كأن يحاول أحد سرقته، أو أى خطر يثير ريبته، يقوم بتحريك العصا وهو يمسك بها فى وضع زاوية ويلامس أطرافها ببعضها البعض محدثا صوتا قويا، وبذلك ينتبه من حوله انه فى خطر، فيتدخلون لإنقاذه.

وأعرب عيد، عن أمله فى أن يستفيد كل فاقد بصر هو تلقائى يستخدم العصا البيضاء من هذه الأفكار، وأن تصبح لغة عامة مفهومة بين كل الناس، وتدرس،  لمعرفة احتياجات فاقد البصر خصوصا أن ليس جميع فاقدى البصر لديهم مرافقين ملازمين لهم، والغالبية منهم يستعينون فى تحركاتهم بالعصا البيضاء وهم يسيرون لقضاء حوائجهم من الأسواق والتنقل للعمل وغيره من ضروريات الحياة اليومية.

هؤه-علامة-استشعار-الخطر

وتابع إن هذه حركات يؤديها فاقد البصر دون أن يتحدث، وهى حركات صالحة لأن يؤديها أى شخص أيا كانت لغته وأيا كان المكان الموجود فيه، وهى سهلة القيام بها، وسهل فهمها لمن حولة.

أضاف انه طوال حياته وهو دائم التفكير فى أن يضيف جديد لاستخدامات العصا البيضاء، لأنه يعلم أهميتها للكفيف فهى بمثابة مرءاة ، يرى بها من حوله من خلال الاسترشاد بها أثناء تنقله بين الناس وفى الأماكن العامة.

يوضح-العلامات-الارشادية

وقال انه جاهز لشرحها تفصيلا، لكل من يطلبها سواء جهات رسمية أو جهات معنية بخدمة فاقدى البصر، مؤكدا انها ستفيد كثير من حرموا نعمة البصر.

يذكر أن "عيد" سبق ونشر "اليوم السابع" قصة نجاحه فى الانتصار على إعاقته البصرية، التى لازمته منذ مولده بوسط سيناء، ولم يستسلم لفقد البصر، واستطاع أن يتنقل ليصل لأقرب مدينة، ومنها لعددا من المحافظات معتمدا على نفسه، حتى استطاع إجادة القراءة والكتابة بلغة برايل، واكتملت قصة نجاحة بزواجه من "عايدة" وهى معلمة بمدرسة المكفوفين بالعريش تعانى منذ ولادتها من فقد البصر، واستكمل معها حياتها الزوجية بعد وفاة زوجها الأول ،ونجح الزوجان الكفيفان فى تربية 6 من الأبناء وتشييد منزل بسيط يأويهم فى منطقة حى الصفا جنوب مدينة العريش.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة