مسخر خانة.. شاعر وأديب رغم أنف الجمهور

الأربعاء، 14 أبريل 2021 12:33 م
مسخر خانة.. شاعر وأديب رغم أنف الجمهور مسخر خانة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأدباء مواقف مع مدعى الأدب، الذين يكتبون أدبا سيئا ومع ذلك تنتابهم حالة من الغرور تدفعهم لتصورات عن نفسهم لا علاقة لها بالواقع، واحد من هؤلاء ذهب إلى الشاعر الراحل كامل الشناوى يطلب رأيه فيما يكتبه، سأل الأديب الناشئ: ما رأيك يا أستاذ كامل.. هل أكتب شعرا أم قصة؟، رد كامل الشناوى: اكتب قصة.. وهنا قال الشاب فى فخر: مؤكد أنك قرأت لى قصصا، فرد الشناوى: لا الحقيقة أننى قرأت شعرك، ولهذا أنصحك بأن تكتب القصص.
 
وهناك قصة مشابهة لشاعر ثقيل الوطأة كان يفرض نفسه على الشاعر إبراهيم ناجى، الذى كان معروفا بأنه خجول وهو ما أغرى الشاعر بأن يصر على تسميع أشعاره لناجى، الذى لم يحب أن يجرح مشاعره، وتصور الشاعر الثقيل أنه شاعر كبير، وكان يطارد ناجى  ويتبعه كظله، وظهر مرة ناجى وحده فسأله أصدقاؤه: أين شاعرك؟ قال لهم سمعت إنه قبض عليه متلبسا بقصيدة.
 
وذهب كاتب من السخفاء إلى الروائى الفرنسى إسكندرى دوماس وعرض عليه أن يتعاونا معا فى كتابة إحدى القصص التاريخية. وحاول الكاتب الكبير أن يبعد عنه الكاتب الثقيل الذى لم يكتب شيئا ذا قيمة، فقال له: كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار فى جر عربة واحدة؟، فما كان من الكاتب إلا أن رد على دوماس قائلا: هذه إهانة يا سيدى كيف تسمح لنفسك أن تصفنى بأننى حصان؟ 
 
أما الكاتب الفرنسى جول رونار، كان من طليعة الكتاب الساخرين،  فقد التقى مرة مع أحد الشخصيات المملة، والذى ظل يتحدث بكلام تافه، أصاب الكاتب الملل، وبعد انصرافه شهق بشدة وقال لمرافقه: هناك أناس مزعجون يبعثون على الملل، يجعلونك تضيع يوما كاملا فى خمس دقائق.
 
ومرة التقى جول رونار بكاتب فاشل لكنه مغرور، كان يرفض الاعتراف بأنه فاشل، ويصر على أن الناس سيئون وأنهم سبب فشل أعماله، فما كان من رونار إلا أن قال له: اسمع الناس ليسوا سيئين تماما كما تعتقد، فأنت مثلا قضيت عشرين عاما فى تأليف كتاب سيئ، لكن الناس لم يقتضيهم نسيان إساءتك إليهم سوى لحظات معدودة، وسرعان ما غفروا لك هذه الإساءة.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة