التقت "اليوم السابع"، مع شاب مصري يقيم فى ألمانيا، وتنطبق عليه جميع الشروط الواجب توافرها للحصول على الجنسية الألمانية، إلا أنه قرر رفضها، عندما وٌضع فى محك اختيار بين الحصول عليها، والتنازل عن الجنسية المصرية أو الحفاظ على جنسيته المصرية ورفض الألمانية.
يقول جون خيرى عبد الملاك، وهو من مواليد 12 يناير 1985، يعيش فى مقاطعة نوردراين- فيستفالن، جنوب ألمانيا، أنه سافر إلى ألمانيا منذ شهر أغسطس عام 2015، ومتزوج من ألمانية، متابعا "أنجبت منها طفلة هناك وبموجب القانون الألماني فيحق لي التقدم لآخذ الجنسية الألمانية بعدها بثلاثة سنوات".
وتقدم "عبد الملاك" ابن حي المعادي بالقاهرة، بأوراقه للحصول على الجنسية الألمانية، قائلا:" تقدمت بأوراقي بالفعل للحصول على الجنسية الألمانية ولكني فوجئت بشرط التنازل عن جنسيتي المصرية، فالقانون هناك يمنع ازدواج الجنسية، لذا حافظت على الجنسية المصرية وكان ردي وأنا مش عايز الجنسية الألمانية"، متابعا "سألني ألماني ذات مرة قال لي هل تعلم أن الباسبور الألماني أقوى باسبور فى العالم قلت له وهل تعلم أن حضارتي المصرية أفضل حضارة فى العالم".
وأوضح "عبد الملاك"، أن الشروط الواجب توافرها كافة للحصول على الجنسية متوافرة لديه، قائلا: "أنا أعيش فى ألمانيا منذ 5 سنوات ومتزوج ألمانية منذ 3 سنوات، وأنجبت طفلة منذ سنتين، وأعمل بألمانيا وأدفع الضرائب ولدي كورس b1 الألمانى، وكورس السياسات الألمانية، ويسمى "كورس الاندماج"، والذى يسمح بعده الحصول على الجنسية الألمانية"، مشيرا إلى أن سمع بعض المصريين رفعوا قضية على السلطات الألمانية فى برلين للحصول على الجنسيتين ولكنها قضايا لم تنجح فالقانون الألمانى يرفض الجنسية".
ووجه "عبد الملاك" نصيحة للشباب المصري الذى يعيش فى أوروبا قائلا:" نصيحة للشباب، جنسيتك المصرية فى يوم من الأيام هي حصنك فأي مشكلة تحدث فى أوروبا، أنت مش ابن البلد ولن تأخذ مثلهم فى الحقوق، فلو حدثت مشكلة هل تحب أن تعود بلدك كلاجئ أم كمصري، أنا فخور أني مصري وبحترم ألمانيا وقوانينها ولكن لا أفضل أكثر من الإقامة الدائمة هناك ولكني أفضل بهويتي القبطية المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة