أدباء نجوا من حكم الإعدام.. أحدهم عربى وأشهرهم دوستويفسكى

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 07:00 م
أدباء نجوا من حكم الإعدام.. أحدهم عربى وأشهرهم دوستويفسكى دوستويفسكى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحبر الأعظم للرواية الروسية الأب الملهم لجميع روائى العالم، العملاق الذى ملأ الدنيا بأدبه ورواياته، فظل رغم مرور نحو قرن ونصف من الزمان باق رغم رحيله، وحى فى الوجدان رغم غيابه، وظلت رواياته فى قائمة أكثر الروايات مبيعا رغم مجىء أجيال وأجيال أخرى بعده، ألا أنه يظل صاحب السطوة الأكبر فى عالم الأدب العالمى الحديث، هو عملاق الأدب الروسى وأبو الرواية الروسية الحديثة، الأديب فيودور دوستويفسكى.  
 
تمر اليوم الذكرى الـ140 على رحيل الأديب الروسى الأشهر فيودور دوستويفسكى، إذ رحل فى 9 فبراير عام 1881، وهو هو روائى وكاتب قصص قصيرة وصحفى وفيلسوف روسي. وهو واحد من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوى فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا فى القرن التاسع عشر.
 

إعدام دوستويفسكى

 
 
كان الأديب الراحل حُكم عليه بالإعدام فى 16 نوفمبر 1849م، وقد أثبت هذا الحدث أنه بشير لأحد أهم القصص المعروفة عن حياة دوستويفسكي، وبعد عدة أسابيع، فى 22 ديسمبر تم إخراج دوستويفسكى والعديد من السجناء الآخرين إلى ساحة سيميونوفسكى، حيث تمت قراءة طقوسهم الأخيرة، وبينما رفعت فرقة الإعدام رمى بنادقهم وأخذت هدفها، تم تسليم رسالته فى اللحظة الأخيرة، حيث تم منح الضحايا مهلة .
 
ويقال بشكل عام إن الإرجاء قد مُنح بالفعل فى وقت أبكر بكثير، وأن الإعدام الوهمى كان جزءًا من العقوبة المخففة الممنوحة للسجناء، فى كلتا الحالتين، لم يكن دوستويفسكى يعرف هذا، وبدلاً من ذلك أمضى عدة دقائق مقتنعاً بأنه على وشك الموت، وكان للحدث تأثير عميق على حياته وكتاباته.
 

ماركيز دو ساد

 
 
الاديب الفرنسى الشهير، وصاحب رواية "أيام سدوم المائة والعشرون" الشهيرة، تم اعتقاله ليودع فى قلعة فنسان شرق باريس لينجح فى استئناف حكم الإعدام الصادر بحقه لكنه ظل مسجونا، واستمر فى تلك الفترة فى الكتابة. فى 1784 تم تحويله إلى سجن الباستيل الشهير وفى 2 يوليو 1789 سجل له صياحه من نافذة زنزانته قائلا "إنهم يقتلون السجناء هنا!" محرضا المارة على التمرد متسببا فى بعض الشغب. وبعد يومين يتم نقله إلى سجن مصحة شارنتون العقلية قرب باريس (اقتحام الباستيل تم فى 14 يوليو 1789 والذى سجل بداية الثورة الفرنسية).
 
تم إطلاق سراحه من شارنتون فى 1790 بعد إلغاء الجمعية الوطنية المؤسسة حديثا قرارات وأحكام ملكية سابقة. حصلت زوجته على الطلاق بعد وقت قصير. بعد الاستيلاء على قلعته فى لاكوست ومن ثم بيعها لاحقا قام ساد بكتابة عدد من الروايات وسجن مرارا بينها عام 1794 حيث حكم عليه بالإعدام بتهمة "الانتماء إلى المعتدلين"، إلا أنه ينجو من الحكم بسبب سقوط الحكومة وقتها. إلا أنه دخل السجن مرارا وآخره كان فى سجن مصح شارنتون وهنا وضعه وزير الداخلية بعد فترة فى غرفة منعزلة ومنع تزويده بالحبر أو الورق ومنع إقامة أى مسرحية له فى المصح، لتتدهور صحته فى الوقت الذى عانى فيه من تحقيقات من قبل مسئولين حكوميين لدرجة أن نابليون رأى وجوب بقائه فى المصح، لتنتهى حياته فى 2 ديسمبر 1814.
 

سلمان رشدى

 
 
الأديب البريطانى الشهير سلمان رشدى، صاحب رواية "آيات شيطانية" المثيرة للجدل، بسبب إشارة عنوانها إلى حديث الغرانيق الذى عده المسلمون أسطورة من الأساطير، ويحوى هذا الحديث أن النبى صلی الله عليه وآله وسلم حينما كان يقرأ الآية 19 و20 من سورة النجم أجرى على لسانه مضامين مِن وساوس الشيطان.
 
أفتى قائد الثورة الإسلامية فى إيران الإمام الخمينى فى 14 فبراير عام 1989 م بقتل سلمان رشدي، وأضاف بأنّ منفذ حكم الفتوى إن قتل سيكون شهيدا. وفى بيان منفصل أعلن الإمام الخمينى فإن التاب بأن توبته لا تُقبَل أبدا، ومن هنا توارى سلمان رشدى عن الأنظار وعاش متخفّیا، ولم ينفع اعتذاره بعد ما سبّب له من الأحزان للمسلمين فلم يتخلّص من تداعيات حكم الإمام الخميني.
 

أشرف فياض

 
 
الشاعر الفلسطينى المقيم فى المملكة العربية السعودية، حكم عليه بالإعدام قبل أن تخفف محكمة سعودية الحكم بالسجن لمدة 8 سنوات، حيث قال فياض إنه دخل فى مشادة وهو يشاهد مباراة لكرة القدم فى التليفزيون فى مقهى فى السعودية فى يناير 2014، ثم وجد نفسه مقبوضا عليه بتهمة الترويج للإلحاد فى شعره.
 
وأدى الحكم بالإعدام على فياض إلى انتقادات دولية واسعة وطالب مئات الأدباء والفنانين والممثلين بإطلاق سراحه، وأكد فياض أن أشعاره "تدور فقط حولى كلاجئ فلسطيني. وحول قضايا ثقافية وفلسفية. ولكن المتشددين الدينيين فسروها بأنها أفكار هدامة وضد الإله."









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة