أكرم القصاص - علا الشافعي

العالم يترقب وصول "مسبار الأمل" الإماراتى إلى مدار الكوكب الأحمر.. "نصف ساعة عمياء" أخطر مرحلة للوصول إلى المريخ.. رحلة 7 شهور من اليابان للفضاء فى انتظار النجاح لتحقيق الأهداف العلمية

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 03:28 م
العالم يترقب وصول "مسبار الأمل" الإماراتى إلى مدار الكوكب الأحمر.. "نصف ساعة عمياء" أخطر مرحلة للوصول إلى المريخ.. رحلة 7 شهور من اليابان للفضاء فى انتظار النجاح لتحقيق الأهداف العلمية مسبار الأمل
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يترقب العالم اليوم الثلاثاء، وصول مسبار الأمل الإماراتى، إلى مداره حول كوكب المريخ والمعروف باسم الكوكب الأحمر، وتستمر مرحلة دخول منطقة الالتقاط حوالى 27 دقيقة، وتعد هذه الفترة بالأصعب وأخطر مراحل المسبار الإماراتى، حيث أطلق عليها العلماء اسم "نصف ساعة عمياء".

ووفق وسائل إعلام إماراتية، فإن التحكم بمسبار الأمل خلال هذه الفترة الزمنية سيكون تلقائياً، من دون أى تدخل من المحطة الأرضية، حيث سيعمل المسبار طوال هذا الوقت بشكل ذاتى.

ويصل مسبار الأمل إلى مداره حول كوكب المريخ اليوم الثلاثاء، فى حوالى الساعة 7:42 مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلى الإماراتى، بعدما سافر فى الفضاء العميق بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلو متر فى الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناغاشيما الفضائية فى اليابان فى 20 يوليو 2020، قاطعاً نحو 493 مليون كيلومتر.

image
مسبار الأمل

ويركز فريق العمل على إدخال مسبار الأمل في مدار الالتقاط حول المريخ بشكل آمن، ومن أجل إتمام هذه المهمة بنجاح، سيتم حرق نصف كمية الوقود الموجودة فى خزانات المسبار، لإبطائه إلى الحد الذي يسمح بإدخاله فى مدار الالتقاط، حيث تستمر عملية حرق الوقود باستخدام محركات الدفع العكسى (دلتا في)، لمدة 27 دقيقة، لتقليل سرعة المسبار من 121,000 كيلومتر فى الساعة، إلى 18,000 كيلومتر فى الساعة.

وستتم عملية الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ، بشكل مستقل 100%، دون تدخل من فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي لن يتمكن من التعامل مع المسبار، بسبب تأخر الإشارات اللاسلكية الصادرة منه، التي سوف تستغرق مدة تتراوح بين 13 إلى 26 دقيقة للوصول إلى الأرض.

وبعد نجاح هذه المهمة، سيدخل المسبار فى مداره الأولى البيضاوى الشكل، وتصل مدة الدورة الواحدة حول الكوكب فيه إلى 40 ساعة، وسيتراوح ارتفاع المسبار من 1000 كيلومتر فوق سطح المريخ، إلى 49,380 كيلومتراً، وسيستمر المسبار فى هذا المدار لعدة أسابيع .

وتعد المهمة الفضائية النوعية بأرقامها القياسية وإنجاز مشروعها فى مدة وجيزة مقارنة بغيرها من الدول المتواجدة منذ عقود في قطاع صناعة الفضاء، تجسيدا عمليا لشعار "لا شىء مستحيل" الذى تتبناه دولة الإمارات، الساعية إلى التميز والريادة وتمكين الكفاءات والمواهب الشبابية الوطنية والعربية فى قطاع الفضاء الملىء بالفرص.

إطلاق مسبار الأمل
إطلاق مسبار الأمل

وسيقوم "مسبار الأمل" باستكشاف أعمق التغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها كما سيجرى المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعدنا على فهم كيفية دوران الغلاف الجوى للمريخ وطبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى.

ويستخدم المسبار في مهمته ثلاثة أجهزة علمية صممت خصيصا لتساعده فى تحقيق أهداف مهمته ومن المستهدف أن تساعد هذه القياسات والبيانات بالإضافة إلى مراقبة الطبقات العليا من الغلاف الجوى في فهم أسباب صعود الطاقة وجزئيات الأكسجين والهيدروجين إلى طبقات الغلاف الجوى ومن ثم فهم كيفية هروبها من جاذبية المريخ.

وباختصار فان أهدف مسبار الأمل الإماراتى تتمثل فى 4 نقاط هى: "استكشاف المريخ ومناخه - التعاون والتنسيق مع المجتمع العلمى العالمى - مراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ - الكشف عن الأسباب الكامنة وراء تأكل سطح الكوكب الأحمر".

أما الأهداف العلمية فهى: "دراسة أسباب تلاشى الطبقة العليا للعلاف الجوى للمريخ - تتبع سلوكيات ذرات الهيدروجين والأكسجين فى الفضاء -  تقصى العلاقة بين طبقات الغلاف الجوى على المريخ -  تقديم الصورة الأولى عن كيفية تغير جو المريخ يوميا".

مسبار الأمل إلى المريخ
مسبار الأمل إلى المريخ

ومع وصول المسبار إلى مداره فإن العرب سيكون على مقربة من الوصول إلى المريخ لأول مرة فى التاريخ، وذلك بعد اقتراب "مسبار الأمل" من الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات.

من ناحية أخرى، استقبل مطارات دبى الدولية اليوم الثلاثاء، المسافرين القادمين إلى دولة الإمارات، بـ"ختم المريخ" لتخليد ذكرى اقتراب وصول مبسار الأمل الإماراتى إلى الكوكب الأحمر.

ولدى وصولهم إلى بوابات دخول المسافرين تزامناً مع هذا الحدث الاستثنائى فى تاريخ دولة الإمارات والمجتمع العلمى العالمى المعنى باستكشاف الفضاء، وجد زوار الدولة والقادمون عبر مطارات دبى "ختم المريخ" الأول من نوعه فى العالم يزين صفحات جوازات سفرهم بحبر خاصٍ جداً هو "حبر المريخ" الفريد فى فكرته وتكوينه والمصنوع من مزيج يحاكى التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ ولونها الأحمر.

ختم المريخ في مطارات دبي
ختم المريخ فى مطارات دبى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة