أكرم القصاص - علا الشافعي

دراسة حديثة تكشف عدد النساء الفرنسيات المنضمات لـ"داعش".. وترصد تعامل فرنسا مع أطفالهن.. مركز أبحاث: 80 امرأة انضمت للتنظيم الإرهابى مع 200 طفل.. والعائدون من داعش يمثلون أزمة لأوروبا وفرنسا أكبر المتضررين

الثلاثاء، 30 مارس 2021 06:00 ص
دراسة حديثة تكشف عدد النساء الفرنسيات المنضمات لـ"داعش".. وترصد تعامل فرنسا مع أطفالهن.. مركز أبحاث: 80 امرأة انضمت للتنظيم الإرهابى مع 200 طفل.. والعائدون من داعش يمثلون أزمة لأوروبا وفرنسا أكبر المتضررين نساء داعش - صورة أرشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدرت دارسة حديثة عن "المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات-ألمانيا وهولندا" عن عناصر تنظيم داعش العائدة لفرنسا مؤخرا، كما كشفت الدراسة كم رقم هذه العناصر، وكيف تعاملت الحكومة الفرنسية معهم مع النساء اللواتى انضممن للتنظيم الإرهابى، ومع أطفالهن.

واعتبرت الدارسة أن عناصر داعش الفرنسيون الكتلة الأكبر من حيث عدد المحتجزين فى مراكز الاحتجاز بسوريا لدى الأكراد، مؤكدة أن السلطات الفرنسية شأنها شأن الدول الأوروبية تواجه معضلة كبيرة تتمثل فى كيفية التعامل مع مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم "داعش"

وأشارت إلى أن لوران نونيز المنسق الوطنى للاستخبارات ومكافحة الإرهاب الفرنسية كشف أن فرنسا هى البلد الذى رحل أكبر عدد من العناصر الإرهابية فى أوروبا، بحوالى (1450) شخصا خلال سنتى 2012 و2013، وهم أشخاص يزيد عمرهم عن 13 سنة، وعاد حوالى (300) بالغ وحوالى (130) طفلاً أحيانا بوسائلهم الخاصة.

وألقى القبض على ما يقرب من (250) بالغًا ولقى حوالى (700) حتفهم، منهم (400) بشكل شبه مؤكد، ويفترض أن (160) بالغا ما يزالون يعيشون فى شمال غرب سوريا، وانقسموا بين تنظيم داعش وتنظيمات إرهابية أخرى، أما الارهابيون الذين ذهبوا من فرنسا وكان لهم دور قيادى بارز، فقد تم التصدى لهم ويرجح أن آخرين قتلوا خلال عمليات كالأخوين كلاين ورشيد قاسم، وتحتجز القوات الكردية نحو (80) امرأة كنَّ قد انضممن إلى تنظيم داعش مع (200) طفل، فى معسكرات بسوريا وتمت حتى الآن إعادة (35) معظمهم أيتام وتم فرار (13) إرهابية فرنسية بينهن "حياة بومدين" رفيقة أحد منفذى اعتداءات فرنسا فى يناير 2015.

وأعادت فرنسا (7) أطفال من عائلات عناصر تنظيم "داعش" الفرنسيين بعدما تسلمتهم من الإدارة الذاتية الكردية فى شمال شرق سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية فى بيان، وتعود آخر عملية إعادة إلى يونيو 2020 وشملت حينها (10) أطفال، بينهم يتامى وآخرون وافقت أمهاتهم الفرنسيات الانفصال عنهم.

 

زيارات فرنسية لمراكز الاحتجاز
 

بدأ عدد من النواب الفرنسيين والأوروبيين زيارة لمراكز الاحتجاز للمنطقة بهدف الاضطلاع على الأوضاع فى هذه السجون وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوفد نيابى فرنسى، ويأتى ذلك بالتزامن مع مطالبات لبعض من عائلات السجناء الفرنسيين الحكومة الفرنسية لإعادتهم إلى بلادهم ومحاكمتهم فيها نظراً لظروف احتجازهم الصعبة.

وتقدما نائبان فى البرلمان الفرنسى برسالتين يطالبان فيها السلطات الفرنسية بإعادة الاطفال الفرنسيين مع أمهاتهم من هذه السجون فى 1 مارس 2021. ويقول النائب "بيار لوران" أن السلطات الفرنسية تقوم بالتضحية بالأطفال وفقاً لأجندة انتخابية باعتبار السلطات أن إعادة هؤلاء إلى بلادهم قد يؤذى صورتهم وهناك انتقادات للسلطات الفرنسية لرفضها إعادة حوالى (150) إرهابيا فرنسياً من رجال ونساء، من سوريا والعراق إلى فرنسا والذين تعتبرهم فرنسا أعضاء فى تنظيم "داعش" كما يتم انتقاد فرنسا ايضاً بسبب الأعداد القليلة من الأطفال الذين تتم إعادتهم بعد الحصول على موافقة أهلهم.

 

موقف فرنسا من "العائدين من داعش"
 

بدأت (10) نساء فرنسيات فى معسكرات فى سوريا إضرابا عن الطعام احتجاجا على الرفض المستمر من جانب الحكومة الفرنسية لتنظيم عودتهن مع أطفالهن، حيث ترفض السلطات الفرنسية إعادة رجال ونساء تعتبرهم متواطئين مع تنظيم "داعش" وتريد محاكمتهم.

وأكدت السلطات الفرنسية أن عودة الأطفال تبقى رهنا بموافقة ذويهم. وتعتمد باريس منذ سنوات سياسة كل حالة على حدة فيما يتعلق بإعادة الأطفال، وتقوم السلطات الفرنسية بتسليم القاصرين لدى عودتهم إلى فرنسا إلى السلطات القضائية ويخضعون لرعاية موظفى الخدمات الاجتماعي.

وتحتل فرنسا المرتبة الأولى من حيث عدد المحتجزات والأطفال، لم تذكر السلطات الفرنسية مصير الرجال المعتقلين فى المعسكرات، على اعتبار أن هناك إجماعًا على عدم استعادتهم.

يعتبر متخصصون فى قضايا الإرهاب أن إعادة أعضاء تنظيم “داعش” الفرنسيين إلى فرنسا ومحاكمتهم فيها يمكن أن تجنب البلاد اعتداءات إرهابية، فعودتهم من خلال السلطات الفرنسية وتحت إشرافها أفضل من دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية تكون آثارها اكثر وقعاً على الأمن القومي.

تتخبط السلطات الفرنسية فى إيجاد تسوية لملف عودة رعاياها الأجانب من مراكز الاحتجاز ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها دم تقبل الرأى العام لعودة عودة العناصر الإرهابية سواء الكبار منهم والصغار لاسيما بعد العمليات الإرهابية التى ضربت فرنسا منذ بداية عام 2015 ومن جهة أخرى تعى السلطات الفرنسية أنها ستدفع ثمنا سياسيا خصوصاً من قبل اليمين المتطرف إذا رضخت للأصوات التى تنادى بعودة المقاتلين الفرنسيين.

ينبغى على السلطات الفرنسية استعادة عناصر داعش ومحاكمتهم على الأراضى الفرنسية لأن بقائهم فى مراكز الاحتجاز قد يؤدى إلى فرار البعض منهم، ما يعنى تدويرهم ضمن عمليات ارهابية وتنظيمات مثلما يحدث فى سوريا وليبيا والعراق. وأن لا يؤخذ الاطفال بجريرة ذويهم".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة