المسلمون يواجهون "هوازن" فى يوم حنين.. ما يقوله التراث الإسلامى

الإثنين، 15 مارس 2021 05:00 م
المسلمون يواجهون "هوازن" فى يوم حنين.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتفعت الروح المعنوية للمسلمين بعد فتح مكة، وكان الحدث الأكبر بعد هذا الفتح هو غزوة هوازن يو حنين، لكن حدث هناك ما لم يكن متوقعا، فما الذى يقوله التراث الإسلامي.
 

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "غزوة هوازن يوم حنين"

ذكر محمد بن إسحاق بن يسار فى كتابه: أن خروج رسول الله ﷺ إلى هوازن بعد الفتح فى خامس شوال سنة ثمان، وزعم أن الفتح كان لعشر بقين من شهر رمضان قبل خروجه إليهم خمس عشرة ليلة.

وهكذا روى عن ابن مسعود، وبه قال عروة بن الزبير، واختاره أحمد، وابن جرير فى (تاريخه)
 
وقال الواقدي: خرج رسول الله ﷺ إلى هوازن لست خلون من شوال، فانتهى إلى حنين فى عاشره. وقال أبو بكر الصديق: لن نغلب اليوم من قلة، فانهزموا فكان أول من انهزم بنو سليم، ثم أهل مكة، ثم بقية الناس.
 
قال ابن إسحاق: ولما سمعت هوازن برسول الله ﷺ وما فتح الله عليه من مكة، جمعها ملكها مالك بن عوف النصري، فاجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلها، واجتمعت نصر وجشم كلها، وسعد بن بكر، وناس من بنى هلال وهم قليل، ولم يشهدها من قيس عيلان إلا هؤلاء.
 
وغاب عنها ولم يحضرها من هوازن: كعب وكلاب، ولم يشهدها منهم أحد له اسم، وفى بنى جشم دريد بن الصمة شيخ كبير ليس فيه شيء إلا التيمن برأيه، ومعرفته بالحرب، وكان شيخا مجربا، وفى ثقيف سيدان لهم، وفى الأحلاف قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب، وفى بنى مالك ذو الخمار سبيع بن الحارث وأخوه أحمر بن الحارث، وجماع أمر الناس إلى مالك بن عوف النصري.
 
فلما أجمع السير إلى رسول الله ﷺ أحضر مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم، فلما نزل بأوطاس اجتمع إليه الناس، وفيهم دريد بن الصمة فى شجار له يقاد به، فلما نزل قال: بأى واد أنتم؟
 
قالوا: بأوطاس.
 
قال: نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس، ولا سهل دهس، مالى أسمع رغاء البعير، ونهاق الحمير، وبكاء الصغير، ويعار الشاء؟
 
قالوا: ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم.
 
قال: أين مالك؟
 
قالوا: هذا مالك، ودُعى له.
 
قال: يا مالك إنك قد أصبحت رئيس قومك، وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام، مالى أسمع رغاء البعير، ونهاق الحمير، وبكاء الصغير، ويعار الشاء؟
قال: سقت مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم.
 
قال: ولـمَ؟
 
قال: أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم.
 
قال: فانقض به، ثم قال: راعى ضأن والله، هل يرد المنهزم شيء؟ إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك فضحت فى أهلك ومالك، ثم قال: ما فعلت كعب وكلاب؟
 
قال: لم يشهدها منهم أحد.
 
قال: غاب الحد والجد، لو كان يوم علاة ورفعة لم تغب عنه كعب وكلاب، ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب، فمن شهدها منكم؟
 
قالوا: عمرو بن عامر، وعوف بن عامر.
 
قال: ذانك الجذعان من عامر لا ينفعان ولا يضران، ثم قال: يا مالك إنك لم تصنع بتقديم البيضة - بيضة هوازن - إلى نحور الخيل شيئا.
 
ثم قال دريد لمالك بن عوف: ارفعهم إلى متمنع بلادهم وعليا قومهم، ثم ألق الصبا على متون الخيل، فإن كانت لك لحق بك من ورائك، وإن كانت عليك ألفاك ذلك وقد أحرزت أهلك ومالك.
 
قال: والله لا أفعل إنك قد كبرت وكبر عقلك، ثم قال مالك: والله لتطيعننى يا معشر هوازن، أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري، وكره أن يكون لدريد فيها ذكر أو رأي.
 
فقالوا: أطعناك.
 
فقال دريد: هذا يوم لم أشهده ولم يفتني:
 
يا ليتنى فيها جذع * أخب فيها وأضع
أقود وطفاء الزمع * كأنها شاة صدع
ثم قال مالك للناس: إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم، ثم شدوا شدة رجل واحد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة