"سهام" الأم المثالية فى أسيوط.. الابن يحكى قصة الكفاح.. أمى ربتنا وتعول والديها المسنين.. عملت على ماكينتين للخياطة لسد احتياجاتنا.. ويؤكد: فخورون باختيارها لأنها تستحق.. وطلبها مقابلة الرئيس السيسى

السبت، 20 مارس 2021 05:00 م
"سهام" الأم المثالية فى أسيوط.. الابن يحكى قصة الكفاح.. أمى ربتنا وتعول والديها المسنين.. عملت على ماكينتين للخياطة لسد احتياجاتنا.. ويؤكد: فخورون باختيارها لأنها تستحق.. وطلبها مقابلة الرئيس السيسى سهام محمود الأم المثالية فى أسيوط
أسيوط - هيثم البدري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت سهام محمود محمد الحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة أسيوط فى اتصال تليفونى لـ"اليوم السابع"، أثناء حضور تكريمها بالقاهرة: "إنها تحمد الله سبحانه وتعالى على اختيارها أما مثالية على مستوى المحافظة" مشيرة إلى كافحها مع أبنائها منذ أن توفى زوجها "جابر بكار"، والذى كان يعمل مراجع حسابات وكان لديها طفلين هما أحمد ومحمد، وكانا فى الصفوف الأولى للمرحلة الابتدائية، وأنها أيضا كانت تعول والديها المسنين وتشرف على علاجهما.

وتابعت أنها أيضا أقامت مشروعا صغيرا فى منزلها وهو عبارة عن ماكينتين للخياطة لكى تسد احتياجات أبنائها حتى تخرج أحدهم من كلية التجارة والثانى ما زال يدرس فى كلية التربية جامعة أسيوط، وأنها فخورة بتكريمها وتتمنى مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

قال أحمد جابر بكار، ابن السيدة سهام محمود محمد، والتى حصلت على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة أسيوط، إنه فخور بوالدته لأنها تستحق هذا اللقب، وأكثر، لما تحملته من تعب ومشقه فى تربيتهم وحتى وصلوا إلى ما هم فيه الآن.

وأضاف أحمد أنه له شقيق واحد وهو محمد جابر بكار، وأن والدته تعمل معلما خبيرا بمدرسة عمر بن الخطاب بمدينة أسيوط ووالدى كان يعمل مراجع حسابات بإحدى الشركات بمحافظة أسيوط وتوفى عام 2006 ، وكنت فى المرحلة الابتدائية أنا وشقيقى، وبدأت فى تربيتنا على أحسن واجب وأيضا كانت تعول والدها المسن ووالدتها، حيث كانا يعانيان من أمراض السكرى والروماتيزم، فكانت تذهب يوميا بعد العمل وتأخذنا معها إلى منزل جدى وتحضر الطعام لنا جميعا ، وتنهى كل الأعمال الخاصة بمنزل جدى وجدتي، وتشرف على علاجهم ثم نعود مرة أخرى إلى منزلنا لتبدأ معنا متطلبات الحياة اليومية، من مذاكرة ودروس وأعمال نظافة.

وأوضح أحمد أن والدته لم تكتف براتبها الشهرى البسيط التى كانت تتقاضاه من التربية والتعليم ومعاش والدى، ففكرت فى العمل على ماكينات الخياطة داخل منزلنا، حيث تقوم بالتفصيل لسيدات الشارع وزميلاتها فى العمل من أجل أن توفر لنا حياة كريمة دون الاحتياج لأحد ولم تكتف بذلك فقط، فظلت خلفنا حتى تخرج أخى الأكبر محمد من كلية التجارة جامعة أسيوط، ويعمل حاليا بإحدى الشركات الخاصة بالأجهزة الكهربائية بمحافظة أسيوط ، وكان لها الفضل أيضا فى هذه المهنة التى حصل عليها ، حيث سعت له وكانت تسأل له عن عمل بشكل مستمر حتى وفقها الله فى هذا العمل ولم تتوقف عند ذلك الأمر.

أما أنا فما زلت أدرس بكلية التربية قسم الفيزياء، وكل مصروفاتى وكتبى ومذكراتى ومتطلباتى اليومية تتحملها امى، ولا تطلب منا إلا المذاكرة فقط ، وترفض أن نعمل أثناء دراستنا حتى نتفرغ للدراسة والمذاكرة.

وقال نجل الأم المثالية إننا وجدنا إعلانا على الإنترنت، فطلبنا منها أن تقدم على مسابقة الأم المثالية، ولكنها رفضت فى البداية، وبعد إلحاح منا وافقت على ذلك ، وفوجئنا باتصال من وزارة التضامن لإبلاغنا بفوزها بالمركز الأول على مستوى المحافظة وكان ذلك بالنسبة لنا أكبر تكريم، وفخر يطوق عنقنا وأقول لها اننا سنظل فخورين بما قدمتيه، ومتعك الله بالصحة، والعافية متمنيا لوالدته أن يكرمها الله بما تتمنى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة