الممثل الفرنسى كلود دوفان سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وروى انه شاهد عدة أشياء وتصرفات غريبة
فى عالم السياسة تقع مواقف تزداد طرافتها إذا كان أحد أطرافها أديبا أو خطيبا، ومن ذلك ما جرى مع الكاتب الفرنسى الكسندر دوما الابن (1824 - 1895)
عندما تحتدم المناقشات السياسية، وتصل إلى حد السخونة، تخرج تعليقات تلقائية بعضها عنيف والآخر طريف، ومن هذه التعليقات أن الكاتب البريطانى جورج برنارد شو
اعتاد المرشحون فى أى انتخابات أن يدلوا بتصريحات ويقدموا وعودا لا تتحقق، الأمر الذى يغضب الناخبين، ويدفعهم إلى السخرية من الكذب السياسى
الأديب الفرنسى فونتنيل عاش قرنا من الزمان، وكتب عنه فى التاريخ الأدبى، «لم يكن ثمة إنسان بمثل برودة أعصاب فونتنيل، لم يضحك قط، ولم يبك، ولم يستسلم للغضب.
كان الأديب الأمريكى الساخر مارك تواين عائدا من بريطانيا إلى نيويورك برفقة عدد من السيدات المعجبات به، ولما قاربت السفينة على الوصول، أقام مارك تواين مأدبة عامرة
للسياسيين والأدباء نوادرهم عن السن والأعمار والصحة، وقد كان السياسى الفرنسى الشهير «كليمنصو» فى الرابعة والثمانين من عمره لما زاره الدكتور نورنوف
فى عالم السياسة هناك مواقف تفرض الكثير من السخرية، أحيانا يكون التعليق على الحدث أو الشخص فيه مفارقة أو حكمة لكنه لا يخلو من طرافة، ففى إحدى المرات، وصف الرئيس الفرنسى الأسبق
كان الجنرال شارل ديجول«1890 - 1970»، يتمتع برصيد ضخم من خفة الروح، وسرعة البديهة، وكثيرًا ما حملت فكاهاته وأقواله اللاذعة وزراءه وأصدقاءه ومعارفه على الارتجاف أو الابتسام حسب وضع الضحية.
كان الأديب الفرنسى الكسندر دوما الابن مؤلف «غادة الكاميليا» يعرض نفسه على الطبيب الفرنسى اربان، فوجه له الدكتور اربان اللوم على إفراطه فى التدخين.
زلات اللسان فى كثير من الأحيان تنتج الكثير من المواقف والتعليقات الطريفة التى تصل إلى حد القفشات، ومن هذه المواقف أن الرئيس الجزائرى
كثيرا ما يقع بعض الأدباء فى مواقف، تستدعى اتخاذ موقف، أو رد، ويكون هذا الرد فى بعض الأحيان حكمة، مغموسة فى الطرافة.
لم يكن الكاتب شاتوبريان على وفاق مع زوجته، وكان قد تلقى سؤالا من أحد أصدقائه، قال له: لا بد أنك تعيش مع زوجتك حياة مثالية
عودة إلى البخلاء وحكايات الجاحظ مؤرخهم وبانى نظريات البخل، ومن بين من اهتم الجاحظ بالتاريخ لبخلهم كان أهل مرو بخراسان، كان من بين أهل مرو من كانوا يطبخون لحمهم فى قدر واحد
عن الحيل والمحتالين يروى أبو الفرج ابن الجوزى، فى كتابه «أخبار الظرّاف والمتماجنين»، أنه قدّم قومٌ غريما لهم إلى القاضى وادعوا عليه أنه مدين لا يريد سداد دينه لهم،
عودة إلى البخلاء وحكايات الجاحظ مؤرخهم وبانى نظريات البخل، ومن بين من اهتم الجاحظ بالتاريخ لبخلهم كان أهل مرو بخراسان
من بين الشخصيات التى عرفت بالسخرية، محمد حسين الجزار، الذى حمل لقبه من مهنته فقد كان جزارا، لكنه كان أيضًا مثقفًا وشاعرًا وأديبًا.
وإلى حديث الثقلاء، ممن يفرضون أنفسهم على الناس، ولا يتركون لمضيفهم زاوية يتنفس منها، وقيل إن الثقلاء سموا بهذا الاسم قديما لأنهم حتى لو كانوا خفاف الوزن، فإنهم ثقال المعشر.. ويروى من التراث أن أديبا ضج من زيارة أحد الثقلاء له
كان البخل والشح، وأخبار البخلاء، بابا واسعا فى حكايات العرب، خصص له الجاحظ كتابه العمدة «البخلاء»
مع الصحافة والكتابة والتذوق هناك مفارقات لفظية طريفة، منها أن الرئيس الفرنسى الأسبق ميلران فى الجمهورية الثالثة فقد كان يتعرض لحملة هجوم من المعارضة