كاوتش دليفرى.. "بحبح" طالب وصنايعى يعمل ويدرس للإنفاق على نفسه وأسرته

الأربعاء، 14 أبريل 2021 09:00 ص
كاوتش دليفرى.. "بحبح" طالب وصنايعى يعمل ويدرس للإنفاق على نفسه وأسرته محمود بحبح
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ورشة صغيرة بمدينة قنا يتواجد الطالب والصنايعى يستقبل زبائنه بابتسامه معهودة ميزته طوال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تعامله الذى قرب القلوب إليه وإتقانه العمل كما وصفه بعض الزبائن، لم يعتمد الشاب على والده للإنفاق على نفسه وكذلك المصروفات الدراسية الجامعية ولكنه استمر فى العمل بجانب الدراسة لتحقيق حلمه وهدفه دون ترك صنعته.

لم يكتف محمود بحبح، طالب قسم الجغرافيا بجامعة جنوب الوادى وصنايعى كاوتش، بما تعلمه فى السنوات الماضية فى الصنعة والعمل الذى يقوم به، بل طور فكرته بالتصليح الدليفرى كما أطلق عليه، وهو تصليح الأعطال خارج الورشة كلما طلب منه ذلك عن طريق التواصل تلفونيًا وإنقاذ السيارات المتعطلة على الطرق الصحراوية وغيرها، واتخذ الطالب الأمانة شعارًا له فى العمل، كما استطاع ينسق ما بين العمل والمذاكرة وذهابه إلى الكلية بمساعدة شقيقه الأصغر الذى يتواجد فى الورشة بالتناوب مع أخيه.

قال محمود بحبح سعيد، طالب بكلية الآداب قسم الجغرافيا وصنايعى كاوتش، إن بدايتة فى تصليح كاوتش السيارات كانت منذ 4 سنوات بعد تعلمه تلك الصنعة والتعرف على تفاصيلها وكذلك الوصول إلى مرحلة الإتقان، حيث أحب ذلك المجال بجانب الحفاظ على دراسته والتحاقه بقسم الجغرافيا فى كلية الآداب الذى يعد أفضل الأقسام فى الكلية ويحتاج إلى مجموع عال للالتحاق به.

وأوضح محمود، أن بداية يومه فى العمل من الساعة 8 صباحًا بتجهيز الورشة  واستقبال الزبائن والعودة بعد المغرب للمذاكرة وإنجاز الأبحاث التى تطلب منه فى الكلية، لافتًا إلى أن شقيقه يعمل معه فى الورشة ويتم التناوب بينهما فى أوقات الدراسة والامتحانات، حيث يتواجد شقيقه الأصغر فى وقت ذهابه إلى الكلية ويتم تقسيم الأيام فيما بينهم.

وأشار صنايعى الكاوتش، إلى أن فكرة تصليح الدليفرى جاءت من تلقاء نفسه وذلك كونها التجربة الأولى فى قنا، حيث لم يعمل أحد فى التصليح خارج ورشته وتخصيص رقم للتواصل بفكرة أطلق عليها التصليح الدليفري، لافتًا إلى أن العديد من السائقين يتعرضون لمواقف على الطرق الغير قريبة من الورش ولذلك التواصل ينقذ السائقين فى تلك المواقف، كما أن التجربة أثبتت نجاحها بعد إقبال الزبائن عليها.

وقدم محمود بحبح، عدة نصائح للسائقين وأصحاب السيارات ومنها التأكد من تاريخ إنتاج الكاوتش وهى أن يكون حديثًا حتى لو ثمنها مرتفع، بالإضافة إلى اللحام يكون كاوية وليس فتيلًا، والتأكد من نسبة الهواء فى الكاوتش، مضيفًا أنه دائم تقديم النصائح للزبائن للاستفادة من تجربته وكذلك للحفاظ على الكاوتش والسيارة والتصليح فى أماكن تتعامل بضمير.

"اتعب من صغرك وانت كبير هترتاح" بهذه الكلمات اختتم محمود بحبح الطالب بقسم الجغرافيا وصنايعى الكاوتش حديثه عن حبه للمهنة التى توفر له الدخل للإنفاق على نفسه وأسرته أيضًا ومصروفاته الدراسية بكلية الآداب، مؤكدًا أنه لا يتمنى سوى العمل ولم يغضب يومًا من ذلك العمل والكسب والإنفاق على نفسه ولكنه ينصح جميع الشباب بالعمل فى أى مجال بدلًا من الاعتماد على الأب أو الأم فى بعض الأحيان، متمنيًا أن يساعده المسئولين فى دعم مشروعه وتوسعته.

صنايعي-كاوتش
صنايعي كاوتش

 

محمود-بحبح-صنايعي-كاوتش
محمود بحبح صنايعي كاوتش

 

محمود-بحبح
محمود بحبح

 

محمود-وشقيقه
محمود وشقيقه

 

مراسل-اليوم-السابع-مع-الشقيقين
مراسل اليوم السابع مع الشقيقين

 

والدهم
والدهم






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة