أكرم القصاص - علا الشافعي

قصة كفاح بنت اسمها "زينب".. من دبلوم زراعة للبكالوريوس.. واجهت انتظار الوظيفة بمشروع لإنتاج الزهور ونباتات الزينة والأشجار بالوادى الجديد.. وتطرح مبادرة لإحياء زراعة الزهور الطبيعية.. فيديو وصور

الجمعة، 26 مارس 2021 01:30 م
قصة كفاح بنت اسمها "زينب".. من دبلوم زراعة للبكالوريوس.. واجهت انتظار الوظيفة بمشروع لإنتاج الزهور ونباتات الزينة والأشجار بالوادى الجديد.. وتطرح مبادرة لإحياء زراعة الزهور الطبيعية.. فيديو وصور
الوادى الجديد- ماهر أبو نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد من أجل تحقيق حلمها فى الحصول على بكالوريوس العلوم الزراعية رغم دراستها فى التعليم الفنى وحصولها على دبلوم زراعة قررت "زينب حمودة مبارز" ابنة مركز بلاط بمحافظة الوادى الجديد ألا تستسلم للظروف وأن تخرج من طابور انتظار الوظيفة الحكومى وأن تبحث عن فرصة فى مجال دراستها ، وبعد بحث ودراسة لعدة مشروعات توصلت لمقترح بمساعدة شقيقها الأكبر بتنفيذ مشروع لزراعة الورود وإنتاج نباتات الزينة وأشجار الظل ومصدات الرياح وشتلات الفاكهة على أن تكون مخفضة السعر لأقصى درجة ممكنة ليكون مشروعها تكافليا مع المزارعين ومحبى الزهور ونباتات الزينة.

قصه كفاح زينب (2)

وبدأت زينب فكرتها بالتقدم بطلب للوحدة المحلية لمركز ومدينة بلاط للحصول على موقع بالايجار لتنفيذ فكرة المشتل والمعرض لانتاج الزهور والنباتات وبالفعل جرت الموافقة على تخصيص موقع على مساحة صغيرة لا تتعدى 3 متر مربع وقررت على الفور البدء فى التنفيذ بإمكانيات بسيطة هى كل ما استطاعت توفيره وبدأت فى تجميل موقع المنفذ من مخلفات البيئة وذلك برسم زهرة من اطارات السيارات وتنفيذ صوب من السيرم لوضع الشتلات فيها ولم تتمكن من توفير مصدر للمياه أو الكهرباء ولكنها استغلت ساعات النهار فى عرض منتجاتها لحين الانتهاء من  إجراءات توصيل الكهرباء للمشتل.

قصه كفاح زينب (3)

ورصدت عدسة اليوم السابع جانب من مشروع زينب البسيط وهو عبارة عن مشتل صغير جدا فى المساحة ولكن يكتظ بمئات الأنواع من الشتلات ونباتات الزينة حيث استغلت رؤيتها الإبداعية فى توفير أقصى قدر من المساحة بشكل جمالى وقسمت المشتل إلى قسمين تتصدرة واجهة بطراز بيئى ليمنح الزبائن مساحة بصرية واضحة للتعرف على أنواع الشتلات وكذلك الدخول للمشتل ببساطة.

قصه كفاح زينب (7)

وقالت زينب حمودة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنها تخرجت من دبلوم زراعة ولم تتوقف عن حلمها التعليمى ولكن قررت الالتحاق بكلية التربية شعبة العلوم الزراعية واجتهدت فى دراستها حتى تمكنت من الحصول على البكالوريوس وبعد حوالى 4 سنوات من الانتظار قررت البدء فى تنفيذ مشروعها وتقدمت بفكرة لرئيس مركز ومدينة الداخلة المهندس عبد الحكم جبالى لتنفيذ مشتل صغير كنواة لمشروع متكامل لزراعة وانتاج الورود الطبيعة وأشجار الزينة وشتلات الفاكهة .

قصه كفاح زينب (6)

وأضافت زينب أنها لم تكن تتوقع الدعم الكامل الذى قدمته الوحدة المحلية لمشروعها وتسهيل الاجراءات وتأكدت أن ما تتابعه على مواقع السوشيال ميديا من معلومات عن مبادرات المحافظ اللواء محمد الزملوط لدعم شباب الخريجيين وتوفير فرص عمل لهم بطرق غير تقليديه وتشجيعه للافكار المبتكرة الامر الذى استدعاها لخوض التجربة وحمسها لاستكمالها ما وجدته من جدية فى الإجراءات وتستكمل حاليا مراحل توصيل المرافق لمشتلها الذى تتمنى أن يكون نواة لمشروع متكامل لانتاج الورود والزهور الطبيعية.

قصه كفاح زينب (4)

وأكدت زينب أنها تتمنى أن يتم طرح مبادرة شاملة على مستوى المحافظة للتوسع فى زراعة الورود والزهور الطبيعية بمختلف انواعها وخاصة أن المحافظة بالكامل لا توجد فيها مشاتل متخصصة لزراعة الورد البلدى والزهور الطبيعية والتى تضيف جمالا خاصة لكل مكان تتواجد فيه حيث أن زراعة الورود ليست مكلفة ولا تحتاج مجهود كبير فى رعايتها ويتم توفير البيئة الخاصة لانتاجها فى الصوب الزراعية كما أن هناك فصائل تتحمل درجات الحرارة والبرودة بحكم طبيعة بيئة ومناخ الوادى الجديد .

قصه كفاح زينب (5)

ووجهت زينب رسالة لكل شباب الخريجيين وخاصة الفتيات اللاتى تخرجن وأنهين دراستهن بضرورة السعى وراء حلمهن وألا تفرط كل فتاة في هدفها الذى تتمنى أن تنفذه وخاصة أن المحافظة تزخر بنماذج شبابية متفردة ومواهب إبداعية ومشاريع لمستثمرين يمكنهم إثبات وجودهم فى حال توفير البيئة المناسبة لهم وهو أهم محور فى نجاح المشروعات متمثلا فى الاستجابة الفعلية من الاجهزة التنفيذية نحو دعم الافكار وتوفير اسباب نجاحها مقدمة الشكر للمسئولين بمركز ومدينة بلاط على ما قدموه لها من دعم لفكرتها حتى تمكنت من تنفيذها فى أولى مراحلها بنجاح.

قصه كفاح زينب (1)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة