كيف كان النبى محمد زاهدا؟.. ما يقوله التراث الإسلامى

الثلاثاء، 13 أبريل 2021 05:00 م
كيف كان النبى محمد زاهدا؟.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف كانت حياة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف كان الزهد أحد الصفات العظيمة التى كان يتصف بها، وما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير "باب زهده عليه السلام وإعراضه عن هذه الدار"

قال الله تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} [طه: 131] .

وقال تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا } [الكهف: 28] .
 
وقال تعالى: {فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا * ذلك مبلغهم من العلم} [النجم: 29-30] .
 
وقال: {ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين} [لحجر: 87-88].
 
والآيات فى هذا كثيرة.
 
وأما الأحاديث: فقال يعقوب بن سفيان: حدثنى أبو العباس حيوة بن شريح، أنا بقية عن الزبيدي، عن الزهري، عن محمد بن عبد الله بن عباس قال: كان ابن عباس يحدث: أن الله أرسل إلى نبيه ملكا من الملائكة معه جبريل.
 
فقال الملك لرسوله: إن الله يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا، وبين أن تكون ملكا نبيا، فالتفت رسول الله إلى جبريل كالمستشير له، فأشار جبريل إلى رسول الله أن تواضع.
فقال رسول الله ﷺ: "بل أكون عبدا نبيا ".
قال: فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لقى الله - عز وجل.
وهكذا رواه البخارى فى التاريخ: عن حيوة بن شريح.
وأخرجه النسائى عن عمرو بن عثمان، كلاهما عن بقية بن الوليد به.
وأصل هذا الحديث فى الصحيح بنحو من هذا اللفظ.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة، عن أبى زرعة - ولا أعلمه إلا عن أبى هريرة - قال: جلس جبريل إلى رسول الله ﷺ فنظر إلى السماء فإذا ملك ينزل.
فقال جبريل: إن هذا الملك ما نزل منذ يوم خلق قبل الساعة.
فلما نزل قال: يا محمد أرسلنى إليك ربك أفملكا نبيا يجعلك، أو عبدا رسولا؟.
هكذا وجدته بالنسخة التى عندى بالمسند مقتصرا، وهو من أفراده من هذا الوجه.
وثبت فى الصحيحين من حديث ابن عباس عن عمر بن الخطاب فى حديث إيلاء رسول الله ﷺ من أزواجه، أن لا يدخل عليهن شهرا، واعتزل عنهن فى علية، فلما دخل عليه عمر فى تلك العلية فإذا ليس فيها سوى صبرة من قرظ، وأهبة معلقة، وصبرة من شعير، وإذا هو مضطجع على رمال حصير، قد أثر فى جنبه، فهملت عينا عمر فقال: " مالك؟ ".
فقلت: يا رسول الله أنت صفوة الله من خلقه، وكسرى وقيصر فيما هما فيه.
فجلس محمرا وجهه فقال: "أوفى شك أنت يا ابن الخطاب؟ "
ثم قال: "أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم فى حياتهم الدنيا ".
وفى رواية لمسلم: "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ".
فقلت: بلى يا رسول الله.
قال: " فأحمد الله عز وجل ".
ثم لما انقضى الشهر أمره الله - عز وجل - أن يخير أزواجه، وأنزل عليه قوله: { يا أيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما }. [الأحزاب: 28 -29] .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة