رئيس الناشرين العرب يكشف أزمات صناعة النشر فى الوطن العربى.. التزوير الأبرز

الخميس، 25 مارس 2021 05:00 م
رئيس الناشرين العرب يكشف أزمات صناعة النشر فى الوطن العربى.. التزوير الأبرز محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن هناك إحصائيات فى الدول الأوربية تشير إلى أن المواطن العربى لا يقرأ إلا نصف صفحة يوميا، فهذا غير صحيح إطلاقًا،  ولكن هناك أزمات تعانى منها صناعة النشرعربيًا، ولذلك فإن القراءة  أصبحت عادة غير أصيلة لدى المواطن العربى، وخصوصا أخر عشر سنوات.

 

وأوضح رئيس اتحاد الناشرين العرب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحل الوحيد للتحفيز على القراءة لدى الشعب العربى هو إطلاق مبادرات ومشروعات قومية لتدعيم حركة القراءة وتعريف النشء والاهتمام بهم منذ الصغر ليحبوا القراءة، إلى جانب حل مشكلة الأمية، لأنه كلما زادت الأمية يقل عدد الكتب المطبوعة.

وأشار الناشر محمد رشاد، إلى أن هناك مشكلة أخرى وهو الاعتداء وعدم احترام الملكية الفكرية على مستوى الوطن العربى، وهذا أصبح من أكبر المهددات لصناعة النشر وقد تكون سبب انهيارها وتوقفها بسبب ظاهرة التزوير، والتى سيكون مواجهتها من خلال إدراج التعريف بحقوق الملكية الفكرية من خلال الكتب المدرسية، وقد طالبنا ذلك من قبل حتى يعرف الأطفال من الصغر احترام الملكية الفكرية.

ولفت رئيس اتحاد الناشرين العرب، أن المزور لص يسرق حق المؤلف أولا ثم حق الناشر ثانيًا، وبالتالى لا يستطيع الناشر أن يتطور، حيث أن الناشر إذا طبع من الكتاب 1000 نسخة فالمزور يطبع أمامه 20000 نسخة، وبالتالى يعرض الناشر للإفلاس.

وأضاف محمد رشاد، إلى أن هناك ارتفاع أسعار الوسائل الإعلانية، حيث أن لا يستطيع الناشر عمل إعلان عن كتاب سعره عشرات الجنيهات بنفس الإعلان عن شقة أو فيلا ما، وأيضًا ارتفاع الرسوم الجمركية على مستلزمات إنتاج الكتاب، فالدول العربية ليست منتجة لمستلزمات الكتاب العربى، فمن الممكن تحصيل تلك الرسوم من ضرائب الدخل على دور النشر، وهناك عدد من الدول تفرض القيمة المضافة على الكتاب، ولكن مصر ليست من تلك الدول، وبالتالى يتم التعامل مع دور النشر الذى يعمل من أجل رسالة ثقافية فى المجتمع كأى نشاط تجارى أخر مثل الملابس والطعام.

كما يشهد الوطن العربى انخفاض عدد المكتبات العامة، فلا يوجد عدد بشكل كافٍ يتناسب مع التعداد السكانى، وهناك بلاد أجنبية لديها معدلات عالمية فعلى سبيل المثال نجد أن هناك دول تطبق لكل 10 آلا نسمة مكتبة تحتوى على 10 آلا كتاب وتزيد سنويًا، وهناك بلدان تطبيق لكل 50 أل نسمة مكتبة، ولكن إذا قمنا بحساب عدد المكتبات فى الوطن العربى على عدد السكان فسنجد أنها لا تتناسب مع عدد المكتبات.

وأكد محمد رشاد، أن الناشر فى الغرب اعتماده بنسبة 80% على المكتبات العامة والمراكز الثقافية والمكتبات المدرسية والجامعات، فقبل ما يتم طبع كتاب يجد نفسه قد وزع الكتاب على تلك المكتبات، ومقارنة بالناشر العربى يطبع الكتاب ولا يعرف إذا كان سوف يباع أو يوزع من عدمه، وكل ذلك يؤثر على صناعة النشر بشكل كبير.

كما نجد المواطن العربى أحادى القراءة، بمعنى كل فرد يقرأ حسب فكره فنجد اليسارى يقرأ لليساريين والليبرالي يقرأ لليبراليين، كما نجد عزوف المتعلمين عن القراءة، فكل هذه مشاكل كثيرة، وكل هذه الأزمات واحدة فى كل بلاد الوطن العربى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة