مقالات صحف الخليج.. أمل الهزانى ترصد مآلات العلاقة بين بايدن وخامنئى.. عادل المرزوقى يستلهم مفهوم القيادة المؤثرة من "مسبار الأمل".. ومنى المالكى تتحدث عن حدود حرية التعبير فى ضوء تغيرات العصر

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. أمل الهزانى ترصد مآلات العلاقة بين بايدن وخامنئى.. عادل المرزوقى يستلهم مفهوم القيادة المؤثرة من "مسبار الأمل".. ومنى المالكى تتحدث عن حدود حرية التعبير فى ضوء تغيرات العصر مقالات صحف الخليج
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة، أبرزها مآلات العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، تحت إدارة بايدن، بالإضافة إلى حالة الترقب والشغف المرتبطة بوصول مسبار الأمل الإماراتى إلى كوكب المريخ.

 

أمل عبد العزيز الهزانى
أمل عبد العزيز الهزانى

أمل عبد العزيز الهزانى: خامنئى وبايدن

قالت الكاتبة أمل الهزانى في مقالها بصحيفة الشرق الأوسط، إن مرافق نفطية سعودية تعرضت في مايو 2019 لهجوم صاروخى، تسبب في إرباك للسوق النفطية العالمية، وتوقف العمل في تلك المحطات أياماً قليلة، كانت كافية لبعث القلق في المجتع الدولي الذي يؤمن بأن سلعة النفط مقدسة، واللعب بالنار يعني حرفياً اللعب في زلزلة الأسواق أياً كان المصدر.

في تلك الحادثة، صرحت مجموعة أنصار الله الحوثية بأنها من قامت بتنفيذ العمل، ومع ورود أدلة قطعية تثبت أن اتجاه الضربات كان من شمال المملكة وليس جنوبها، أصرَّ الحوثي على أنهم أصحاب الهجوم، من باب استعراض عتادهم وقوة ذخيرتهم، ولاستبعاد نظرية أن ميليشيات إيران في العراق دخلت على خط الحرب.

الوضع الآن انعكس تماماً، فالهجوم الذي تعرضت له الأراضي السعودية وتم إحباطه قبل أسبوع، سارع الحوثيون لنفي صلتهم بالواقعة، السبب هذه المرة هو محاولة إظهار حسن النوايا أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، خصوصاً بعد أن اتضح لهم رضوخ البيت الأبيض لضغوط الأمم المتحدة لرفع اسم منظمة الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية. كما أنها رسالة إيرانية للولايات المتحدة بأن حلفاءها في الخليج محاصرون بالنفوذ الإيراني من جهتين. تبدلت خريطة الأحداث ومواقع اللاعبين، ما يستلزم قراءة جديدة وفق المستجدات التي تأتي على رأسها الإدارة الديمقراطية الجديدة.

علي خامنئي، المرشد الإيراني خرج قبل يومين يفرض شروطه على واشنطن، ليس فقط برفع العقوبات كلها، بل بطلب وقت إضافي للتأكد من أنه رفع دائم، حتى يتخذ قرار العودة بالتزام الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015.

إدارة بايدن تحاول أن تكون في المنطقة الوسطية؛ متمسكة بالاتفاق النووي، لكنَّها غير مكتفية به، كما لا ترغب في رفع العقوبات إلا أنها لا تمانع من رمي بعض الفتات لجذب الإيرانيين إلى طاولة التفاوض.

 

 

منى المالكى
منى المالكى

منى المالكى: حرية التعبير والحساسية المفتعلة

قالت الكاتبة منى المالكى، في مقالها بصحيفة عكاظ ، إنه لا يمكن أن تكون هناك حرية مطلقة، دون تنظيمٍ أو توجيه، لأنّ حرية الفرد تنتهي عند المساس بحريات الآخرين، فلا يمكن المساس بحرية الأشخاص كي ترتفع حرية شخصٍ معين، ففي هذا تعدٍ صارخ على مبدأ الحرية، كما أن حرية الجماعة، أجل وأسمى من حرية الفرد، فمن يسعى لتحقيق حريته على حساب غيره من الأفراد، أو على حساب وطنه، تُصبح حريته مسروقةً، فالمجتمع المنفتح، هو الذي يكفل لأفراده جميع أشكال الحرية، علماً أن جميع الشرائع والديانات السماوية، وخصوصاً الدين الإسلامي الحنيف، كفلت حق الحرية للأفراد مع الحرص على عدم المساس بالثوابت والمسلمات والخوض فيها تحت شعار (حرية التعبير).

فعندما تبلغ بنا الحساسية المفرطة تجاه النقد أن نرفض أي إشارة لسلوك أو موقف فإننا نذهب في اتجاه خطير وهو المطالبة بخفض سقف حرية التعبير -حتى ولو أنا لم نشعر بذلك- ونبدأ في التراجع أمام بقعة الضوء التي بدأت تضيء لنا فالضوء هو البداية الحقيقية للنقد والرافعة التي سترتقي بالمجتمعات تجاه تصويب بعضهم بعضا.

نعيش في هذا العصر ضمن نطاقٍ واسعٍ من الحريات التي لم تكن موجودةً في السابق، وذلك بسبب سعة الاطّلاع والمعرفة بحياة الشعوب الأخرى، كلّ ذلك حصل بسبب انتشار وسائل الاتصال التي ألغت المسافات بين الشعوب وأزالت الحواجز، حتّى أنّها استطاعت إلغاء الخصوصية للجماعة والفرد، فقد أصبح العالم عبارةً عن قريةٍ صغيرةٍ، وهذا أدّى إلى حدوث صراعاتٍ بين الكيانات الاجتماعيّة بسبب الفوارق الطبقيّة والمعرفيّة، هذا كله يجب الوعي به وهذا ما جعلنا نعيش حالة (الصدمة) وإذابة الفوارق السابقة بين (حرية التعبير النقد) و(القدسية) لبعض الكيانات والأشخاص وهي كيانات وهمية لا تلامس ثابتا دينيا أو وطنيا.

الله أعطى الإنسان القدرة على التعبير عن مشاعره وأحاسيسه وعما يدور في داخله وبالتالي هي صفة أصيلة من صفات الإنسان وليست حقًا من حقوقه فقط، فالقدرة عن التعبير هي صفة أصلية في حياتنا وبالتالي هي حق، وهذا يعني أنه يجب أن تكون ممارسة الإنسان للحريات غير متزامنة مع إلحاق الأذى بالناس، وأن لا يتم التأثير على حياة الآخرين بحجة الحرية، كما يدخل في مفهوم ضوابط الحرية عدم الإساءة إلى أفكار الآخرين ومعتقداتهم وأفعالهم المرتبطة بهذه الأفكار، فالتقليل من شأنهم وعدم احترام آرائهم ومحاربة أفكارهم يدخل في باب تضييق الحريات ويتنافى مع التسامح الإنساني.

عادل المرزوقى
عادل المرزوقى

عادل المرزوقى: القيادة المؤثرة

قال الكاتب عادل المرزوقى في مقال بصحيفة البيان الإماراتية، نحو الكوكب الأحمر، تتجه عيوننا، نراقب بكل شغف مسار "مسبار الأمل"، وألسنتنا تلهج بالدعاء لرب كريم، بأن تُكلل مهمته بالنجاح، وأن يحط رحاله على كوكب المريخ، معززاً بذلك من مكانة دولتنا الحضارية، وممهداً لدروب عودة العرب إلى الإسهام الفاعل في مسار الحضارة الإنسانية.

النجاح الذي حققه "مسبار الأمل" حتى الآن، لم يكن له أن يتأتى، من دون وجود قيادة تدرك تماماً معنى التأثير في المجتمع، على اختلاف شرائحه، ولم يكن ليتحقق من دون وجود إصرار على مكافحة كلمة مستحيل، وحذفها من قاموس حياتنا، بفضل قيادة نجحت في تحطيم السقف الذي يحدد طموحاتنا كمجتمع ودولة، ولولا ذلك لكنا لا نزال نلازم الأرض، ولم نتمكن من بناء بلد غلفت الحضارة والحداثة حدوده، فأضحى نموذجاً في منطقة لا تزال النيران تلسع ظهرها.

هذا المشروع يفتح عيوننا على القيادة، ومدى تأثيرها في المجتمع، وعبره ندرك أن القيادة ليست الوجهة الأخرى للإدارة، وحتى تكون قائداً، عليك أن تكون مؤثراً في كل من حولك، عبر تفاعلك واستماعك وتمكينك لهم بالمشاركة في العمل، وفق الأهداف والخطط الاستراتيجية التي تضعها لهم، فالقيادة الحقيقية، هي التي تصنع التغيير الإيجابي، وتسبق الآخرين، وتحول التحديات إلى فرص، وتستند دوماً إلى قاعدة "المعرفة قوة"، وتمكن الشباب من المشاركة الفاعلة، وتعمل على استكشاف قدراتهم، مع اكتشاف الفرص واستغلالها، وعلى ضوئها تضع استراتيجياتها، وذلك ما صنعته قيادتنا الرشيدة في المجتمع.

القيادة مفهوم واسع، ولها أنماط ومستويات عديدة، والقادة هم أيضاً أنواع، فمنهم: القائد الأبوي والمنظم والبطل والذكي والممكن والكوتش وغيرها، ونحمد الله أن حبانا بقيادة أبوية ممكنة وذكية وجريئة، أدركت مبكراً حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن "المستحيل.. هو أكبر سجن صنعه الإنسان لنفسه"، فنجحت في تجاوز التحديات، وشجعت ومكنت المجتمع على "التفكير الابتكاري"، وفتحت الأبواب أمامه ليكون في المقدمة.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة