"المحنة تصنع الأمل".. قصة كفاح شاب فى مجال تصنيع الأثاث بالغربية.. لطفى تحدى فقدان ذراعه الأيمن فى طفولته وأصبح رجل أعمال ناجح.. افتتح معرضا لبيع مستلزمات التنجيد ومصنعا للأثاث.. وكل عمال مصنعه من ذوى الإعاقة

الأحد، 08 سبتمبر 2019 02:00 م
"المحنة تصنع الأمل".. قصة كفاح شاب فى مجال تصنيع الأثاث بالغربية.. لطفى تحدى فقدان ذراعه الأيمن فى طفولته وأصبح رجل أعمال ناجح.. افتتح معرضا لبيع مستلزمات التنجيد ومصنعا للأثاث.. وكل عمال مصنعه من ذوى الإعاقة الشاب لطفى حسن
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 ضرب شاب من ذوى الإعاقة من أبناء محافظة الغربية، مثالا يحتذى به فى التحدى ومواجهة الصعاب، والتغلب على إعاقته وأصبح من رجل أعمال شهير بعدما استطاع أن يغزو سوق العمل من خلال افتتاح معرض لبيع مستلزمات التنجيد، ثم مصنع للأثاث حتى أصبحت منتجاته تغزو الأسواق.

ولم يكتف الشاب بذلك بل إنه  يجهز لإنشاء مصنع متكامل للأثاث جميع العمالة فيه من ذوي الإعاقة.

unnamed

يقول لطفي محمد لطفي حسن من أبناء قرية الرجبية مركز السنطة بمحافظة الغربية 30عاما حاصل على بكالوريوس تجارة انجليزي شعبة إدارة أعمال، أنه أصيب ببتر بالذراع الأيمن بالكامل أثناء اللعب مع الأطفال وهو فى سن الـ10سنوات، وحدثت له إعاقه بسبب اعتماده بشكل كامل على ذراعه الأيمن فى ممارسة حياته.

وأضاف لـ"اليوم السابع"  أن الإعاقة تسببت فى إصابته بحالة نفسية سيئة لعدم استطاعته ممارسة حياته اليومية، ونظرة المحيطين به، موضحا أنه كان يحلم وهو فى صغره بأن يصبح ضابطا، أسوة بوالده، ولكن قدر الله حال دون ذلك.

unnamed (1)

وأشار إلى أنه شعر بأنه تحطم نفسيا وانعزل عن اصدقائه، ولكن كان لأسرته دورا أساسي فى مساعدته على تخطي محنته بشكل سريع، وقدموا له نماذج من ذوي الإعاقة وحققوا نجاحات مشرفة أمثال طه حسين ونجيب محفوظ وقاموا بتحفيزه على مواصله حياته والسعي وراء حلمه والعمل على تحقيقه.

وأضاف أنه بدأ فى تعلم الكتابة من جديد عن طريق مسك القلم بالفم، ثم تعلم الكتابة بالقدم، ثم تدرب على الكتابة باليد اليسرى، وبدأت أسرته تنمي فكرة نجاحه فى أي مجال وأنه يستطيع أن يصبح رجل أعمال.

وتابع أنه بعد الانتهاء من التعليم الثانوي بمجموع عالي التحق بكلية تجارة انجليزي جامعة طنطا شعبة إدارة أعمال وتخرج منها عام 2010 وبدأ حياته العملية بعد انتهاء مدة الدراسة.

وأشار إلى أنه افتتح معرضا خاص بأقمشة ومسلتزمات التنجيد، وكان فى البداية مشروع صغير برأس مال صغير، وبدأ فى التدريب على مسك "المتر" حتى يعتمد على نفسه، وعدم الاعتماد علي مساعدات من أحد، وبمرور الوقت استطاع تنمية مشروعه وتوسع فيه فى وقت قصير وحظى بسمعة طيبة فى مركز السنطة بالكامل.

وأستطرد أنه فكر فى تطوير نشاطه من خلال تصنيع أطقم الانتريهات فقام بإنشاء مصنع " أويمه" غرف النوم، بماكينات "cnc" وهي ماكينات رسم الرخارف والرسومات بالكمبيوتر، وبدأ فى تعلم التصميمات على برامج التصميمات المختلفة، وقام بتجهيز المصنع بالماكينات والمستلزمات اللازمة للتصنيع رغم ارتفاع اسعارها.

unnamed (2)

وأشار إلى أنه قرر أن يشارك ذوى الإعاقة معه فى مجال عمله، حتى يتيح لهم الفرصة للتفوق على إعاقتهم، لأنهم بالإرادة والتحدى يستطعيون إنجاز أشياء لا يستطيع أن يفعلها الشخص الطبيعي نظرا لحماسهم على التغلب على أنفسهم وإعاقتهم.

وأكد أنه بصدد الانتهاء من تجهيز مصنعا للآثاث وتكون جميع العمالة به من ذوى الإعاقة بمختلف إعاقتهم لتصنيع الأثاث المنزلي بداية من الخشب الخام وحتى إخراجه فى شكله النهائي، مؤكدا أنه انتهى من دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، وينقصه فقط التسويق، ويسعى للتواصل مع مديرية التضامن الاجتماعي لفتح مراكز التأهيل لتعليم ذوي الإعاقة الحرف  والاستفادة من أصحاب الخبرة منهم.

وأوضح أن هذا المشروع سيوفر على الدولة الكثير، وسيساعد ذوي الإعاقة فى الحصول على مصدر دخل شهري، وسيوفر على الدولة أموال المعاشات الشهرية، وسيساعد ذوى الإعاقة على الاعتماد على أنفسهم وأن يكون لهم بصمة واضحة فى سوق العمل.

unnamed (3)

وأوضح أنه لا يحتاج دعم مادي من الدولة ويحتاج فقط لدعم معنوي، ومساعدته فى تسويق منتجات مشروعه بعد خروجه للنور والتسويق لمنتجات المصنع فى المعارض التي تتبع الدولة، مؤكدا أن المشروع سيخرج للنور فى أقرب وقت ويحلم بأن يخدم ذوى الإعاقة لأنهم يستحقون الكثير ويمتلكون إرادة قوية.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة