بضحكتها المبهجة وخفة دمها وقوتها خطفت قلب كل من شاهدها من المرة الأولى فلم تكن بالنسبة لهم فتاة مريضة أو ضعيفة ولكنها مصدر إلهام لكل الأطفال من ذوى القدرات الخاصة فرغم رحلة العلاج الطويلة وترددها على أكثر من طبيب في نفس الوقت إلا انها تعيش حياتها بكل سعادة وبهجة، ولكن وراء حكاية نور بطلة حقيقية كانت هي السبب فى كل ذلك وهى السبب في تحويل ابنتها من طفلة مصابة بمرض نادر لملكة الكرسى "نور إسلام".
حكاية ماما شيماء وبطلة الكرسى نور هي الحكاية الثانية في سلسلة فيديوهات بطلة حكايتى على "اليوم السابع" والتي تسلط الضوء على أمهات ذوى القدرات الخاصة ودورهن العظيم مع أبنائهن وذلك تزامنا مع احتفالات عيد الأم وشهر المرأة العالمى.
وعن بداية الحكاية قالت شيماء رشدى والدة الطفلة نور التي تبلغ من العمر 11 عام لـ"اليوم السابع" نور مولودة بمرض نادر اسمه الصلب المشقوق، المرض ده الطفل بيتولد بيه عبارة عن شق في الظهر وبيضطر لإجراء عملية جراحية ثانى يوم الولادة كانت صدمة بالنسبة لى في الأول ان بنتى تتولد بالمرض ده وأنه مرض صعب وبيحتاج للمتابعة مع 6 أطباء بتخصصات مختلفة وعمليات كتير، وفى الآخر هتكون على كرسى متحرك، بس هي بالنسبة لى كانت مميزة وجميلة كفاية ضحكتها ليها وروحها الحلوة، بدأت رحلة علاج نور واللف على الدكاترة وعمرى ما يئست بقيت أدعمها نفسيا جدا وأعملها كل اللى محتاجاه".
وأضافت "كانت بتقولى ليه يا ماما الناس بتبصلى وكنت دايما أقولها عشان أنتى جميلة ومميزة خليت عندها ثقة عالية في نفسها، بس كانت بتتعرض لمواقف صعبة في المدرسة كانوا أصحابها يقولوها انتى عاملة زى الست العجوزة عشان كانت بتمشى بسندات، قلتلها ردى عليهم وقوليلهم ربنا خلقنى كد ومميزنى كده، ومن ساعتها وهى بترد كده دايما".
وتابعت: "نور بتمارس السباحة والترايثلون وبتشارك في مارثون جرى بالكرسى المتحرك تبع وزارة الشباب والرياضة وحصلت على جوائز كتير وبتحب الغنى والرقص وبتحب دنيا سمير غانم جدا ونفسها تقابلها وتمثل معاها وبيقولوا عليها خليفة دنيا سمير غانم عشان بتقلد حركاتها، وبتحب تعمل أى حاجة وكل حاجة ده غير أنها بتحب تعمل خير وتساعد غيرها ".
واستكملت حديثها، "من كتر ما نور جميلة ومبهجة وبترقص على الكرسى الناس بتفكرها مش مريضة وبيفكروا أن الكرسى المتحرك بتاعها ده كرسى لعبة، ودى حاجة بتضحكنى ومش بتزعلنى لأن نور الحمد لله طبيعية وجميلة وقوية".
واستطردت حديثها قائلة: "عاوزة أقول لكل أمهات ذوى القدرات دعموا أولادكم ومتخبوهمش هما يقدروا يعملوا أي حاجة وزى ما احنا دعم ليهم هما كمان دعم لينا، وللأب بردو دور كبير لو زوجى مكنش داعم ليا أنا مكنتش هقدر أكمل لوحدى ".
وأنهت حديثها قائلة" لما بشوفها بترقص وفرحانة بحس أن عينى كمان بترقص وبحس أنى فعلا قدرت أنجح وأخلى بنتى طبيعية وعندها ثقة في نفسها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة